logo

5 ايام للانتخابات | عضو التجمع : ‘ نسبة التصويت ستجتاز الـ 55% والقوائم الثلاث ستعبر نسبة الحسم ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-10-2022 17:51:26 اخر تحديث: 27-10-2022 15:11:02

قال المحامي رياض جمال محاميد، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي ، في حديث ادلى به لقناة هلا وموقع بانيت ردا على السؤال حول استطلاعات الرأي التي


تشير نتائجها الى ان التجمع لن يجتاز نسبة الحسم – ألا يدعوكم ذلك الى التفكير مرة أخرى في مسألة خوض الانتخابات يوم الثلاثاء القادم ؟ - قال محاميد : " انا لست من مناصري الاستطلاعات، واذا ما اردنا التطرق الى الاستطلاع الأخير، فلإن نسبة التصويت المتوقعة في صفوق المواطنين العرب وصلت الى 50%، على الرغم من ان نسبة التصويت في وقت تقديم القوائم كانت 38%، وهذا يعني ان نسبة التصويت ارتفعت لأكثر من 10%، والسؤال الذي يجب ان يطرح هنا ما هو سبب ارتفاع هذه النسبة؟ في الماضي كانوا يقولون انه اذا استمرت المشتركة بتركيبتها الثلاثية بالإضافة الى الموحدة فستتراوح نسبة التصويت بين 35%-38%، وعندما دخل التجمع مرغماً ومنفرداً في ليلة المؤامرة الكبرى ومحاولة اقصائه، شهدت نسبة التصويت ارتفاعاً، أي ان التجمع هو المسبب الأساسي لهذا الارتفاع، فهو بخوضه الانتخابات منفرداً خلق نقاشا سياسيا. كما ان توقعاتنا وتقديراتنا خلال الأيام الستة القادمة ستجتاز نسبة التصويت ال 55%، وفي حال حصول ذلك، القوائم الثلاث ستعبر نسبة الحسم وسيكون هناك 12 عضو كنيست ".

- هل تجرون استطلاعات داخلية تشير الى نتائج غير النتائج التي تنشرها المحطات والصحف ؟ واذا كانت الإجابة نعم لماذا لا تنشروها في العلن ؟
"الاستطلاعات لوحدها لا تعطينا المعطيات الصحيحة. نحن نجري استطلاعات داخلية يومياً في مناطق وبلدات مهمة وجميعها تشير الى ان نسبة التصويت في دالة تصاعدية وآخذة بالارتفاع ومن المحتمل جداً ان نجتاز نسبة الحسم. كما ان كل الاستطلاعات التي في متناول أيدينا والتي تنشر وتعمم من قبل كل القنوات تشير الى ان الموحدة والجبهة قد اجتازت نسبة الحسم وانا سعيد جداً بذلك، والان دورنا لنرفع نسبة التصويت من اجل ان يجتاز التجمع نسبة الحسم. نحن لا نسعى فقط لأن يجتاز الحزب نسبة الحسم بل هدفنا ان ندخل اربعة أعضاء كنيست الى الثمانية الاخرين".

نسمع بصريح العبارة من منافسيكم ان التجمع يتعمد حرق الاف الأصوات العربية – وانه بخوضه الانتخابات منفردا يعرض التمثيل العربي في الكنيست برمته الى الخطر – كيف ترد على ذلك ؟
"الجبهة كان لديها قرار مبيت بإقصاء التجمع كليا من الساحة السياسة، واغتيال سياسي للتجمع وللنائب سامي أبو شحادة كقائد من قيادات التجمع وقد فشلوا كليا بتحقيق ذلك. بعد هذا الفشل بدأوا بحملة يدعون من خلالها ان التجمع سيحرق الأصوات، كفاهم تحريضاً! وانا انصح كوادر الجبهة وقياداتها ان يستغلوا هذا المجهود الذي يبذلونه بالتحريض ضد التجمع برفع نسبة التصويت، وهذا الامر سيصب في مصلحتهم. هذا التحريض الارعن لا يتوقف ابدا ليس فقط في الاعلام بل في البيوت كذلك، من جهة يقولون انهم لا يريدون مناكفات، ومن جهة أخرى يهاجموننا. منذ بداية الحملة الانتخابية تعرض مشروعنا السياسي الخاص بالتجمع والذي نعرضه على مجتمعنا كبديل لكل المنظومة السياسية الموجودة في داخل دولة إسرائيل وهذا هو هدفنا الأساسي فقط".

عضو الكنيست منصور عباس أطلق دعوة لعقد لقاء مشترك لرؤساء الأحزاب العربية قبل الانتخابات – ما هو ردكم على هذه الدعوة ؟
"منصور عباس هو نفسه الذي قال انه لا يستبعد احتمالية ان يكون وزيرا او نائب وزير في حكومة نتنياهو. في احد تصريحاته على احدى المواقع الإخبارية قال انه لن يحذو حذو سموتريتش الذي تحدث عن نتنياهو بالسوء، أي انه يريد ان يظهر "كالولد الشاطر" ولا يتكلم عن نتنياهو بالسوء ليبقى هذا الباب مفتوحاً امامه. هل ترى انه من المناسب ان نجلس في جلسة مشتركة مع الذي يريد لشعبنا ان يمنحوه اصواتاً وفي النهاية يذهب الى حكومة مع نتنياهو او لابيد او غانتس. هو لا يفرق بينهم، على الرغم من انهم جميعهم مجرمو حرب ويميزون ضدنا. ما الجدوى من هذه الجلسات؟ هناك تيارات سياسية مختلفة ونقاش سياسي مختلف بين القوائم الثلاثة. شعبنا جدا واع ويميز بين هذه الطروحات السياسية. يريد ان يظهر للناس انه دعا لاجتماعنا سوياً ولكن من جهة أخرى يحرض ضدنا في أماكن أخرى، لذلك لم نعتبر هذه الدعوة صادقة".

- احدى القضايا الخلافية بينكم وبين شركائم في المشتركة سابقا كانت قضية التوصية – لكن كيف تقرا هذا المعطى الذي جاء في استطلاع معهد ديان من جامعة تل ابيب ، وأنا أقتبس : " حوالي نصف المشاركين في الاستطلاع ( 46.8%) يرون انه من أجل ضمان تحقيق إنجازات للجمهور العربي، فانه من الأفضل دخول حزب عربي لأية حكومة تقام بعد الانتخابات، فيما أن 15.6% يقولون ان انضمام حزب عربي لائتلاف حكومي يجب ان يكون في اطار حكومة مركز – يسار " انتهى الاقتباس ... واضح ان الجمهور العربي لا يعارض فكرة الدخول بائتلاف حكومي !
"انا لا اتفق مع هذه المعطيات، فمن المعروف ان الاستطلاع متعلق بكيفية صياغة السؤال، أي انه اذا سألوا هل توافق ان تكون جزءا من حكومة تحتل الأراضي الفلسطينية، او هل توافق ان تكون جزءا من حكومة تقتحم المسجد الأقصى يوميا، وتميز ضدك على أساس قومي عنصري؟ كيف ستكون النتائج اذا ما تمت صياغة الأسئلة بهذا الشكل؟ لا نستطيع ان نفرق في الطرح السياسي ونريد ان نعمل على الخدمات، هذا ما حاولت احدى القوائم العمل وفقه خلال هذا العام، فقد تحدثوا عن 55 مليار شيكل ومن ثم انخفض المبلغ الى 35 مليار سيتم تخصيصه على مدار خمس سنوات للسلطات المحلية، ولكنها لم تحصل عليها. لقد فرطوا بكل الثوابت الوطنية والدينية ولم يحصلوا على أي شيء، وذلك لان هناك سياسة عنصرية وممنهجة لدى المؤسسة الإسرائيلية، حيث انها تنظر الينا بفوقية أي ان لليهودي يحق اكثر مما يحق للمواطن العربي. أبناء شعبنا ضد هذا الامر. ومن الجدير ذكره هنا، اننا قمنا باستطلاع مؤخراً وسالنا الجمهور العربي ما اذا كان يؤيد مشروع التجمع الذي يطرحه، وقد اشارت النتائج الى ان اكثر من 90% من مجتمعنا العربي هو مع مشروع دولة كل مواطنيها، وهذا ليس شعارا فحسب بل مشروع كامل ومتكامل".

 - لنعد قليلا الى قضية اتفاق فائض الأصوات ، الا ترى ان رفضكم التوقيع على الاتفاق مع الجبهة والعربية للتغيير لا يزيد الناخب العربي الا خمولا وبالتالي قد تخسرون مصوتين محتملين ؟
" هذا موضوع من ورائنا، فالنقاش السياسي الذي فرضناه والمشروع السياسي والاجتماعي بكل جوانبه، هو الذي رفع نسبة التصويت لذلك ليس هناك حاجة ان نعود لفائض الأصوات. كما ان الجبهة تناقض نفسها هنا فمن جهة يقولون اننا نحرق الأصوات، والان يريدون عقد فائض أصوات معنا".

- الان واضح للجميع مدى الانقسام في المجتمع العربي – وسؤال عن اليوم التالي للانتخابات – كيف عليكم وعلى قادة الأحزاب العربية الأخرى التصرف ؟ 
"منذ اللحظة الأولى قلنا أننا نريد حملة انتخابية إيجابية بدون تحريض، وان تعرض كل قائمة مشروعها السياسي للجمهور العربي، وهذا ما يقوم به التجمع في الوقت الحالي، وأتمنى للجميع النجاح وان نصل ويكون لدينا 12 عضو كنيست. وفقاً للمعطيات الموحدة والجبهة اجتازوا نسبة الحسم، ولكن التجمع ينقصه حوالي 20 الف صوت، بحسب معطياتنا الميدانية، ومتأكد اننا سنصل الى هذا الهدف خلال الأيام المتبقية. ثقتنا كبيرة بشعبنا وجمهورنا واهلنا وناسنا، وانهم لن يسمحوا بانهاء مشروعنا السياسي. الموحدة ستذهب مع أي حكومة تتشكل، والجبهة والتغيير قاموا مؤخراً بالتوصية على لابيد، اما التجمع لن يوصوا على أي احد، نحن واضحون وشفافون ولن نوصي على مجرمي حرب وعلى عنصريين، وسنستمر في خطابنا السياسي وسنستخدم كافة الأدوات البرلمانية لتحصيل حقوقنا".

- كيف تتوقع ان يكون شكل الحكومة القادمة في ظل الأزمة السياسية المستمرة وعدم تمكن أي معسكر من حسم الانتخابات لصالحه ؟
"خلال الثلاث سنوات الأخيرة هذه خامس مرة نخوض فيها الانتخابات، وما السبب الأساسي لهذا الامر؟ هو وجود بنيامين نتنياهو فلو لم يكن كان سيكون هناك اجماع صهيوني في حكومة واحدة. الان خلافنا مع نتنياهو هو بسبب سياساته ولكن الأحزاب اليهودية الأخرى في خلاف معه بسبب ملفات الرشوة وغيره .. أي أمور ليس لها علاقة بالسياسة، بينما سياسياً هم متفقون. وخلال هذه الانتخابات كل شيء وارد، فبينيت استطاع تشكيل حكومة وهو معه فقط 6 نواب، ومن الممكن في هذه المرحلة ان يتمكن بيني غانتس من تشكيل حكومة أيضا".