logo

الاتحاد الأوروبي يرجح وجود تخريب وراء التسريب في خطي أنابيب غاز روسيين

تقرير رويترز
28-09-2022 08:25:15 اخر تحديث: 18-10-2022 07:57:01

برلين/كوبنهاجن (رويترز) - قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء إن أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي سيقابله "رد قوي وموحد"، بعد

 
Photo by JOHN THYS/AFP via Getty Images)

 

أن قالت عدة دول إن خطي أنابيب روسيين لنقل الغاز إلى أوروبا تعرضا لهجوم.

وفيما يستمر تسرب الغاز إلى بحر البلطيق، لم يتضح على الإطلاق من الذي قد يكون وراء التسريب أو ما هي المؤامرة، إذا ما ثبت حدوثها، التي تعرضت لها خطوط أنابيب نورد ستريم التي أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات لمدّه.

وقالت روسيا، التي قلصت توريد الغاز إلى أوروبا بعدما فرض الغرب عقوبات عليها بسبب غزوها أوكرانيا، إن التخريب احتمال قائم وإن التسريبات قوضت أمن الطاقة في القارة.

ونقلت محطة إن.تي.في التلفزيونية الألمانية عن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قوله إن التكتل يعتقد أن تخريبا هو الذي تسبب على الأرجح في التسريبات التي تم اكتشافها يوم الاثنين في خطي أنابيب نورد ستريم، وهي وجهات النظر نفسها التي صدرت عن ألمانيا والدنمرك والسويد أمس. ولم يشر الاتحاد إلى الطرف المسؤول أو يذكر شيئا عن السبب وراء ذلك.

وقال بوريل، وفقا للمحطة، إن "أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية غير مقبول على الإطلاق وسيُقابل برد قوي وموحد".

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الدنمركي يوم الأربعاء إن هناك ما يدعو للقلق بشأن الوضع الأمني في منطقة بحر البلطيق، وذلك بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل.

وقال الوزير مورتن بودسكوف في بيان "روسيا لها وجود عسكري كبير في منطقة بحر البلطيق ونتوقع منها مواصلة إثارة التهديدات".

وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إنه تم رصد انفجارين على صلة بالتسريبات. ورغم أن هذا لا يمثل هجوما على السويد، فإنه يتعلق بشركاء مثل حلف شمال الأطلسي وجيران مثل الدنمرك وألمانيا.

وقال علماء زلازل في الدنمرك والسويد إنهم سجلوا انفجارين قويين يوم الاثنين في منطقة التسريبات وأن الانفجارات كانت في المياه وليست عند القاع.

وكانت خطوط أنابيب نورد ستريم مثار توتر في حرب الطاقة المتصاعدة بين العواصم الأوروبية وموسكو، وهي حرب أضرت بالاقتصادات الغربية الرئيسية وأدت إلى ارتفاع أسعار الغاز وأشعلت بحثا محموما عن إمدادات بديلة.

ولم يكن أي من خطي الأنابيب يضخ غازا وقت اكتشاف التسريبات، لكن الحوادث أطاحت بأي توقعات متبقية بأن أوروبا قد تتلقى وقودا عبر نورد ستريم 1 قبل الشتاء.

ووصفت الجهة المشغلة لنورد ستريم الضرر بأنه "غير مسبوق"، فيما أحجمت شركة جازبروم، التي تسيطر عليها روسيا وتحتكر صادراتها من الغاز عبر خط الأنابيب، عن التعليق.

وقالت النرويج إنها ستعزز الأمن في منشآتها للنفط والغاز في أعقاب التسريبات ووجود تقارير عن أنشطة طائرات مسيرة في بحر الشمال. وطلبت السلطات الدنمركية رفع مستوى الاستعداد في قطاع الطاقة والغاز بالبلاد.

وخفضت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر نورد ستريم 1 قبل تعليق التدفقات بالكامل في أغسطس آب، وقالت إن العقوبات الغربية تتسبب في مشكلات فنية. بينما يقول السياسيون الأوروبيون إن هذه ذريعة لوقف إمداد الغاز.

أما خط أنابيب نورد ستريم 2 الجديد فلم يدخل مرحلة التشغيل التجاري. وألغت ألمانيا خطة تشغيله لتزويدها بالغاز قبل أيام من إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا ضمن ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في فبراير شباط.

وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بعد أنباء التسريبات. ورغم أن الأسعار لا تزال أقل من ذروتها لهذا العام، فإنها أعلى بمئتين في المئة مما كانت عليه في مطلع سبتمبر أيلول من العام الماضي.