logo

الطب الشرعي الإيراني : وفاة مهسا أميني لم تحدث اثر ضربها

تقرير رويترز
07-10-2022 13:33:43 اخر تحديث: 18-10-2022 08:03:47

دبي (تقرير رويترز) - قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الجمعة إن تقريرا لطبيب شرعي إيراني نفى أن تكون وفاة مهسا أميني نجمت عن ضربات

 
(Photo by Martin Pope/Getty Images)

على الرأس والأطراف وهي محتجزة لدى شرطة الأخلاق، وربط وفاتها بمشكلات صحية كانت لديها.

وأطلقت وفاة أميني (22 عاما) وهي محتجزة لدى شرطة الأخلاق شرارة احتجاجات في أنحاء إيران مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، في مظاهرات شكلت أكبر تحد منذ سنوات لرجال الدين الذين يحكمون إيران.

ويقول والدها إن جثتها كانت تحمل آثار كدمات في الساق وحمل الشرطة مسؤولية وفاتها.

وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن وفاتها "لم تكن ناجمة عن ضربة على الرأس أو الأطراف". ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات.

واعتقلت الشرطة أميني في طهران 13 سبتمبر أيلول بسبب "ملابسها غير اللائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام.

وقال تقرير الطبيب الشرعي في إشارة لليوم الذي انهارت فيه في الحجز إنها استعادت الوعي قبل أن تسقط مرة أخرى أثناء احتجازها بسبب ما وصفه بأنه "أمراض كامنة".

وأضاف "بسبب إنعاش القلب والرئتين غير الفعال في الدقائق الأولى الحاسمة، عانت من نقص شديد في الأكسجين نتج عنه تلف في المخ رغم عودة قلبها للنبض".

وأشار التقرير إلى مشكلة صحية كانت تعاني منها من قبل مرتبطة بورم في المخ خضعت بسببه لجراحة عندما كانت في الثامنة من عمرها.

وذكر التقرير "توفيت بسبب فشل العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الأكسجين في المخ".

ونفت الشرطة تعرضها لأي أذى. وتطبق الشرطة في إيران قواعد صارمة على ملابس النساء منذ الثورة الإسلامية في 1979.

وقالت الشرطة من قبل إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد أن تم اقتيادها لمركز الشرطة "لتقويمها".

وتنفي أسرة أميني معاناة ابنتهم من أي مشكلات في القلب.

وأمرت الحكومة الإيرانية بفتح تحقيق في ملابسات وفاة أميني.

وخلال احتجاجات في أنحاء البلاد، طالب المتظاهرون بسقوط الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا قتلوا وأصيب المئات واعتقل الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن للاحتجاجات.

ووصفت الحكومة الإيرانية الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء إيران منهم الولايات المتحدة، كما اتهمت المعارضة المسلحة وجهات أخرى بتأجيج العنف الذي قتل فيه ما لا يقل عن 20 فردا من قوات الأمن.

وبث التلفزيون الرسمي جنازة حاشدة في طهران يوم الجمعة لأحد القتلى من أفراد الباسيج، وهي ميليشيا مؤلفة من المتطوعين تابعة للحرس الثوري ونُشرت لوقف الاضطرابات. وقال التلفزيون الرسمي إن محتجين قتلوه طعنا.

* "نعلم أعداءنا"
قالت امرأة في الجنازة للتلفزيون الرسمي وهي تنتقد المحتجين "نعلم أعداءنا الأساسيين. أنتم سُذج مبتدئون ومرتزقة لإسرائيل وأمريكا وللصهيونية ولا يمكنكم فعل شيء في هذه البلاد سوى إضرام النار في سلال القمامة".

ولا يعتقد محللون أن المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران على وشك الانهيار على الرغم من الاستياء المتنامي من القيود الاجتماعية والسياسية المفروضة على مدى أربعة عقود منذ الإطاحة بالشاه الذي كان مدعوما من أمريكا.

ودعت الولايات المتحدة إلى محاسبة المسؤولين عن وفاة أميني "بعد إصابات لحقت بها وهي رهن احتجاز الشرطة". وفرضت واشنطن يوم الخميس عقوبات على سبعة مسؤولين إيرانيين بسبب قطع خدمات الإنترنت وحملة القمع.

ولعبت النساء دورا بارزا في الاحتجاجات حيث لوحت بعضهن بأغطية الرأس وأشعلن فيها النار. كما شاركت طالبات من المدارس الثانوية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة عن السلطات نفيها صحة التقارير عن تورط قوات الأمن في مقتل فتاة تبلغ من العمر 16 عاما خلال الاحتجاجات، وأشارت السلطات إلى أن الفتاة انتحرت بإلقاء نفسها من فوق أحد الأسطح.

وذكرت منظمة العفو الدولية وتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن قتلت سارينا إسماعيل زادة عندما ضربتها بالهراوات على رأسها خلال احتجاجات.

وساقت السلطات في وقت سابق من هذا الأسبوع سببا مشابها لوفاة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 17 عاما، التي يقول نشطاء إنها قُتلت في طهران خلال المشاركة في مظاهرة.