السنوات الأخيرة الذي يقضي على الثروة السمكية فيها وعلى جمالها أيضا.
وتعد بحيرة قارون في الفيوم أحد أشهر المقاصد السياحية جنوب غرب القاهرة، والتي كانت يوما مليئة بالثروة السمكية التي توفر موردا للصيادين من القرى المحيطة ومعلما يجذب السائحين ، وقد تغير حالها بعد أن تضررت من التلوث الناتج عن النفايات الصناعية والمنزلية.
وقال حسين عبد الناصر - صياد: "كانت البحيرة ينزلها الصرف الزراعي بس الوقت تغير تم ينزلها صرف صناعي وزراعي وصحي من حوالي 5 سنين أو 6 تغيرت نسبة المياه للأسماك المستزرعة وسمك البحيرة مفيش غذاء في المياه نفسها مفيش غذاء 1 بالمئة".

"البحيرة أصبحت مليئة بمياه الصرف الصحي"
بعض الصيادين السابقين اضطروا لتغيير النشاط وتقديم رحلات للزوار في البحيرة بقوارب الصيد، بينما انتقل آخرون لمدن في شرق أو جنوب مصر.
والبحيرة التي يبلغ طولها 42 كيلومترا تقع تحت مستوى سطح البحر وكانت مياهها تتجدد من فيضانات النيل في زمن الفراعنة، إلا أنها اليوم تمتلئ بمياه الصرف التي زادت من ملوحة المياه مما أسفر بدوره عن القضاء على أسماك المياه العذبة واستبدالها بأنواع بحرية.
وقال  مجدي علام – خبير بيئي في مركز معلومات المناخ المصري: "بحيرة قارون من البحيرات المغلقة... البحيرات المغلقة تسخن بسرعة وتتأثر بسرعة ولما تيجي عدوى تنتشر أكتر ولما تيجي أمراض تنتشر أكثر وتأثرها بتغير المناخ أكثر لأن معندهاش تجديد. حتى بحيرة مريوط النهاردة لما تمشي جنبها ما شاء الله المياه زرقاء لأن الدولة عملت لها بواغيز وفتحت على البحر المتوسط فالمياه زرقاء نقية. أنت معندكش الرفاهية دي في بحيرة قارون والبحيرات الثلاثة المغلقة".

صورة من الفيديو - تصوير رويترز