logo

‘تدنيس لمسرى النبي‘ | سائحة تلتقط صورا بملابس مكشوفة في باحات الأقصى وتثير غضب الفلسطينيين

من شحادة سامي عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-08-2022 05:57:43 اخر تحديث: 18-10-2022 08:11:18

أثارت صور نشرتها سائحة اسبانية، لم تلتزم بشروط اللباس المتّبعة في المسجد الأقصى المبارك، وهي في صحن قبة الصخرة المشرّفة، اثارت موجة من التنديد في

 


صورة نشرتها السائحة على صفحتها في " انستغرام " - تم تشويش الأجزاء المكشوفة من جسم السائحة في الصورة احتراما لقدسية المسجد - استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]

صفوف الفلسطينيين، والكثير من المسلمين حول العالم، عبر شبكة الانترنت.
وكانت السائحة الإسبانية قد نشرت على شبكة الانترنت صورًا عديدة من جولة في البلاد، غير أنّ الصور الملتقطة في باحات المسجد الأقصى هي التي أثارت الضجة، سواء عبر منشورات في " السوشال ميديا " أو من خلال بيانات فصائل فلسطينية نددت بالحادثة، اذ ظهرت السائحة وهي بملابس مكشوفة، لا تحترم المكان ولا عقيدة المسلمين ومقدساتهم.
وعادة ما يوزّع موظفو الأوقاف الإسلامية على زوّار المسجد الأقصى المبارك، لباسًا محتشمًا يتماشى مع التعاليم الإسلامية، لدى دخولهم للمسجد وباحاته، وهو من أقدس الأماكن لدى المسلمين، اذ ان الأقصى أولى القبلتين.
وتفاقمت ضجة حول الصور إثر معلومات عن كونها لمستوطنة، الا ان مصادر إعلامية عبرية قالت " ان الصور ليست لمواطنة إسرائيلية، وإنّما لسائحة، وأن الصور تم التقاطها خلسةً، خلال جولة بإشراف الأوقاف الإسلامية.
وقالت وكالات إخبارية فلسطينية ان " السائحة مستوطنة صهيونية"، وانها " تمكنت من الوصول الى المسجد الاقصى خلال الاقتحامات المستمرة التي ينفذها المستوطنون بحماية الشرطة "، لكن مصادر أخرى قالت " ان حساب المرأة على شبكة الانترنت يشير الى ان ديانتها مسيحية، كما يبدو انها اسبانية من مدينة غرناطة "، وقالت وسائل اعلام انها تدعى آنا راموس غوتيريز ، وتعمل طبيبة قلب وأوعية دموية.

" انتهاك لحرمة المسجد الأقصى المبارك "
وقد اثارت الصور التي نشرتها السائحة غضبا في أوساط الفلسطينيين، حيث اعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري ما فعلته "قمة بالتحدي"، ولم يكن لها ان تتمكن من تدنيس المسجد لولا دعم وحماية القوات الاسرائيلية.
وقال صبري ان "ما شهدناه من تدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته باقتحام المرأة ذات اللباس الفاضح هو قمة بالتحدي، ولم تتجرأ هذه المدنسة أن تدخل الأقصى لولا الحماية العسكرية التي تقدم لهم ".
وأضاف الشيخ صبري: "هذه الصور لا تحصل في أي مكان للعبادة، وكل يوم تزداد الخطورة تجاه مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ".
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان صادر عنها أن "تدنيس متطرفة صهيونية لباحات المسجد الأقصى المبارك، ونشر صور فاضحة لها فيه، يشكل استفزازاً غير مسبوق لمشاعر شعبنا الفلسطيني وكل الأمة العربية والإسلامية ".
ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم الحركة حازم قاسم قوله إن " إمعان الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس طهارة المسجد الأقصى المبارك، تعكس استهتارًا صهيونياً بكل المنظومة العربية الرسمية والشعبية".
وعلى صعيده، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " ما فعلته السائحة الاسبانية وقاحة تأتي في نفس الاتجاه الذي ترعاه وتشجعه إسرائيل ".

" حتى عام 2000 كان الدخول للاقصى يتم تحت اشراف الأوقاف الإسلامية "
وقالت مصادر فلسطينية " انه حتى العام 2000، كان دخول السياح الأجانب الى المسجد الاقصى يتم تحت إشراف دائرة الأوقاف الإسلامية، وبما يتوافق مع قداسة المكان، لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بقلب المعادلة، وباتت هي المسيطرة بحكم القوة ".
وبحسب ما يوضحه مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، فإنه " قبل عام 2000 كان مئات آلاف السياح يزورون المسجد، وكانت هناك عدة أبواب مفتوحة، وكان يأتي الزائر يشتري تذاكر ويدخل إلى المسجد وإلى المتحف تحت إشراف دائرة الأوقاف الإسلامية، وهو يعلم بأن هذا المكان مقدس للمسلمين وحدهم ".
لكن الخطيب يقول انه "مع الأسف الشديد، فإن إسرائيل تسيطر الآن سيطرة كاملة، وتعطل عمل الأوقاف، وتحاول تطبيق قانون الآثار الإسرائيلي على المسجد الأقصى".
ويشير الخطيب في تصريحات نقلتها وكالات إخبارية عالمية الى " انه قبل العام 200، كان يدخل عدد قليل جدا من المتطرفين اليهود، 3 إلى 4 يوميا، إلى أماكن محددة ويعودون تحت حراسة الشرطة والأوقاف الإسلامية، ولكن بأعداد محدودة جدا "، لكنه يلفت الى أنه " حتى عام 2010 وصل عدد المقتحمين إلى 5000 سنويا أما حاليا فيتجاوز عددهم 35 ألفا، سنويا، وهذا شيء غير طبيعي ومرفوض من كل المسلمين ".