فيما لم تُسجل إصابات في المكان .
هذا ويسود التوتر المشحون بالقلق بلدة جولس بعد هذه الحادثة .
من جانبها ، باشرت الشرطة التي وصلت الى المكان بالتحقيق في ملابسات الحادثة وجمع الأدلة .
هذا وترجح مصادر مختلفة ان خلفية الحادثة تعود لخلاف على نقل ملكية أرض وقف مقام عليها مدرسة إلى ملكية المجلس المحلي.

من جانبه، استنكر وشجب الرّئيس الرّوحي للطّائفة الدرزيّة، الشّيخ موفق طريف حادثة إطلاق النّار على بيت رئيس المجلس.
ودعا الشيخ طريف في بيان له رئيس المجلس المحلّيّ "بالعمل على تهدئة الخواطر، ومنع تأجيج الأوضاع".
وأكد الشيخ موفق طريف في بيانه "ان محاولة ربط حوادث العنف المؤسفة الّتي وقعت أمس مع النّقاش الدّائر حول قضيّة أرض الوقف في جولس مرفوضةٌ كلّ الرّفض".
قناة هلا تواجدت اليوم في قرية جولس، وتحدثت مع عدد من الأطراف والمسؤولين حول هذه القضية .

" نستنكر ما حدث أمس في جولس "
وقال رئيس مجلس جولس المحلي المحامي وسام نبواني لقناة هلا :" من ناحيتنا كمجلس محلي لم نعتدِ على أي فئة ولا أي جهة ، نحن كمجلس محلي كل ما نريده أن نبني مدرسة حديثة لأولادنا لتكون في ملكية المجلس المحلي وأهل البلد عامة . الخلاف على الأرض هو خلاف غير حقيقي وقلت دائما أن هذه الأرض هي أرض دولة وليست تابعة لأي هيئة دينية ، بنيت عليها المدرسة في عام 1982 وما نريد أن نقوم به اليوم هو هدم هذه المدرسة وبناء مدرسة جديدة مكانها لأطفال جولس " .
وأضاف رئيس المجلس :" نستنكر ما حدث أمس في جولس ونستنكر الهجوم على بيت رئيس المجلس لأنه يعمل لمصلحة أطفال البلد ، لا يمكن أن نهاجم رئيس مجلس أيا كان لأسباب وأهداف غير شرعية ، وكل ذلك لأن رئيس المجلس يفعل من أجل المصلحة العامة للبلد . ونطلب من الجميع الهدوء لأن هذه البلد عزيزة على الجميع ، ويجب أن يتوقف التعدي على الخط الأحمر ، فرئيس المجلس لا يعمل لمصلحة شخصية وانما لمصلحة عامة لجميع الفئات " .

" نأمل أن تزول موجة العنف الغريبة عن جولس وأهاليها  فورا "
من جانبه ، أوضح المحامي رائد شنان المحامي العام للمجلس الديني الدرزي الأعلى لقناة هلا :" أحداث مؤسفة ما جرى الليلة الماضية في قرية جولس ، ان كان اطلاق النار على بيت رئيس المجلس ونتمنى السلامة له ولعائلته ، وأيضا ما حدث من أعمال مخلة بالنظام والقاء قنابل صوتية في المنطقة المحاذية لخلوة جولس . نأمل أن تزول موجة العنف الغريبة عن جولس وأهاليها  فورا ، فهذه البلد يسودها الوئام والهدوء والأمن السلمي والشعبي " .
وتابع بالقول :" فضيلة الشيخ موفق طريف توجه بنداء الى رؤساء المجالس المحلية الدرزية ولشيوخ معتبرين من الطائفة الدرزية للعمل معا الى جانبه لاحتواء هذا الأمر والوصول الى اتفاق لتهدئة الأوضاع ، لأنه لا يوجد أي خلاف في قرية جولس وانما الجو يسوده الأمن والسلام ، وهناك تخوف لجميع أهالي جولس أن هناك أياد خبيثة من خارج القرية تحاول العبث بالهدوء الذي يسود القرية " .

" علينا أن نتفاهم وأن نجلس الى طاولة المفاوضات لحل الخلافات "
بدوره ، أكد عضو الكنيست علي صلالحة من حزب ميرتس لقناة هلا :" للأسف الشديد ، ما حدث في قرية جولس هو أمر مزعج ولم يكن ليحدث . علينا أن نتفاهم وأن نجلس الى طاولة المفاوضات لحل الخلافات ، والخلاف قد يحدث في أي مكان أما أن يحدث في قرية جولس ويخرج الى الاعلام في إسرائيل بهذا الشكل فهذا مؤسف جدا وأنا لا أوافق عليه ، لأن الخلاف لا يعطينا أن نخرج الى الاعلام ليظهرنا بمظهر الذين لا يستطيعون حل مشاكلهم بالشكل الصحيح وبهدوء " .