logo

اليمين بزعامة جورجيا ميلوني يفوز في الانتخابات العامة بإيطاليا

تقرير رويترز
26-09-2022 07:30:03 اخر تحديث: 18-10-2022 08:10:28

روما (رويترز) - تستعد جورجيا ميلوني على ما يبدو لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا لتقود أكثر الحكومات يمينية منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن تزعمت تحالفا محافظا


Photo by Antonio Masiello/Getty Images)

 

للفوز في الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد.

وأظهرت النتائج المؤقتة أن من المتوقع حصول التكتل اليميني على أغلبية قوية في مجلسي البرلمان مما قد يمنح إيطاليا فرصة نادرة للاستقرار السياسي بعد سنوات من الاضطرابات والتحالفات الهشة.

وقالت ميلوني البالغة من العمر 45 عاما لأنصار حزبها القومي إخوة إيطاليا في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين "يجب أن نتذكر أننا لم نصل إلى نقطة النهاية، فنحن في نقطة البداية. اعتبارا من الغد يجب أن نثبت جدارتنا".

ولكن ميلوني وحلفاءها يواجهون قائمة من التحديات الصعبة من بينها ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا وتجدد التباطؤ في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

ومن غير المرجح أن يتم تنصيب حكومتها الائتلافية، رقم 68 في إيطاليا منذ عام 1946، قبل نهاية أكتوبر تشرين الأول ولا يزال رئيس الوزراء ماريو دراجي على رأس الإدارة المؤقتة في الوقت الحالي.

وستتابع العواصم والأسواق المالية الأوروبية بعناية تحركاتها المبكرة نظرا لماضيها المتشكك في الاتحاد الأوروبي والموقف المتضارب لحلفائها بشأن روسيا.

ولم تحدث ردود فعل واضحة في السوق يوم الاثنين، إذ كانت النتيجة متوقعة إلى حد كبير في استطلاعات الرأي.

وقال جيوفاني دونزيللي، وهو شخصية بارزة في حزب إخوة إيطاليا، لمحطة سكاي تي.جي 24 "الشيء الذي تحتاج إليه إيطاليا هو حكومة مستقرة... يبدو أن النتائج تعطينا هذه الفرصة ولن نتخلى عنها".

وقللت ميلوني من شأن جذور حزبها التي تعود لما بعد الفاشية، وصورته على أنه تيار رئيسي مثل حزب المحافظين في بريطانيا. وتعهدت بدعم السياسات الغربية بشأن أوكرانيا، وبعدم الإقدام على أي مخاطرة قد تلحق الضرر بأوضاع المالية العامة الهشة لإيطاليا.

وتحدثت ميلوني بلهجة تصالحية خلال الكلمة التي ألقت عند فوزها.

وقالت "إذا طلب منا حكم هذا الشعب فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين بهدف توحيد الشعب والتركيز على ما يوحدنا وليس ما يفرقنا. هذا وقت تحمل المسؤولية".

بعد فرز الأصوات في أكثر من 97 بالمئة من مراكز الاقتراع، جاء إخوة إيطاليا في المقدمة بحصولهم على أكثر من 26 بالمئة، ارتفاعا من أربعة بالمئة فقط في الانتخابات العامة الأخيرة في 2018، ليحلوا محل حزب ماتيو سالفيني كقوة دافعة لليمين.

وحصل حزب الرابطة على حوالي 9 بالمئة فقط من الأصوات، انخفاضا من أكثر من 17 بالمئة قبل أربع سنوات. أما الحزب المحافظ الآخر، وهو فورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني، فقد حصل على حوالي 8 بالمئة.

وتحالف ميلوني منقسم بشأن بعض القضايا شديدة الحساسية التي قد يكون من الصعب الوصول لحلول وسط بشأنها بعد تولي الحكومة.

ويشكك سالفيني، على سبيل المثال، في عقوبات الغرب ضد روسيا، وكثيرا ما أعرب هو وبرلسكوني عن إعجابهما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما أن لديهما وجهات نظر مختلفة حول طريقة التعامل مع فواتير الطاقة المتزايدة وقدما مجموعة من الوعود، بما في ذلك تخفيضات ضريبية وإصلاح المعاشات، والتي ستواجه إيطاليا صعوبات في تحملها.

وفي أوروبا، كان أول المرحبين بفوزها أحزاب المعارضة اليمينية المتشددة في إسبانيا وفرنسا وحكومتا بولندا والمجر المحافظتان اللتان توترت علاقاتهما مع بروكسل.

وبلغت نسبة المشاركة 64 بالمئة فقط مقابل 73 بالمئة قبل أربع سنوات، وهو مستوى منخفض قياسي في بلد لديه تاريخ في المشاركات القوية للناخبين.



(Photo by VINCENZO PINTO/AFP via Getty Images)