في العثور على المياه من الآبار التي حفرها، علّه يجد حلاً لإعالة أسرته.
وقال علي علوان – شقيق عباس: "أكو ناس عندها معالجات يعني اللي هاجر يلي عنده ولد شاب مثلاً يقدر يشتغل يروح يشتغل بغير مكان لكن هو ما عنده هو أطفاله صغر وصارت عنده هي الضائقة فاضطر شو يسوي؟!".
انتحر عباس في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في قمة المناخ المقامة في مصر، علّ ما حصل قد يسلط الضوء على الأزمة التي تمر بها العراق مع غيرها من دول الشرق الأوسط الأخرى.
وقالت شهد الشاهد :" أنا كرئيس وحدة إدارية حالياً عملي يتلخص بتوفير مياه الشرب للقرى الموجودة حالياً يعني أنا ما أفكر بخطة بزراعية ولا أفكر بتوفير حصص مائية لتنفيذ خطط زراعية " .
إذاً لا حلول والجفاف في ازدياد، مع ندرة المياه ما يعيق سبل العيش في البلد الذي يحتل المرتبة الخامسة في العالم الأكثر عرضة لتداعيات الاحتباس الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية والملوحة وقلة الأمطار.
البلد الذي كان أحد أكثر الدول خصوبة وإنتاجية في المنطقة بات نحو 40% من مساحته مهددة بالتصحر، لا سيما مع انخفاض هطول الأمطار بنسبة 30%.
وتلقي بغداد باللوم على السدود في المنبع وخاصة في تركيا، فيما تقول تركيا إنها لم تغير مجرى الأنهار أو تقطعها، بل أنها تعاني الجفاف أيضاً.
فيما يقول خبراء المياه أن الإدارة السيئة لتوزيع المياه تسببت أيضاً بالمشاكل للمزارعين، ومنها لعباس الستيني الذي حفر الآبار بقريته البوحسين الواقعة على أحد ضفاف الفرات وفقد الأمل ليردي نفسه برصاصة.

 صور من الفيديو - تصوير رويترز