وطرح لبيد رؤيته لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما وهاجم بشدة النظام في إيران إلى جانب دعوته المجتمع الدولي بضرورة اظهار تهديد عسكري لطهران.
وقال لبيد حول حل الدولتين: "الاتفاق مع الفلسطينيين على هذا الأساس هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل والاقتصاد الإسرائيلي ومستقبل أطفالنا. على الرغم من كل العراقيل ، إلا أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين اليوم تؤيد هذا الحل. لدينا شرط واحد فقط - أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية سلمية".
وعن قطاع غزة ، قال لبيد : "إن إسرائيل فعلت كل ما يطلبه العالم منها هناك. ورداً على ذلك ، قاموا ببناء قواعد إرهابية ومواقع لإطلاق الصواريخ. نحن على استعداد لرفع القيود عن غزة في وقت مبكر من صباح الغد ، لدينا شرط واحد فقط - التوقف عن إطلاق الصواريخ والصواريخ على أطفالنا".
واختتم لبيد خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإشارة إلى اتفاقات التطبيع من الدول العربية، قائلا: "إسرائيل معنية بالسلام مع جميع جيراننا. ندعو جميع الدول الإسلامية - من السعودية إلى إندونيسيا - إلى الاعتراف بذلك ، والتحدث إلينا".
نتنياهو عن خطاب لبيد: " لن نسمح بإقامة حماستان على حدود كفار سابا "
هذا وتوالت ردود الفعل على خطاب لبيد ، من ابرزها كان تعليق زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي صرح قائلا: "لبيد يعيد الفلسطينيين إلى واجهة المسرح العالمي ويدخل إسرائيل في الحفرة الفلسطينية. أنا وأصدقائي لن نسمح بإقامة حماستان على حدود كفار سابا ، ولن نعيد إسرائيل إلى كارثة أوسلو. لبيد يعرض مستقبلنا ووجودنا للخطر".
واضاف نتنياهو: "إيران تسارع الخطى في التوصل إلى اتفاق نووي يُنهي وجود إسرائيل ذاته ، ولبيد لا يفعل شيئًا. سنعود لإسرائيل حكومة قوية تمنع قيام دولة فلسطينية وتكبح إيران".
رئيسة حزب ميرتس: "خطاب تاريخي"
اما رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، فقد امتدحت خطاب لبيد، واصفة اياه بالتاريخي، قائلة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي: "خطاب تاريخي لرئيس الوزراء لبيد - أخيرًا أصبحت رؤية السلام على جدول الأعمال. ميرتس سيقف على يسار لبيد ليحوله من رؤية الى واقع، من أجل وضع حد لدوامة إراقة الدماء ، وإنهاء السيطرة على ملايين الفلسطينيين ، ولسنوات من الألم والحزن من الجانبين. أتمنى أن تكون هذه سنته".
من الجدير ذكره، ان الكلمة التي ألقاها لبيد أثارت عاصفة في البلاد، قبل أن يلقيها، وذلك بعد الكشف عن نيته ذكر حل الدولتين، فيها.
شركاء لابيد قبل خصومه سارعوا الى شن هجوم عليه، وكان من أبرزهم، وزير القضاء جدعون ساعر الذي قال:" إقامة دولة إرهاب في يهودا والسامرة أمر سيعرض أمن إسرائيل للخطر ".