logo

زيلينسكي يحث الروس على الفرار من الهجوم الأوكراني في الجنوب

تقرير رويترز
30-08-2022 05:31:42 اخر تحديث: 18-10-2022 07:52:12

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار من هجوم شنته قواته بالقرب من مدينة خيرسون في جنوب البلاد قائلا إن الجيش الأوكراني يستعيد


(Photo by Alexey Furman/Getty Images)



أراضي البلاد، رغم أن روسيا قالت إن الهجوم فشل.
جاء هجوم كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة.

كما أجج المخاوف من حدوث كارثة إشعاعية جراء القصف القريب من محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.

وفي كلمته الليلية يوم الاثنين، تعهد زيلينسكي بأن تلاحق القوات الأوكرانية الجيش الروسي "حتى الحدود".

وقال "إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي. عودوا إلى منازلكم".

وأضاف "أوكرانيا تستعيد ما يخصها".

وقال أوليكسي أريستوفيتش وهو مستشار كبير لزيلينسكي إن "الدفاعات (الروسية) اختُرقت في غضون ساعات قليلة".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

ويوم الثلاثاء، ذكرت هيئة سوسبيلن العامة للبث أن انفجارات وقعت في منطقة خيرسون وأفاد سكان بالمدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوقوع انفجارات وإطلاق للنار لكنهم قالوا إن الجهة التي تطلق النار لم تتضح بعد.

وأفادت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تحديث في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بوقوع اشتباكات في أجزاء مختلفة من البلاد لكنها لم تقدم أي معلومات عن هجوم خيرسون.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع يوم الاثنين أن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون لكنها تكبدت خسائر بشرية فادحة.

وأضافت "فشلت محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلا ذريعا".

لكن مسؤولين في السلطة المحلية المعينة من قبل موسكو قالوا للوكالة إن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.


وفي ميكولايف، قال مسؤولون وشهود إن قصفا روسيا جديدا للمدينة الساحلية، التي ظلت في أيدي الأوكرانيين على الرغم من القصف الروسي المتكرر خلال الحرب، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة نحو 24 آخرين وسوى منازل بالأرض.

وقال مالك المنزل، أوليكساندر شولجا، إنه عاش هناك طوال حياته وإن زوجته توفيت عندما دفنت تحت الأنقاض.

وقال لرويترز "سقط الصاروخ ودمر الانفجار كل شيء".

الصراع هو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، وتحول إلى حد بعيد إلى حرب استنزاف، خاصة في الجنوب والشرق، وغلب عليه القصف المدفعي والضربات الجوية. واستولت روسيا على مساحات واسعة من الجنوب في المرحلة الأولى من الحرب.

وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية يوم الاثنين إن قواتها بدأت تحركات هجومية في عدة اتجاهات، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت المتحدثة باسم القيادة، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم، إن أوكرانيا قصفت أكثر من عشرة مواقع في الأسبوع الماضي و"أضعفت العدو بلا شك"، لكن القوات الروسية في الجنوب ما زالت "قوية للغاية".

* بعثة السلامة النووية
يسعى العالم جاهدا لتجنب كارثة في محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا وتحتلها روسيا، حيث تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محيطها.

ومن المقرر أن تصل بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة هذا الأسبوع لفحص وتقييم أي ضرر لحق بها. واستولت القوات الروسية على المحطة في مارس آذار لكن لا يزال يديرها موظفون أوكرانيون.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا، إن البعثة التي يقودها المدير العام رافائيل جروسي ستقيم ظروف العمل وتتحقق من أنظمة السلامة والأمن. وستنفذ أيضا "أنشطة حماية عاجلة"، في إشارة إلى تتبع المواد النووية.

وقال دبلوماسي روسي كبير إن موسكو تأمل أن تؤدي زيارة البعثة المرتقبة للمحطة إلى تبديد التصورات الخاطئة حول وضع المحطة البائس المزعوم.

ووصف الكرملين مهمة الوكالة بأنها "ضرورية"، وحث المجتمع الدولي على الضغط على أوكرانيا لخفض التوتر العسكري عند المحطة. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن البعثة يجب أن تقوم بعملها بطريقة محايدة سياسيا.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا إلى سحب العتاد العسكري والجنود من المجمع النووي لضمان عدم اعتباره هدفا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "ما زلنا نعتقد أن الإغلاق المحكوم لمفاعلات زابوريجيا النووية سيكون الخيار الأكثر أمانا والأقل خطورة على المدى القريب".

لكن الكرملين استبعد مجددا إخلاء الموقع.