logo

مقتل 3 على الأقل في اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس

تقرير رويترز
22-07-2022 12:37:59 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:40

طرابلس (رويترز) - اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل ليبية متناحرة في طرابلس خلال ليل الخميس، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، فيما استمر إطلاق النار بشكل


(Photo by MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images)

 متقطع حتى صباح الجمعة، في مؤشر على عدم الاستقرار المحيط بخلافات سياسية.
وتبادل مسلحون إطلاق النار في منطقة مركزية تقع فيها مقرات العديد من الأجهزة الحكومية والوكالات الدولية والبعثات الدبلوماسية، وامتدت الاشتباكات إلى منطقتي عين زارة والسبعة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الأطراف الرئيسية المتورطة كانت تابعة للمجلس الرئاسي، ومن بينها قوة الردع الخاصة.
وشوهد مقاتلون من قوة الردع، وهي واحدة من أقوى القوات في طرابلس، حول معظم المناطق المركزية صباح الجمعة، بينما كان المبنى الرئيسي للمجلس الرئاسي خاليا.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية بسقوط ثلاثة مدنيين قتلى لكن لم تتوفر لديه معلومات عن سقوط قتلى في صفوف الفصائل المسلحة. وقال شاهد في مستشفى إنه رأى ست جثث. وذكرت محطات تلفزيون محلية أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا.
وبدأ إطلاق النار فجأة قبل منتصف ليل الخميس واستمر لساعات. وبعد فترة من الهدوء صباح الجمعة، سمع صحفي من رويترز في طرابلس دوي مزيد من تبادل إطلاق النار.
لكن في وقت لاحق من يوم الجمعة بدا الوضع هادئا في وسط طرابلس على الرغم من وجود سيارات محترقة في الشوارع وأخرى مثقوبة بأعيرة نارية. وتم نشر مقاتلين حول المنطقة المركزية.
وقال مصدر أمني وأحد الركاب في مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس، إنه تم تعليق الرحلات الجوية هناك وتحويلها إلى مطار مصراتة، الواقعة على بعد نحو ساعتين بالسيارة من العاصمة.
وتقف ليبيا على شفا الفوضى منذ أشهر بعد أن رفض البرلمان الذي يقع مقره في الشرق حكومة الوحدة في طرابلس، التي تولت مقاليد السلطة بموجب عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي، وعين حكومة منافسة.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن اشتباكات الجمعة على صلة بالمشكلات السياسية الأوسع نطاقا، لكن رئيسي الوزراء يحظيان بدعم من فصائل مسلحة تسيطر على مناطق في العاصمة ومدن ليبية أخرى في غرب البلاد.
ولم يتمكن فتحي باشاغا، وهو رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان، من دخول العاصمة إذ منعته المجموعات التي تدعم حكومة الوحدة الوطنية هناك ورئيس وزرائها عبد الحميد الدبيبة.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، أشارت تغييرات في المشهد السياسي إلى إمكانية تغيير موازين القوى في البلاد بما قد يتسبب في تجدد القتال.

* احتجاجات
خرجت هذا الشهر أكبر احتجاجات في مدن في أنحاء ليبيا تخضع لسيطرة فصائل وجماعات متنافسة بما سلط الضوء على الغضب الشعبي بسبب عدم إجراء انتخابات والحالة المتدهورة للخدمات والأوضاع المعيشية.
وفي أعقاب ذلك، اعتقلت فصائل في عدة مدن أشخاصا اشتبهت في ضلوعهم في الاحتجاجات مما دفع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتعبير عن قلقها يوم الخميس.
وفي تلك الأثناء، قطع حصار فرضته جماعات متحالفة مع القائد العسكري خليفة حفتر في شرق البلاد على منشآت نفطية التمويل عن حكومة الدبيبة.
لكن الدبيبة عين الأسبوع الماضي رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط وقيل إنه من حلفاء حفتر مما أدى إلى رفع الحصار عن المنشآت النفطية.
وترددت أنباء عن اتفاق بين حفتر والدبيبة للإبقاء عليه في السلطة. وزار ضابط كبير من قوات شرق ليبيا التي يقودها حفتر (الجيش الوطني الليبي) طرابلس هذا الأسبوع في إطار محادثات مقررة للحفاظ على وقف إطلاق النار المبرم في 2020.
وخاضت جماعات وفصائل مسلحة في غرب ليبيا قتالا مع قوات حفتر خلال هجوم شنه بغرض السيطرة على العاصمة بين 2019 و2020 وترفض أن يكون له نفوذ في طرابلس، وهو أمر كان يؤخذ في السابق على باشاغا وربما يمثل الآن مشكلة أيضا للدبيبة.
وزار باشاغا هذا الأسبوع مدينة مصراتة في الغرب، وهي مسقط رأسه هو والدبيبة، للمرة الأولى منذ تعيينه من قبل البرلمان. وأدت الخطوة إلى احتشاد جماعات تدعمه وأخرى تعارضه في المدينة