الشيخ سامي حمدان جبارة - تصوير موقع بانيت

العديد من المواطنين، الذين قالوا " ان الحل يجب أن يكون بتخصيص قطعة أرض جديدة، لا بطمر القبور القديمة ".
وكانت بلدية الطيبة قد عقدت جلسة، يوم أمس الثلاثاء، لبحث قضية المقابر في المدينة، خاصة أن جمعية باب الرحمة التي تُعنى بشؤون تجهيز ودفن الموتى، قد حذرت منذ فترة من امتلاء المقابر في الطيبة.

" خلال 3 سنوات لن نجد مكانا لدفن موتانا "
مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما توجه للشيخ سامي حمدان جبارة، امام مسجد صلاح الدين الأيوبي في الطيبة ورئيس جمعية باب الرحمة، الذي قال :" نحن ومنذ فترة نحذر من الضائقة في المقابر، واردنا ان نضيء ضوءا احمر، ليس للبلدية فقط، انما لكل الناس، لأننا نريد حلا، اذ انه خلال سنتين الى 3 سنوات لن يكون هنالك متسع لدفن موتانا في مقابر الطيبة ".
وأضاف الشيخ سامي حمدان جبارة قائلا:" نحن كجمعية نُعنى بشؤون تجهيز وتكفين الأموات، بالشكل الذي يتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، لكن ليس من مسؤوليتنا توفير مكان للدفن، اذ أن هذا الأمر من مسؤولية البلدية ".

" الأرض المقترحة صخرية ويجب استبدالها بقطعة أرض أخرى "
واسترسل الشيخ سامي حمدان جبارة يقول لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" البلدية أبلغتنا انه تم تخصيص ارض في المنطقة الصناعية، قرب " الكسارة " لتكون مقبرة جديدة، لكن هذه الأرض غير صالحة للمقابر، لأنها أرض صخرية، وطلبنا استبدالها بقطعة أرض أخرى تكون صالحة لأن تكون مقبرة، لكن هذا يتطلب وقتا قد يصل الى سنوات، بسبب الإجراءات المتعلقة بلجان التنظيم القطرية ".
ومضى الشيخ سامي جبارة :" تم خلال الاجتماع طرح اقتراح طمر المقابر القديمة، والقبور التي مر عليها عشرات السنوات. لا أنا ولا أي أحد غيري بامكانه فرض رأيه على الناس، لكن من ناحية شرعية هذا أمر جائز، ونحن نتحدث عن طمر القبور وليس نبشها لا سمح الله. ان سألتني، أقول لك أن هذا من ناحية شرعية أمر جائز، لكن القرار النهائ بيد الناس وليس بيدي، وانا وظيفتي وواجبي الديني والأخلاقي أن أرفع راية التحذير من النقص بالقبور، ولست مخولا باتخاذ أي قرار، انما انا أعود وأقول ان الطيبة خلال سنتين الى 3 سنوات لن يكون فيها مكان لدفن الأموات من أبنائها ".

 صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-Thankful Photography