صورة للتوضيح فقط - تصوير موقع بانيت

على شباب يهود متدينيين.
وبقرارها هذا، تكون المحكمة المركزية قد رفضت استئناف النيابة العامة، مما يشير الى أن هذا القاصر بريء من التهمة المنسوبة إليه، وفق ما جاء في بيان صادر عن المتحدث بلسان المرافعة العامة.
وفي التفاصيل، جاء في بيان المرافعة العامة " انه في تاريخ 16.01.2020 تواجد القاصر المذكور في أحد شوارع القدس. بعد أن أنهى شرب علبة مشروب، قام برمي العلبة، ومن بعدها قام شباب متدينون بالتوجه إلى محطة الشرطة وقدموا شكوى ضد القاصر المقدسي، ووجهوا له تهم عبثية على أنه قام برمي علبة الشراب عليهم، بالإضافة إلى ادعاءات أخرى كاذبة على أنه لاحق الشباب المتدينين بسبب كونهم يهود متدينين وهو عربي !" .
كما جاء في بيان المرافعة العامة :" بعد شهر من تقديم الشكوى ضد القاصر المقدسي، قررت النيابة العامة مقاضاة القاصر وقدمت ضده لائحة اتهام، ووجهت له تهمة " الشروع في الاعتداء في ظروف مشددة بدافع عنصري". في جلسة الحكم التي عقدت في تاريخ 14.12.2021، قررت قاضية محكمة الصلح في القدس تبرئة القاصر المقدسي نظرا الى عدم وجود أدلة ضده، ونظرا الى عدم مصداقية الشباب المتدينين الذين ادعوا أن القاصر قام برمي علبة الشراب والتعدي عليهم. على الرغم من هذا القرار الواضح الذي يشير إلى أن هذا القاصر بريء، النيابة العامة لم تكتف بذلك، وقدمت استئنافا للمحكمة المركزية في القدس.  قرار محكمة الصلح تثبت ايضا في المحكمة المركزية في القدس، إذ قررت المحكمة رفض استئناف النيابة العامة مما يدل على أن هذا القاصر بريء من التهمة المنسوبة إليه ".

" كان يتوجب فحص مصداقية مقدمي الشكوى "
من جانبه، قال المحامي فارس مصطفى علي الذي ترافع عن القاصر المقدسي عن طريق مكتب المرافعة العامة لواء القدس: "ادعى القاصر منذ اللحظة الاولى أنه لم يقصد إيذاء اي احد، وهذا ما قاله أثناء التحقيق معه. نبارك محكمة الصلح والمحكمة المركزية في القدس قبولهما ادعاءات القاصر. الحديث يدور عن قاصر بدون اسبقيات جنائية، خلوق ومجتهد في تعليمه كطالب مدرسة ".
وأضاف المحامي فارس مصطفى :" كان يجب على النيابة العامة التروي قبل تقديم لائحة الاتهام ضد القاصر المقدسي، ومن المؤسف أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد قاصر بهذه السهولة. كان يتوجب فحص مدى مصداقية الشباب المتدينين قبل التوجه إلى المسار الجنائي ضد هذا القاصر ".