logo

الرئيس الفرنسي ماكرون: الغذاء هو سلاح الحرب الروسي

تقرير رويترز
26-07-2022 15:23:55 اخر تحديث: 18-10-2022 08:07:15

ياوندي (رويترز) - وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة الغذاء العالمية بأنها أحد "أسلحة الحرب" الروسية خلال زيارة للكاميرون يوم الثلاثاء، رافضا التلميحات إلى أن


ماكرون (إلى اليسار) يصافح الرئيس الكاميروني بول بيا في ياوندي يوم الثلاثاء - (Photo by LUDOVIC MARIN/AFP via Getty Images)

 العقوبات الغربية هي المسؤولة عن الأزمة تلك.
تعاني الكاميرون، مثل الكثير من البلدان النامية، من الزيادات الحادة في أسعار النفط والأسمدة والمواد الغذائية. وشهدت العاصمة ياوندي الأسبوع الماضي نقصا حادا في الوقود أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة في محطات البنزين.
تهدف جولة ماكرون في أفريقيا، والتي تشمل ثلاث دول، إلى تعزيز العلاقات السياسية مع القارة والمساعدة في تعزيز الإنتاج الزراعي وسط تزايد انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وتجنبت الحكومات الأفريقية إلى حد بعيد الانحياز إلى أحد طرفي الحرب، ورفضت الانضمام إلى حملة التنديد والعقوبات الغربية على روسيا.
في الوقت نفسه، تتصاعد المشاعر المعادية لفرنسا في دول غرب أفريقيا التي كانت مستعمرات فرنسية سابقة.
وقال ماكرون خلال اجتماع مع الجالية الفرنسية في الكاميرون "يلومنا البعض بقول إن العقوبات الأوروبية (على روسيا) هي سبب أزمة الغذاء العالمية، بما في ذلك في أفريقيا. هذا غير صحيح بالمرة".
وأضاف "صار الغذاء والطاقة من أسلحة الحرب الروسية... يجب أن نساعد القارة الأفريقية على إنتاج المزيد لنفسها".
وتعتمد الكثير من الدول الأفريقية على الحبوب والطاقة الروسية، كما تشتري الحبوب أيضا من أوكرانيا، وهو ما تعطل بسبب الصراع.

وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتقول إن العقوبات الغربية هي السبب في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، كما تحمل أوكرانيا المسؤولية لزرعها ألغاما في المنافذ المؤدية إلى موانئها.
والكاميرون، الواقعة في وسط أفريقيا والغنية بالمعادن، منتج رئيسي للغذاء في أفريقيا وسيسعى الوفد المرافق لماكرون وراء فرص استثمار في القطاع الزراعي.
التقى ماكرون مع الرئيس بول بيا البالغ من العمر 89 عاما والذي يحكم الكاميرون منذ ما يقرب من 40 عاما. ويأتي الاجتماع بعد فترة من العلاقات المتوترة بعد تصريحات لماكرون في عام 2020 بأنه سيمارس "أقصى قدر من الضغط على بول بيا" لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
ونفت الحكومة تلك المزاعم في ذلك الوقت.
وردا على سؤال خلال مؤتمرهما الصحفي عما إذا كان يعتزم الترشح لفترة رئاسية أخرى في عام 2025، قال بيا إن قراره "بالسعي لفترة أخرى أو العودة إلى قريته" سيكون معروفا في نهاية الفترة الحالية.
وتتزامن الرحلة، وهي الأولى لماكرون في أفريقيا منذ إعادة انتخابه في أبريل نيسان، مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر إلى بلدان مختلفة في القارة.
ويتوجه ماكرون إلى بنين يوم الأربعاء ثم إلى غينيا بيساو يوم الخميس.