logo

فيديو | أسرة يمنية تكافح من أجل الطعام

تقرير رويترز
08-10-2022 05:09:52 اخر تحديث: 18-10-2022 08:21:39

(تقرير رويترز) - في المطبخ الخالي بمنزلها في صنعاء، تستعد أم زكريا الشرعبي للمواجهة الصعبة والتحدي اليومي، وهو إعداد وجبة لإطعام 18 فردا تتألف

 منهم عائلتها الضخمة.
 وتقول وهي تشير إلى موقد فارغ في مطبخها أنهم لم يتناولوا الغداء بعد، حيث نجد في الركن كيس خبز وبعض أواني التوابل، وهي بقايا الطعام الوحيدة في البيت.

حماتها أم هاني، التي تعيش بنفس المنزل، تقول إن مستوى معيشتهم كان متواضعا قبل الحرب لكنهم كانوا يعيشون حياة مقبولة يضمنها راتب زوجها من وظيفته في وزارة التعليم والمال الذي كانت تكسبه من عملها في خدمة بعض المنازل.

وقالت  أم هاني الشرابي، مواطنة في صنعاء : "في الوقت الحالي، أقسم أننا لا نستطيع شراء الطحين (الدقيق).. انظر إلى المطبخ وفي كل مكان. حتى الطحين غير موجود لدينا، ولا الأرز... لدينا القليل من الخبز الذي أحضرته حالا من المخبز. سنأكله بصلصة الطماطم أو أي شيء متاح".

دمرت ثماني سنوات من الصراع في اليمن الاقتصاد وأصبح الملايين في أنحاء اليمن يواجهون صعوبات في الحصول على قوتهم.

أتاحت الهدنة التي تم الاتفاق عليها في أبريل / نيسان فترة راحة قصيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إن عدد الأسر التي لا تحصل على ما يكفيها من

الطعام ما زال في زيادة منذ ذلك الحين.

وتقول الأمم المتحدة إن 60 بالمئة من السكان يعانون مما تسميه المنظمة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

تلبي المساعدات من الدول المانحة نصف احتياجات البلاد، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي يدير في اليمن أكبر عملية نفذها في أي مكان على الإطلاق، حيث يوفر الطحين والبقول والزيت والسكر وقسائم الطعام.

وقال  ريتشارد راجان، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن : "نواجه تحديات أكبر بكثير في الحصول على الطعام للناس في اليمن اليوم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أننا خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، كنا نتعامل مع تأثير الصراع، لذلك لم يكن هناك وقود في البلاد يكفي لتنفيذ هذه العملية. وعندما تطعم ما يقرب من 20 مليون شخص على أساس مستمر، يكون من الصعب للغاية التحكم في سير العملية".

في النصف الثاني من العام، ارتفع عدد الأشخاص الذين اعتُبر انعدام الأمن الغذائي بالنسبة لهم حالة طارئة إلى 7.14 مليون، بينما قفز عدد الأشخاص الذين صنفوا "في وضع كارثي" إلى 161 ألفا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.


صورة من الفيديو- تصوير رويترز