ويلتقي الجميع عند عِظم هذا اليوم وقيمته في تاريخ البشرية. وعلى الرغم من أنها مناسبة دينية، إلا أن الشعوب والعائلات أصبحت تعتبرها مناسبة اجتماعية دينية، لها طقوسها وبعض الاستعدادات، في مجملها تذكر بأهمية هذا اليوم.
من جانبه، قال الشيخ يوسف أبو صغيّر إمام جامع الجزار في عكا: "إن حادثة الهجرة النبوية فيها الكثير من الدروس والعبر، وتحتاج إلى كثير من الوقفات".
وأضاف "أن الحكمة من هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة وتركه لأحب البلاد على قلبه، هي إقامة الدولة الإسلامية التي تحكم بما أنزل الله. فبدون دولة لا يمكن لهذا الدين ان ينتشر ولا يمكن لهذا الدين ان يصل إلى شتى بقاع الأرض".
"بناء الامة"
وأوضح الشيخ يوسف أبو صغيّر: "أن القضية التي هاجر النبي ومن معه من الصحابة، هي أن النبي أراد أن يؤسس أمة راقية ناهضة تحمل مبدأً وتخرج الناس من الظلمات إلى النور. كما وكان للهجرة النبوية، دور رئيسي في تغيير موازين القوى السياسية في ذلك الزمان".
"حسن التوكل على الله"
وأشار الشيخ يوسف أبو صغيّر خلال خطبة الجمعة إلى أن " من اهم الدروس والعبر المستقاة من الهجرة النبوية، هو حسن التوكل على الله، عندما قال أبو بكر للنبي الكريم : " يا رسولَ الله لو أنَّ أحدَهم نظر تحت قدَميْه لأبْصَرَنا". فقال له الرسول: "ما ظَنُّكَ يا أبا بكرٍ باثنينِ اللهُ ثالثُهُما". فحسن التوكل على الله قاعد فكرية ايمانية ينبغي ان نتربى عليها جميعا في هذا الزمان".
تصوير موقع بانيت
