logo

متطوّعو جمعية ‘ أور يروك ‘ يأتون كلّ عام إلى 700 روضة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-09-2022 12:52:01 اخر تحديث: 18-10-2022 07:57:39

في 29 آب\ أغسطس 2022 أُصيب طفلان في حوادث طرق – طفل في الخامسة من عمره أُصيب على نحو خطير بعد أن أُصيب بسيّارة في حيّ ﭘـسـﭽـات زئيـﭫ في القدس.


صورة للتوضيح فقط - iStock-Rawpixel

وفي حادث آخر، أُصيب طفل في السادسة من عمره بسيّارة باص بينما كان يعبر الشارع في ميدان ناحَل سوريك في بِيت شِيمش. 
حوادث الطرف هي العامل الأكثر انتشارًا لوفاة الأطفال في إسرائيل. حتّى بمقارنة دولية إنّ وضع إسرائيل أسوأ من دول كثيرة في العالم.
من أجل مواجهة هذا الواقع الأليم ، تقوم جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) بتفعيل برنامَج "زهاﭪ" في الروضة (الحذر على الطرقات في الروضة) والذي – في إطاره – يأتي كلّ أسبوع نحو 900 متقاعد من متطوّعي جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) إلى رياض أطفال في أنحاء البلاد ويرشدون نحو 22,400 طفل في مواضيع متعلّقة بالأمان على الطرقات. رياض الأطفال التي يتطوّع فيها المتقاعدون موزّعة في نحو 60 بلدة ومدينة. يتمّ تفعيل هذا البرنامَج الخاصّ من قِبل جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، شركة المراكز الجماهيرية و"بائيم بطوﭪ".
37 متطوّعًا وناشطًا في المغار يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
وفي إطار البرنامَج يطوّع متقاعدون ويأتون مرّة واحدة في الأسبوع على الأقلّ إلى روضة الأطفال القريبة من بيتهم. يشاركون في فعّالية الروضة، وبالإضافة إلى ذلك يمرّرون مضامين تركّز على الرسالة ״ملزمون بالحفاظ على قواعد الأمان على الطرقات״. يصل حجم الفعّالية في رياض الأطفال إلى نحو 700 روضة في السنة.

بات يام رائدة بعدد المتطوّعين
72 متطوّعًا وناشطًا في بات يام يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
57 متطوّعًا وناشطًا في تل أبيب يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
56 متطوّعًا وناشطًا في إيلات يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
54 متطوّعًا وناشطًا في القدس يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
53 متطوّعًا وناشطًا في ريشون لتسيون يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
46 متطوّعًا وناشطًا في نتانيا يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
41 متطوّعًا وناشطًا في حيفا يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
37 متطوّعًا وناشطًا في المغار يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
35 متطوّعًا وناشطًا في نهريا يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
35 متطوّعًا وناشطًا في رمات هشارون يأتون كلّ أسبوع إلى رياض الأطفال في المدينة، ويمرّرون فعّالية أمان على الطرقات.
يتلقّى المتطوّعون، مرّة في الشهر، تأهيلًا ومرافقة في الموضوع، أدوات مساعدة وموادّ فعّالية مناسبة. يأتي المتطوّعون إلى رياض أطفال من جميع أطياف المجتمع: رسمية، رسمية دينية، رياض أطفال تابعة إلى الوسط الحريدي، ورياض أطفال تابعة إلى التعليم الخاصّ، في المجتمعيْن اليهوديّ والعربيّ.
تشمل الفعّالية زيادة الوعي في المواضيع المتعلّقة بعُرضة الأطفال للإصابة في حوادث طرق – عدم ربط حزام الأمان، عدم ارتداء خوذة واقية عند الركوب، ألعاب كرة على مقربة من الشارع، وعبور الشارع بدون شخص بالغ.
وقال المحامي ينيـﭫ يعكوﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "دولة إسرائيل موجودة في الأماكن الأولى بنسبة الأطفال القتلى في حوادث طرق من بين الدول المتقدّمة. هذا معطًى مؤلم ومأساويّ يُحظر علينا كمجتمع أن نقبله. كلّما غرسنا لدى الأطفال قيم الأمان من سنّ الروضة استطعنا تقليص عُرضتهم للإصابة في حوادث طرق في المستقبل. حوادث الطرق ليست قدَرًا سماويًّا، وإنّه بالإرشاد الصحيح يُمكن إنقاذ الحياة. إنّني أدعو جميع المواطنين الكبار للانضمام إلينا في البرنامَج، إلى القيام بشيء ذي معنًى من قبيل النشاط من أجل إنقاذ حياة الإنسان. أولادنا هم أغلى ما لدينا. وإنّه من خلال التعاون، فقط، نستطيع، معًا، أن نُنقذ الحياة".
متطوّعو برنامَج "زهاﭪ" في الروضة يأتون إلى رياض الأطفال وهم يلبسون سترة عاكسة للضوء ومزوّدون بدمى الأصدقاء من الإشارة الضوئية – نونو، لالاه، وروش روش، التي تمثّل كلّ واحدة منها لونًا من الإشارة الضوئية. تذكِّر الدمى الأطفال بقواعد الأمان على الطرقات، وبمساعدتها يجسّد المتطوّعون للأطفال المخاطر الكامنة في الطريق، ويذكّرونهم كيف يجب التصرّف عند المشي على الرصيف، عند ركوب الدرّاجة الهوائية، السيّارة العائلية، وعندما يلعبون في الخارج.

يتمّ تنفيذ الفعّالية من خلال قصص، أغانٍ، ألعاب، وكراريس عمل شخصية لكلّ طفل. الرسائل التي يأتي بها المتطوّعون بصورة متعاقبة وبطريقة تجربة انطباعية تساعد في ترسيخ أساليب تصرّف صحيحة على الطرقات. بالإضافة إلى ذلك، سيلعب الأطفال دور "السفراء" للموضوع، وينقلون الرسائل إلى الأهالي وبقيّة أفراد الأسرة.

دراسة برنامَج "زهاﭪ" في الروضة 
تبيّن الدراسة أنّ الأهالي الذين يمرّ أطفالهم بإرشاد أسبوعيّ في موضوع الحذر على الطرقات في رياض الأطفال يحرصون أكثر على التصرّف الآمن لأطفالهم خلال السفر بالسيّارة. الدراسة التي أجرتها الدكتورة تامي بن بسات، من كلّية سامي شمعون وجمعية "أور يروك" (ضوء أخضر)، فحصت ووجدت أنّ هناك اختلافات واضحة بين مجموعة الأهالي الذين تنتسب روضة أطفالهم إلى برنامَج "زهاﭪ" في الروضة (الحذر على الطرقات)، مقارنة بالأهالي الذين لا ينتسب أطفالهم إلى البرنامَج، ولا يتلقّون فعّالية أسبوعية في موضوع الحذر على الطرقات.
يمكننا أن نرى – من خلال نتائج الدراسة – أنّ الأهالي الذين يمرّ أطفالهم بالفعّالية يحرصون أكثر على ارتداء الخوذة الواقية عند ركوب الدرّاجة الهوائية، ويحرصون أكثر على إجلاس الأطفال في كرسيّ أمان (بوستر)، مقارنة بالأهالي الذين لم يمرّ أطفالهم بالبرنامَج. كما يتبيّن من الدراسة أنّ الأهالي الذين ذكروا أنّ مصدر معلوماتهم الأساسيّ في موضوع الأمان على الطرقات يصل من روضة الاطفال، كانوا أكثر، عندما اشترك أطفالهم في البرنامَج، مقارنة بالأهالي الذين لم يشارك أطفالهم في البرنامَج. 
الفرق الواضح الآخر الذي يتّضح من الدراسة يشير إلى بروز أوسع لموضوع الحذر على الطرقات في الروضة، وإلى المكان البصريّ الذي يحتلّه. هذا ويتّضح من المشاهَدات التي أجريت أنّ في رياض الأطفال التي يتمّ فيها تمرير البرنامَج يُعرض فيها موضوع الأمان على الطرقات بشكل مكشوف وباز في الروضة، مقارنة برياض المراقبة التي لا يُعرض فيها الموضوع بشكل مكشوف بتاتًا في الروضة.
كان الأهالي الذين يشارك أطفالهم في البرنامَج راضين من المعرفة التي يتمّ تمريرها إلى الأطفال في موضوع الأمان على الطرقات، ومن حجم الفعّالية، هذا بخلاف أهالي أطفال في رياض الأطفال لا يشاركون في البرنامَج، ادّعوا أنّ الموضوع لا يحظى باهتمام كافٍ في الروضة، وقد أعربوا عن عدم رضاهم من حجم الفعّاليّات التي يتمّ تمريرها في الموضوع خلال السنة.
شملت العيّنة الاستطلاعية في التجربة المركَزية للدراسة 135 من الأهالي، 76 يتلقّى أطفالهم إرشادًا و59 لا يتلقّى أطفالهم إرشادًا.