logo

د. وائل كريم: ‘هناك إشكاليات تعيق حصول المواطن على قروض الرهن العقاري في المجتمع العربي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-09-2022 16:55:13 اخر تحديث: 18-10-2022 08:20:40

قال الخبير الاقتصادي د. وائل كريم في سياق مقابلة أجرتها معه قناة هلا الفضائية، قال : "إن الخطّة الإصلاحية لزيادة شفافيّة المعلومات لزبائن البنوك وتحسين بيئة

المنافسة في سوق قروض الرهن العقاري ( المشكنتا)، التي اطلقها بنك إسرائيل في الأيام الاخيرة، جاءت بسبب أن المواطن لا يستطيع المقارنة بين عروض البنوك. فبعد الفحوصات في هذا المجال استنتجوا ان هناك إشكالية حقيقية في المنافسة بين البنوك، فالمواطن لم يكن باستطاعته المقارنة بين النبوك، كون كل بنك يعطي اقتراحه لسعر من خلال نموذج مختلف عن الاخر، وكمية المعلومات الكبيرة التي تعطى في موضوع القرض تؤدي إلى بلبلة كبيرة لدى الجمهور، ولا يستطيع الجمهور ان يقارن بين البنوك المختلفة ويختار القرض الانجع".

"البنوك سوف تقدم  نفس النموذج ونفس التفاصيل"
وأوضح د. كريم: "أن الخطة الإصلاحية تقول انه يجب أن تكون هناك شفافية كاملة في نماذج العرض التي تعطى للمواطن بحيث يرى من كل بنك نفس النموذج ونفس التفاصيل، وبالتالي عندما يريد ان يقوم بعملية المقارنة يفعلها بسهولة اكبر بكثير مما كان الحال في السابق".

" كل بنك أصبح ملزما بإعطاء المواطن الشرح الكافي حول التوقعات المستقبلية"
وأضاف: "انه في السابق لم يكن البنك يعطي المواطن المعلومات الكافية حول التوقعات المستقبلية للمسارات المختلفة: البرايم، جدول غلاء المعيشة، نسبة الفائدة الثابتة. والآن بعد هذه الخطة أصبح كل بنك ملزما بإعطاء المواطن الشرح الكافي حول التوقعات المستقبلية. وبالتالي يصبح لدى المواطن معرفة اكثر حول المدى والكمية المناسبة والناجعة التي سوف يحتاجها في القرض".

"هناك إشكالية كبيرة في المجتمع العربي"
وأشار إلى أن "الإشكالية داخل المجتمع العربي، هو ان البنوك عددها أقل بكثير، بالتالي الخيارات امام المواطن تكون اقل. من ناحية أخرى، البنوك لا تستسيغ عملية إعطاء قروض الرهن العقاري "المشكنتا" في المجتمع العربي، لكثير من المشاكل المتعلقة بالعقارات في المجتمع العربي، هناك عقارات غير مسجلة بالشكل الصحيح. لذلك هناك حاجة إلى خطة إصلاحية خاصة بالمجتمع العربي، وفسح المجال لإقامة صندوق خاص بالمجتمع العربي. وعلى الحكومة ان تتدخل فيه، لأن هناك بيوت وعقارات في المجتمع العربي من الصعب حل إشكالية الملكية فيها".
وأوضح د. كريم: "ان حل إشكالية تسجيل العقارات، وبناء خطة إصلاحية خاصة بالمجتمع العربي من شأنها أن تشكل رافعة اقتصادية نستطيع من خلالها توظيف قروض، وتوسيع عملية البناء في مجتمعنا العربي".

جدير بذكره، أن بنك اسرائيل أعلن في الفاتح من شهر ايلول الجاري ، عن دخول بنك إسرائيل عن دخول الخطّة الاصلاحيّة لزيادة شفافيّة المعلومات لزبائن البنوك وتحسين بيئة المنافسة في سوق قروض الرهن العقاري ( المشكنتا)،  حيز التنفيذ.
وفي إطار الخطّة الاصلاحيّة دخلت مجموعة من الخطوات في مجال قروض الرهن العقاري حيز التنفيذ والتي تهدف إلى التسهيل على المقترضين في عمليّة أخذ قرض عقاري أو إعادة تدوير قرض قائم.