logo

استمرار التظاهرات احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني

رويترز
27-09-2022 05:28:41 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:44

رويترز: تتواصل الاحتجاجات العالمية بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الايرانية، لتتسبب القضية في

ضجة في أنحاء العالم، وسط استياء إيراني من الدعم المقدم من الغرب لـ "مثيري الشغب" على حد وصفها.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات حول العالم بعد وفاة أميني إثر احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، تطالب الحكومة الإيرانية بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وتظاهرت مئات النساء في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة الأكراد يوم الاثنين (26 سبتمبر – أيلول) احتجاجاً على مقتل أميني، ورفع المتظاهرون صوراً لأميني وهم يسيرون في أحد شوارع مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
فيما اشتبك متظاهرون أمس الأول الأحد (25 سبتمبر – أيلول) مع الشرطة البريطانية خارج السفارة الإيرانية في لندن بالتوازي مع تنديد متظاهرين آخرين خارج البيت الأبيض لممارسات النظام الإيراني والذي أطلقوا عليه اسم "النظام الإرهابي".

" تغطية معادية "
وكانت إيران طلبت من سفراء بريطانيا والنرويج بشأن ما اسمته "التدخل والتغطية الإعلامية المعادية للاضطرابات التي تعم البلاد".
واستدعت سفيري بريطانيا والنرويج بسبب ما قالت إنه تدخل وتغطية إعلامية معادية للاضطرابات التي اندلعت في أنحاء البلاد على خلفية وفاة أميني.
كما انتقد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان دعم أمريكا لـ "مثيري الشغب" وهو مصطلح صاغته طهران لمن انضموا إلى الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد مما دفع السلطات إلى القمع الأمني وتقييد التواصل عبر الإنترنت، ما دفع الولايات المتحدة للتصريح بشأن اتخاذ إجراءات من أجل تعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات عند المواطنين الإيرانيين.
وقال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا و"سبيس اكس" إنه يريد من شركة "ستارلينك" توفير خدمات اتصالات للمواطنين الإيرانيين، وسيطلب من الحكومة إعفاءها من عقوبات واشنطن ضد إيران.

مظاهرات متواصلة
واندلعت المظاهرات المتواصلة حتى الآن، الأسبوع الماضي في جميع أنحاء العالم من طهران إلى برلين وتورنتو وأثينا وواشنطن ولندن، وذلك بعد وفاة أميني.
ودعا العديد من المتظاهرين إلى إسقاط الزعيم الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، في ظل الدور البارز الذي لعبته النساء في الاحتجاجات من قص شعرهن وحرق أغطية الرأس (الحجاب) كرمز للتحدي.

انقسام حاد
هذا وكانت قضية ارتداء الحجاب والضوابط الصارمة التي تطبقها شرطة الأخلاق المتهمة بقتل الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني - فجرت انقسامات حادة في إيران بين مؤيد لتلك الضوابط وبين رافضين لها ولممارسات السلطة الدينية، بينما توعد الجيش الإيراني بالتصدي لمن وصفهم بـ"الأعداء" مع تصاعد واتساع نطاق المظاهرات المناوئة للنظام.
ودعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية المكلّف بتنظيم التظاهرات الرسمية في إيران إلى تظاهرات مؤيدة للحجاب الجمعة.
ووصف المجلس المحتجين بـ"المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي وأحرقوا مساجد وعلم الجمهورية الإسلامية المقدس ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام"، وفق ما نقلت عنه "إرنا".
وأظهرت أشرطة فيديو تم التداول بها على مواقع التواصل الاجتماعي نساء  يخلعن الحجاب، وألقت بعضهن حجابهن في النار وبعضهم قمن بقص شعرهن.


تصوير رويترز - صور من الفيديو