اذ تشتد كثافة الدعاية في الأسبوع المتبقي حتى فتح مراكز الاقتراع أمام الناخبين يوم الثلاثاء المقبل.
في الأحزاب العربية، تجري في هذه الأيام اجتماعات مكثفة في سبيل مخاطبة الناخب العربي واقناعه بالخروج للتصويت، في ظل حالة من اللامبالاة في أوساط شريحة كبيرة من الناخبين .
من ناحيته، دعا عضو الكنيست رئيس القائمة العربية الموحدة الدكتور منصور عباس، رؤساء الأحزاب العربية: أيمن عودة من الجبهة، أحمد الطيبي من الحركة العربية للتغيير وسامي أبو شحادة من التجمع الوطني الديمقراطي، الى الالتقاء سويا، والحوار، والخروج برسالة موحدة الى الجمهور العربي.
وقال د. منصور عباس خلال اجتماع انتخابي: " دعونا نخرج بخطاب واضح وصريح لابناء مجتمعنا العربي، ولتكن البوصلة واضحة، المعركة ليست بيننا، ولا نريد أن ننتصر على بعضنا البعض، بل ان ننتصر مع بعضنا البعض على من يريد ان يقصينا ويهمشنا ويمارس العنصرية ضدنا ".
دور المرأة العربية في الانتخابات
من ناحية اخرى ، وفي الوقت الذي اجتاحت به حمى الحملات الانتخابية البلاد، وامتلأت الأماكن العامة بالملصقات السياسية، وتزينت السيارات التابعة للحملات الانتخابية بصور المرشحين، اخذت الناشطات في تلك الأحزاب دورهن في محاولة لاقناع النساء بالخروج للتصويت من خلال طرح البرامج والاجندة على الناخبات.
وفي هذا الاطار طرحت قناة هلا السؤال عن دور المراة العربية في النشاط الحزبي والانتخابي، وأي دور تؤديه المراة والفتاة العربية، والى أي مدى صوتها حاضر في الحملات الانتخابية والأجندة الحزبية ... عن هذه المواضيع وغيرها ، أجابت ألمازة جبارة – عضو بلدية الطيبة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ونسيبة الشيخ عبد الله ، عضو مجلس الشورى القطري ، ومسؤولة العمل النسائي في الحركة الإسلامية " مؤسسة مسلمات " ومسؤولة الحملة الانتخابية النسائية في القائمة العربية الموحدة .
" يجب على الأحزاب العربية ان تدير المعركة الانتخابية بالشكل الصحيح"
وقالت المازة جبارة – عضو بلدية الطيبة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مستهل حديثها لقناة هلا حول ما اذا كانت دعوى النائب منصور عباس ستلقى اذانا صاغية في الجبهة والعربية للتغيير وفي التجمع: "في هذه المرحلة الحاسمة، وقبيل أسبوع واحد من الانتخابات، من المفترض ان تأخذ جميع الأحزاب والقيادات العربية المسؤولية على الصوت العربي وعلى إيقاف المناكفات وتدير المعركة الانتخابية بالشكل الصحيح، لتزيد من نسبة الحسم.
نحن لسنا اعداءً ويجب علينا ان نركز على أعداء شعبنا وهم العنصريون والفاشية المنفلتة، التي سيكون لها تأثير في الموقع السياسي واتخاذ القرارات. اما بالنسبة لنداء منصور عباس فنحن نادينا في الجبهة منذ وقت طويل وتبنينا التوجه الإيجابي بأن لا يكون هناك أي تهجم على القوائم العربية الأخرى المنافسة لنا، على الرغم من اننا كنا نرغب بشدة ان تخوض المشتركة بكل مركباتها الانتخابات لأننا لدينا هدفاً مشتركاً الا وهو منع صعود اليمين الفاشي والعنصري في البلاد".
" نحن موجودون في مكان خطر وامام سيناريو اخطر"
وتابعت قائلة لقناة هلا : " رئيس القائمة ايمن عودة دعا للتوجه الإيجابي ووقف المناكفات واصدرنا بيانا ينص على ذلك ويدعو الناس للتصويت من اجل ان نؤثر ونأخذ قوة اكثر وتمثيلنا يكون اكبر. نحن موجودون في مكان خطر وامام سيناريو اخطر وهو ان لا تتمكن القوائم العربية من دخول الكنيست، تخيل البرلمان بدون القوائم العربية سيحدث انفلات للعنصرية الفاشية. اعلم ان هناك العديد من أبناء مجتمعنا مستاؤون من الاحزاب العربية، ولكنني اعمل ميدانيا في الحقل وازور العديد من الناس التي تستقبلنا ونفتح معهم نقاشا سياسيا . للأسف الشديد النقاش السياسي في الحيز العام معدوم، لذلك حينما ندخل الى البيوت ونطرح النقاش الناس تعي اكثر الامر وتفهم أهمية صوتهم، وانه سيكون صوتهم مؤثراً على مواقع القرار، وسيشكل قوة سياسية تضغط على السياسة العليا".
" نأمل خيرا"
من جانبها، قالت نسيبة الشيخ عبد الله ، حول توقعاتها باستجابة باقي الأحزاب لهذه الدعوة: "نحن دائما كنا ضد المناكفات ووضعناها جانباً والكل يشهد بذلك ويعلم من الذي يخون ويكذب ويناكف. ولكننا نأمل الخير دائماً ومتفائلين حتى بأن تستجاب دعوتنا من قبل الأحزاب العربية الأخرى التي مارست التخوين والتكفير ضد القائمة العربية وفرسانها".
"لا يوجد هذا الشعور داخل القائمة الموحدة"
وحول ما اذا كان شعور عدم اجتياز نسبة الحسم يلقي بظلاله على القائمة الموحدة، قالت نسيبة الشيخ عبدالله: " لا يوجد هذا الشعور داخل القائمة الموحدة، نحن أبناء ميدان ومشروع وفكر وسنأتي بستة مقاعد في هذه الانتخابات. اما بالنسبة لعدم تقدم الأحزاب الأخرى باتفاق أصوات معنا، فما دام ايمن عودة لا يريد مناكفات فسيتبين هنا اذا ما كانت الأحزاب تريد وقف المناكفات واخذ المسؤولية على انفسها للتوجه بخطاب واحد ووحيد لأبناء مجتمعنا".
"المرأة العربية حاضرة"
وحول الحضور النسائي في هذه الانتخابات ، قالت المازة جبارة: "المرأة العربية حاضرة ،فهي موجودة في مؤسسات الجبهة وفي موقع القرار والتأثير، والتمثيل البرلماني. نحن لدينا الرفيقة عايدة توما، بالإضافة الى 4 اخريات تنافسن على المواقع الأولى في الجبهة. الطاقم النسائي في مؤسسات الجبهة موجود ميدانيا من اجل ان نرفع نسبة التصويت، ونحن نرى ان هناك العديد من الناس يستقبلونا في بيوتهم وهذا يعني اننا مؤثرات".
واستدركت قائلة : " ولكنني لا أقول ان هذا الحضور كاف، بل نحتاج الى المزيد فحينما يكون هناك نقاشات سياسية لا ندعى للمنصات الانتخابية لذلك يجب ان نمسك زمام المبادرة ونثبت انفسنا على الساحة السياسية".
" القائمة العربية الموحدة تملك اكبر مؤسسة نسائية"
اما نسيبة الشيخ عبدالله، فقالت حول نفس الموضوع: " في القائمة العربية والحركة الإسلامية نملك العديد من المؤسسات ، ولكن الحزب الوحيد او التنظيم الوحيد داخل مجتمعنا العربي والذي يملك مؤسسة نسائية وضخمة هي القائمة العربية الموحدة. في القائمة العربية لا نتوجه للنساء فقط في فترة الانتخابات، ففي النقب عملنا 500 حلقة بيتية، والتي شاركت فيها النائب ايمان خطيب، هذا يدل على قبول الناس والنساء لنا داخل مجتمعنا. كما اننا نتوجه للنساء على مدار العام في حلقات تشغيلية وتمكينية، نحن لا نقبل الا ان نكون رقم واحد".
" قضايا العنف والتربية والتعليم"
وحول المواضيع الحارقة بالنسبة للنساء ، قالت نسيبة الشيخ عبدالله: " القضايا الأساسية التي تطالب النساء بالعمل عليها في المجتمع العربي هي : قضية العنف والجريمة لان النساء هن اكثر من يعانين من هذا الامر. بالإضافة الى موضوع التربية والتعليم ومعاناة الطلاب الذين يخرجون للتعلم خارج البلاد".
من ناحيتها، قالت المازة جبارة :" القضية الأساسية التي تطالب النساء بحلها هي العنف والجريمة، وقضية المسكن، فهنالك العديد من البيوت التي دخلناها كانت مهددة بالهدم وهذا الامر مرتبط بقانون "كامينتس". كذلك الامر بالنسبة لقضية الحاضنات والعنف ضد المرأة وغيره".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
ألمازة جبارة - عضو بلدية الطيبة - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
نسيبة الشيخ عبد الله ، عضو مجلس الشورى القطري - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما