logo

العراق: أنصار مقتدى الصدر يبدؤون بالانسحاب من المنطقة الخضراء بعد اشتباكات مسلحة دامية

تقرير رويترز
30-08-2022 07:47:34 اخر تحديث: 18-10-2022 08:17:26

أفادت مصادر عراقية بأن أنصار التيار الصدري بدأوا بالانسحاب من محيط المنطقة الخضراء، بعدما وجه زعيم التيار مقتدى الصدر خطابا لمؤيديه وإمهاله إياهم 60 دقيقة للانسحاب

من أمام البرلمان وإلغاء الاعتصام.
وأشارت المصادر ذاتها
بأن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول في بغداد والمحافظات، بينما أعلنت وزارة التربية العراقية استئناف الامتحانات الرسمية غدا.
وكان القائد الديني مقتدى الصدر قد أمر أتباعه بإنهاء احتجاجاتهم في وسط بغداد يوم الثلاثاء لتهدئة التوتر الذي أدى إلى أكثر أعمال العنف دموية في العاصمة العراقية منذ سنوات.
واعتذر الصدر للعراقيين بعد مقتل 22 شخصا في اشتباكات بين جماعة مسلحة موالية له وفصائل شيعية منافسة تدعمها إيران، وندد بالقتال وأمهل أتباعه ساعة واحدة لفض الاحتجاجات.
وقال الصدر "ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية. الدم العراقي حرام".
وبانتهاء المهلة في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر (1100 بتوقيت جرينتش)، أمكن رؤية أتباع الصدر وهم يغادرون الساحة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بوسط بغداد حيث توجد مكاتب حكومية وحيث أعلنوا اعتصاما استمر لأسابيع في مقر البرلمان.
وجاءت الاشتباكات التي اندلعت يوم الاثنين بين الفصائل المتنافسة في العراق ذي الأغلبية الشيعية بعد عشرة أشهر من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر تشرين الأول. وأثارت الاشتباكات مخاوف من تصاعد الاضطرابات.
وكان الصدر الفائز الرئيسي في الانتخابات لكن جهوده فشلت في تشكيل حكومة مع الأحزاب السنية والكردية، مستبعدا الجماعات الشيعية المدعومة من إيران.
واندلعت أعمال العنف بعد إعلان الصدر انسحابه من جميع الأنشطة السياسية، وهو قرار قال إنه جاء ردا على تقاعس زعماء وأحزاب شيعية أخرى عن إصلاح نظام حكم يصفه بالفاسد والمهترئ.

* حظر تجول على مستوى البلاد
أعلن الجيش العراقي حظر تجول في جميع أنحاء البلاد وحث المتظاهرين على مغادرة المنطقة الخضراء، لكن مسؤولا في الحكومة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قبل فترة وجيزة من دعوة الصدر لإنهاء الاحتجاجات، قال إن السلطات لا تستطيع فرض سيطرتها على الفصائل المسلحة المتناحرة.
وأوضح المسؤول أن الحكومة لا حول لها ولا قوة لوقف هذا لأن الجيش منقسم بين موالين (لإيران) وأتباع الصدر.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أطلق مسلحون صواريخ على المنطقة الخضراء وجاب الشوارع مسلحون على متن شاحنات وهم يحملون أسلحة آلية ويلوحون بقنابل يدوية بينما التزم معظم السكان بحظر التجول. وخلال الليل استمر إطلاق النار والصواريخ في أنحاء العاصمة العراقية.
ووصفت الولايات المتحدة الاضطرابات بأنها مقلقة ودعت إلى الحوار لتهدئة المشكلات السياسية.
وأغلقت إيران المجاورة الحدود وأوقفت الرحلات الجوية إلى العراق قبل أقل من ثلاثة أسابيع من طقوس الأربعين التي تجذب ملايين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء العراقية. وأعادت إيران فتح حدودها مع العراق بعد دعوة الصدر أتباعه إلى إنهاء احتجاجهم.
وأعلن الصدر نفسه قوميا يعارض كافة أشكال التدخل الأجنبي في بلاده سواء من الولايات المتحدة والغرب أو من إيران.
ويصر على إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان، قائلا إنه لا ينبغي لأي سياسي كان في السلطة منذ الغزو الأمريكي عام 2003 أن يتولى منصبا رسميا.
ويقود الصدر فصيلا مسلحا قوامه آلاف، فضلا عن ملايين الأنصار في أنحاء العراق. ويسيطر منافسوه، وهم متحالفون مع إيران، على عشرات من الفصائل شديدة التسليح دربتها القوات الإيرانية.
وقال الصدر في خطابه الذي أمر فيه بإنهاء الاحتجاجات "هناك ميليشيات وقحة، نعم، لكن لا يجب أن يكون التيار أيضا وقحا".


(Photo by AHMAD AL-RUBAYE/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD AL-RUBAYE/AFP via Getty Images)


(Photo by AHMAD AL-RUBAYE/AFP via Getty Images)