logo

ملابس وأحذية مستعملة وجهة بعض اللبنانيين للتسوق في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة

تقرير رويترز
08-11-2022 09:43:22 اخر تحديث: 08-11-2022 13:16:26

رويترز - يتوجه عدد من سكان العاصمة اللبنانية بيروت إلى أحد الأسواق الشعبية لشراء الأغراض المستعملة من أحذية وملابس في ظل

الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بالبلاد منذ ثلاث سنوات.
هذا متجر حسين أحمد وهذا سوق صبرا الشعبي الذي بات وجهة لعدد من اللبنانيين للتسوق في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب البلاد منذ ثلاث سنوات. في هذا السوق تجد ملابس مستعملة وأحذية وأدوات المطبخ وغيرها من احتياجات الأسرة إضافة لميداليات رياضية باعها أصحابها.

هدى - متسوقة تقول :" يمكنك العثور على أشياء جيدة لاستخدامها هنا في هذا المتجر لأننا لا نستطيع تحمل تكاليف الشراء من مراكز التسوق وأصبحت الأسعار مختلفة، نحن نستفيد من الأشياء هنا، فهي مستوردة وأفضل ".
طالب الهندسة حسين أحمد ، سوري الجنسية ، جاء إلى لبنان بحثاً عن حياة أفضل، وافتتح محلاً لبيع الملابس الأوروبية بعد أن كان يعمل في البناء والترميم، ومع بدء الأزمة الاقتصادية تعلم التطريز، وإصلاح الملابس، والأحذية والحقائب. ليقوم أحمد بإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح وبيع العناصر المستعملة بأسعار أقل مما يمكن العثور عليها في مراكز التسوق.
يقول حسين أحمد – بائع ملابس سوري مقيم في لبنان :" لما بلش وضع البلد يسوء، شفت إنه موضوع الصيانة صار يمشي أكتر من البيع والشراء لهيك قررت إني اتعلم هي المصلحة ، يعني أنا أصلا ما كانت ببالي نهائياً ولا من طموحاتي، إني أنا أعد ورا مكنة، يعني كان مستبعد جداً يعني فلأنو الوضع صار هيك فصرت اتعلم لأنه صار عليها طلب كتير والناس وضعن المادي صار سيء جداً فالناس ما عاد فيا تتحمل أصلا تشتري ..". 

دفعت الأزمة الاقتصادية وتراجع القوة الشرائية للعديد من المواطنين وانهيار العملة الكثيرين إلى بيع أثاثهم أو أجهزتهم الكهربائية، وذكرت امرأة تحدثت بشرط عدم تصويرها أنها باعت عدة أشياء لتتمكن من دفع رسوم المدرسة لأطفالها. ومع فقدان العملة اللبنانية لأكثر من 90 بالمئة من قيمتها تغير حلم أحمد من رجل أعمال إلى بائع في متجر لسبعة أيام في الأسبوع دون أي يوم عطلة.


صور من الفيديو - تصوير رويترز