الثلاثاء الماضي، وخسر فيها لبيد منصب رئيس الحكومة، بعد ان حاز معسكر رئيس المعارضة نتنياهو على أغلبية 64 عضوا من أصل 120 عضو كنيست.
جاء ظهور لبيد هذا خلال مشاركته الى جانب رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ وعقيلته، ورئيسة محكمة العدل العليا، في حفل احياء الذكرى الـ 27 لاغتيال رئيس الحكومة السابق يتسحاق رابين في " جبل هرتسل " في القدس.

" يجب احترام قرار الناخب "
من جانبه، قال رئيس الدولة هرتسوغ في كلمته بالحفل:" الدولة لم تنته ولم تنهار، يجب احترام قرار الناخب ". أما رئيس الحكومة لبيد فقال في كلمته:" رابين قُتل بيد من جعله التحريض العنيف يرفض قرار الناخب. من يؤمن بالديمقراطية الاسرائيلية حينما يفوز عليه أن يؤمن بها عندما يخسر أيضا ".
وتابع لبيد يقول:" أراد القدر ان يقام حفل احياء الذكرى هذا بعد ايام قليلة من الانتخابات في اسرائيل، والتي خرجت منها الدولة غاضبة، ومنقسمة ... اغتيال رابين كان عمليا اغتيال لفكرة الحياة المشتركة. نجونا، لكن الجروح لم تلتئم بعد. وظيفتنا ان نداوي هذه الجروح يوميا ".
واسترسل لبيد يقول:" الجيش، الشرطة، والنظام القضائي كلها أجهزة لنا جميعا. معظم مواطني الدولة يؤمنون بسلطة القانون وبالديمقراطية وبالاحترام المتبادل، ويؤمنون باليهودية التي تجمعنا وليس اليهودية التي هي عبارة عن أداة سياسية أو أداة للتصرف العنيف. نحن قريبون من نقطة اللا عودة، لكن لا زال بمقدورنا تغيير الاتجاه ".

" سنناضل من صفوف المعارضة "
وأضاف لبيد:" الحكومة التي أقف على رأسها خسرت الانتخابات، لكني لا أنوي إضاعة حياتي بكره من فاز بالانتخابات. لا أنوي إدارة ظهري، لمن لم ينتخبني... لا يمكن ان ندخل للحكومة الجديدة. سنناضل من صفوف المعارضة من أجل رؤيتنا، ومن أجل المبادئ للجمهور الكبير الذي انتخبنا... اذا قامت الحكومة الجديدة بأمور جيدة لصالح مواطني دولة إسرائيل، سندعمها، سنكون معارضة للحكومة لكن ليس معارضة للدولة ".
يذكر ان عائلة رابين قررت أن لا يلق أي من أفرادها كلمات بفعاليات احياء الذكرى.

تصوير: حاييم تساح - مكتب الصحافة الحكومي