logo

لافروف ينتقد موقف الغرب تجاه أفريقيا خلال زيارته لإثيوبيا

تقرير رويترز
27-07-2022 12:01:19 اخر تحديث: 18-10-2022 07:59:18

أديس أبابا (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إن موسكو تدعم جهود إثيوبيا لجلب الاستقرار إلى الأوضاع السياسية الداخلية بها في تصريحات


وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - (Photo credit should read DON EMMERT/AFP via Getty Images)

 سعت لإظهار الفارق بين الموقف الروسي وما وصفه لافروف بتدخل الغرب.
وزار لافروف أديس أبابا في ختام جولة أفريقية شملت أربع دول وتهدف إلى حشد الدعم لموسكو في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهة مع القوى الغربية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكانت معظم الدول الأفريقية، التي تدرك أهمية المصالح الاقتصادية والعلاقات التاريخية مع كل من روسيا والغرب، قد رفضت الانحياز لأي طرف في الأزمة الأوكرانية.
كان يُنظر إلى إثيوبيا باعتبارها حليفا قويا للغرب حتى اندلاع الصراع في إقليم تيجراي بشمال البلاد في نوفمبر تشرين الثاني 2020. وتعرضت الحكومة الإثيوبية لضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب طريقة تعاملها مع الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين.
وقال لافروف خلال إفادة إعلامية مشتركة مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن‭‭ ‬‬"أكدنا دعمنا الثابت لتلك الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في الوضع (الداخلي) وإطلاق حوار وطني شامل لحل المشاكل الرئيسية".
ووصف لافروف الدول الأفريقية التي تحاول تقرير مستقبلها وحل مشاكلها بأنها جزء من نزعة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب والذي اتهم الغرب بالوقوف ضده لصالح الهيمنة الأمريكية.
وقال دمقي إن بلاده تشعر بالامتنان "لدعم روسيا الثابت في مساعدتنا في حماية سيادة إثيوبيا".

وكانت الحكومة الإثيوبية قد اتهمت منتقديها الأجانب بالسعي للتدخل في شؤونها الداخلية دون وجه حق.
وهيمنت على تصريحات لافروف في المحطتين السابقتين بالجولة في جمهورية الكونجو وأوغندا فكرة تقديم روسيا كصديق جدير بالاحترام لأفريقيا على عكس القوى الغربية المتعجرفة ذات العقلية الاستعمارية.
وأسهب الوزير الروسي في الحديث عن هذه النقطة خلال كلمة أدلى بها في نصف ساعة أمام دبلوماسيين في السفارة الروسية في أديس أبابا عرض خلالها مواقف الحكومة الروسية فيما يتعلق بأوكرانيا والعلاقات الدولية بشكل عام.
وقال "أنا واثق أن الغالبية العظمى من دول العالم لا تريد أن تعيش كما لو أن الحقبة الاستعمارية قد عادت".
وأحجمت السفارة الروسية عن تحديد السفراء الذين تمت دعوتهم إلى الحدث. وطرح دبلوماسيون من جنوب السودان والجزائر وباكستان أسئلة قبل مغادرة لافروف.