اثارت عاصفة من ردود الأفعال في رهط، والنقب أيضا، خاصة بعد أن ظهرت نساء شرطة بدون حجاب على الرأس داخل المسجد، في مشهد اعتبره منتقدون " انتهاكا لحرمة بيت الله ".
وقال رئيس بلدية رهط الشيخ فايز أبو صهيبان " ان الزيارة من حيث المبدأ غير منسق لها مع البلدية، وهي نابعة عن عمل فردي، ولا تمثل البلدية وقيادات المدينة ".
وقال الشيخ حسن أبو غليون، وهو رجل اصلاح من رهط :" لا مشكلة لدينا ان يزور أي شخص مساجدنا وان يتعرف على ديننا وعلى مساجدنا، لكن ذلك يجب ان يكون تحت ضوابط وباحترام المسجد كمكان عبادة للمسلمين، والاخذ بعين الاعتبار عاداتنا وعرفنا البدوي والإسلامي في النقب ".
طلال سليمان القريناوي : " رجال الشرطة لم يقتحموا المسجد كما ذكر البعض "
من جانبه، قال طلال سليمان القريناوي معقبا على الموضوع: " المجتمع العربي شهد حوادث عنف وعنصرية، ومن ضمنها معاملة سيئة من قبل رجال الشرطة، والتي لا تطاق، لذلك قررت ان أسعى وبشكل تطوعي الى التغيير، حتى نمنع ممارسة اعتداءات على مواطنين عرب، فدعوت رجال شرطة لزيارة مسجد البدر، وكان برفقتنا رجال اختصاص آخرين في علوم الدين، وقدمنا لهم محاضرة عن الإسلام والشريعة الإسلامية والأخلاق من جوانب مختلفة، كما قدمنا لهم شرحا عن المساجد واهميتها، واشرنا الى ان تعامل الشرطة مع المواطنين العرب بعنف وعنصرية أمر غير مقبول بكل الأحوال، ومن حق المواطنين العرب الحصول على مساواة في التعامل والحقوق، لا ان ينظروا الينا بنظرات سلبية فقط ".
وأضاف القريناوي: " خلال اللقاء وزعنا عليهم كتبا عن الإسلام مترجمة للغة العبرية، وقد خرجوا بإنطباعات مغايرة عن افكارهم المسبقة. رجال الشرطة لم يقتحموا المسجد كما ذكر البعض، بل دخلوا اليه، وقبل الدخول طلبنا منهم غسل ايديهم وارجلهم ".
واسترسل القريناوي يقول:" انا شخصيا عانيت من الشرطة، ولفقوا لي عدة تهم وسجنت وكان لي جدال حاد مع المسؤولين في الشرطة، حول العنف والعنصرية، ولم اشكر اي شخص منهم، بل كل هدفي هو التغيير في التعامل. هذه فرصة بان اوجه شكري لكل من رافقني من المثلث والنقب ".
لجنة المسجد :" لن نترك المجال لأية خروقات من هذا القبيل في المستقبل بعون الله تعالى "
من جانبها، عممت إدارة مسجد البدر بيانا تحت عنوان " لعله خير ".
وجاء في البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما:" اللغط الذي حصل حول مسجد البدر في رهط واستضافة بعض الوفود وما رافقها من تصوير ونشر في وسائل التواصل، سببه عمل فردي بمسؤولية شخص واحد، لا علاقة له بلجنة المسجد ولنا عليه ملاحظات كثيرة :
1. نشكر كل الأخوة الغيورين على حرمة بيوت الله، نتفهم إمتعاضكم الذي يوافق إمتعاضنا نحن كذلك. فالمساجد بيوت الله، ولا نقبل نحن ولا أنتم أن يتسلق عليها أحد من أجل علاقاته العامة ، ومصالحه الشخصية.
2. نحن بصدد معالجة الأمر داخلياً لمنع تكرار مثل هذه الإحراجات .
3. اللجنة القائمة على إدارة شؤون مسجد البدر في رهط ، تعد الجميع بأنه سيتم ضبط الأمور بشكلٍ تام، ولن تترك المجال لأية خروقات من هذا القبيل في المستقبل بعون الله تعالى ".
الصور من طلال سليمان القريناوي
