logo

قانون خفض التضخم في أمريكا يضع هيونداي وكيا في مأزق

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-09-2022 05:58:14 اخر تحديث: 18-10-2022 07:58:40

تواجه شركة هيونداي موتورز خطراً محدقاً في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قانون خفض التضخم الذي أصدره الرئيس جو بايدن في الأسابيع الماضية،



صورة للتوضيح فقط - تصوير: jetcityimage - istock

والذي يُعتقَد أنه سيتسبب في خسائر جمّة بمبيعات الشركة الكورية لسياراتها الكهربائية بالفترة المقبلة.
وتُعد هيونداي ثاني أفضل شركة من ناحية مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك تحديداً إلى طرازي هيونداي Ioniq 5 وكيا EV6، وبحسب الإحصاءات فقد بلغ إجمالي السيارات الكهربائية المباعة من هيونداي في أمريكا أكثر من 39 ألف سيارة في الفترة بين يناير ويوليو 2022، لتتفوق بذلك على فورد وفولكسفاغن وجنرال موتورز.
لكن قانون خفض التضخم يُهدد بشدة مبيعات هيونداي، حيث ينص على منح ائتمان ضريبي بقيمة 7500 دولار على المركبات الكهربائية الجديدة شريطة أن تكون مصنعة بالكامل في أمريكا الشمالية، في حين أن جميع سيارات هيونداي وكيا مصنعة في كوريا الجنوبية، هذا ما تسبب في تغيير يحدث بالفعل في السوق الأمريكية حالياً، بحسب ما أخبره بعض التجار لـ«رويترز».
وقال وكيل هيونداي في فلوريدا أندرو ديفيو إنه رأى بالفعل عدداً من العملاء يسقطون شراء سيارات هيونداي الكهربائية من حساباتهم بسبب عدم أهليتها لقانون الائتمان الضريبي، وهو ما وضحه بقوله: «إذا كان كل شيء متساوياً واشتريت هذه السيارة فسأحصل على 7500 دولار كائتمان ضريبي، أما إذا اشتريت سيارة هيونداي، فلن أحصل على شيء، نعم أنا أحب هيونداي، ولكني سأذهب إلى السيارة التي تمنحني الائتمان الضريبي».
على هذا الأساس تعمل كوريا الجنوبية على تأخير تطبيق قانون خفض التضخم حتى الانتهاء من مصانع السيارات الكهربائية الجديدة في أمريكا الشمالية بحلول عام 2025، وهو ما أوضحه مسؤولون في الحكومة الكورية لإدارة بايدن، مع الإشارة إلى أن هذا القانون قد ينتهك اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا وكوريا الجنوبية.
وكان رئيس هيونداي موتورز، إيسون تشونغ، ضمن قائمة المسؤولين الكوريين الذين قابلوا مسؤولي الولايات المتحدة هذا الأسبوع للتعبير عن قلقهم من التشريع الجديد.
الجدير بالذكر أن هيونداي تستثمر كثيراً في أمريكا الشمالية، فمنذ أيام قليلة أعلنت نيتها بناء مصنع في جورجيا تبلغ قيمته 5.5 مليار دولار، وهي خطوة شكر بايدن شركة صناعة السيارات عليها بجملة واضحة «لن نخذلكم».