وطالبة بعدم تدريس مواد تعليمية اعتبرتها الوزارة تحريضية ضد دولة إسرائيل. وقد وجهت رسالة تحذيرية إلى مدرسة الكلية الإبراهيمية هددتها فيها بسحب الترخيص وإغلاق المدرسة في حال لم تعتمد المناهج المصادق عليها في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية.
وقالت إدارة مدرسة الكلية الابراهيمية " إن الوزارة منحتها ترخيصًا مؤقتا لمدة عام واحد سيتخللها جولات تفتيش ورقابة على المدرسة وفي حال ثَبت تدريس مُقررات دراسية وكتب تابعة للمنهاج الفلسطيني سيتم إغلاق المدرسة فورًا وسحب الترخيص المؤقت منها".
وقد قام أولياء الأمور صباح اليوم السبت بتوزيع كتب المنهاج الفلسطيني الصادر عن السلطة الفلسطينية، ونظموا وقفة احتجاجية وقد رفع الأهالي لافتات كتب عليها " التعليم حق. اختيار المنهاج حق. الحرية حق"، " لا لتحريف المناهج الفلسطينية وأسرلة عقول أبنائنا" ، " لا لتزوير الرواية نحن أهل البلد وملح الارض".
" نرفض تحريف المنهاج الفلسطيني"
من جانبهم، يعارض أهالي الطلبة بشدة ما أسموه " سياسة تحريف كتب المناهج الفلسطيني التي يتم تدريسها في القدس".
رئيس لجنة أولياء الأمور في مدرسة الكلية الإبراهيمية في القدس المحامي رائد بشير، تحدث حول هذه القضية مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، قائلا: " أولياء الأمور في المدرسة يرفضون تحريف المنهاج الفلسطيني، وسنواجه القضية في المسار القضائي أمام المحاكم الإسرائيلية بالإضافة إلى الحراك الشعبي".
وأضاف: "من حق المقدسي أن يتعلم المنهج الذي يرتبط بوطنه ودينه ولا يحق للسلطات الإسرائيلية تحريف المنهاج. لا يمكن سؤال الطالب المقدسي كيف تعيش في دولة إسرائيل. كل ذكر لكلمة فلسطين في هذه المناهج يتم شطبه. قصائد شعرية والنشيد الوطني الفلسطيني يتم تحريفه وحتى آيات قرآنية يتم تفسيرها بشكل أخر، بالإضافة إلى إزالة العلم الفلسطيني وخارطة فلسطين وكلمة فلسطين".
وتابع رئيس لجنة أولياء الأمور المحامي رائد بشير: "نحن عشية افتتاح العام الدراسي الجديد، لذا قمنا بحملة توعية لأولياء الأمور. نحن لن نقبل لأطفالنا أسئلة توجه ومواد تتحدث عن كيف تعيش في دولة إسرائيل".
وأشار إلى أن " سحب الترخيص من قبل وزارة التعليم الإسرائيلية لمدرسة الكلية الإبراهيمية يعني إغلاقها، والسبب غير مرتبط بالمخصص المالي التي تتلقاه المدرسة من قبل وزارة التعليم الإسرائيلية، إنما الحجة هي أن المناهج الفلسطينية تحرض".
" موقف الكلية مساند لموقف أولياء الأمور"
عبد السلام أبو ارميلة نائب رئيس الكلية الإبراهيمية قال: "إن المخصصات المالية ليست شرطًا لفرض المنهاج المحرّف، وأن الكلية مستعدة للتخلي عن المخصصات المالية التي لن تكون أبدا حافزًا لتبني المنهاج المحرّف".
وأضاف ان "موقف الكلية واضح لا لبس فيه، وما يقرره أولياء الأمور هو ملزم للكلية باختيارهم رفض المنهاج مهما كلف الأمر".
"لا نقبل بأي تشويه للحقيقة الفلسطينية ولتاريخنا الفلسطيني"
وائل أبو الضبعات عضو لجنة أولياء الأمور في مدرسة الكلية الإبراهيمية في حديثه مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما قال : " نحن نتواجد هنا احتجاجا على ما تقوم به وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية من فرض المناهج الإسرائيلية التي تسعى لتهويد تاريخنا الفلسطيني وحضورنا الفلسطيني في القدس الشريف. ونتواجد هنا من أجل توزيع الكتب لأبنائنا كتب المنهاج الفلسطيني الحر الذي يعبر عن هويتنا الفلسطينية وتاريخنا الفلسطيني الحقيقي دون تزوير وغسيل الدماغ ودون أي تشويه للحقيقة الفلسطينية لتاريخنا الفلسطيني".
وأضاف: "من الشيء الطبيعي تواجدنا هنا من أجل تعليم أولادنا الحقيقة من أجل مواجهة أي شيء يمكن أن يطمس هويتهم الفلسطينية. الفلسطيني أينما تواجد هو يقف على أرض فلسطينية لها تاريخ ولا تنازل عن المنهاج الفلسطيني الذي يصدر من السلطة الوطنية الفلسطينية".
وزيرة التعليم شاشا بيطون: "التحريض على الدولة وجنود الجيش في كتب الأطفال في المدارس ظاهرة لا تطاق - كل من يحرض على الكراهية ستلغى رخصته"
هذا وكانت وزير التربية والتعليم د. يفعات شاشا بيطون قد اصدرت اوامر اواخر شهر تموز الماضي ، بإلغاء تراخيص لـ 6 مدارس عربية في شرقي القدس.
وجاء في بيان عممه الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، على وسائل الإعلام وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه: " على خلفية التّحريض الخطير في الكتب المدرسية - أمرت وزيرة التربية والتعليم د.يفعات شاشا بيطون بإلغاء تراخيص لـ 6 مدارس في القدس الشرقية".
وأضاف البيان: "في الكتب المذكورة هناك تمجيد للأسرى وكفاحهم المسلّح في دولة إسرائيل ، مؤامرات على منع العلاج عن المرضى وتعمد إيذاء الطاقم الطبي ، اتهامات بالمسؤولية عن أزمة المياه في السلطة الفلسطينية ، وادعاءات صعبة للغاية عن قتل وترحيل عسكري ومذابح".
وقالت وزير التربية والتعليم د. يفعات شاشا بيطون: "التحريض على دولة إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي في كتب الأطفال في المدارس ظاهرة لا تطاق وسيتم التعامل معها بصرامة. كل من في مؤسساته التعليمية يثبت أنه يحرّض على الكراهية و كراهية لدولة اسرائيل ورموزها - ستلغى رخصته. التحريض والكراهية - ليس في مدرستنا ".
وأشار البيان إلى أنه " تم استدعاء مديري المدارس إلى جلسة استماع ، وفي نهايتها تقرّر ، بتوجيه من وزير التربية والتعليم شاشا بيطون ، حرمانهم من الرخصة الدائمة ، وبدلاً من ذلك منحهم ترخيصًا مؤقتا مشروطًا لمدة عام واحد ، من أجل تصحيح المحتويات. فقط بعد التصحيح سيتم منحهم الترخيص الدائم".
المدارس الستة هي :
- الكليّة الابراهيميّة، وتضم حوالي 288 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية.
- مدرسة الإيمان الابتدائية للبنين ويبلغ عدد طلابها 391 طالباً.
- مدرسة الإيمان الابتدائية للبنين ويبلغ عدد طلابها 392 طالباً.
- مدرسة الإيمان الابتدائية للبنين وعددها 291 طالباً.
- مدرسة الإيمان الابتدائية للبنات وعددها حوالي 475 طالبة
- مدرسة الإيمان الابتدائية للبنات وعددها نحو 206 طالبة.
تصوير موقع بانيت
