logo

مقال : الجريمة تمتد - سجلنا سابقة في عالم الاجرام

22-07-2022 04:42:08 اخر تحديث: 18-10-2022 07:49:43

تخطت عصابات الإجرام جميع الخطوط الحمراء: سجلوا أمامكم المافيا الايطالية أرحم وبكثير. لم يعد أي قانون يحكم عصابات الإجرام،


المحامي شادي الصح 

سجل مجتمعنا سوابق في عالم الجريمة حتى أعتى عصابات الإجرام العالمية الإيطالية في العالم  كان لديها قوانين وخطوط حمراء، لا تقتلوا طفلاً ولا شيخاً تذكرون من وصايا الرسول " لا تقطعوا شجرة.. وألا تقتلوا امرأة ولا صبيا ولا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا مريضا.. لا تمثلوا بالجثث.. ولا تسرفوا فى القتل.. ولا تهدموا معبدا ولا تخربوا بناء عامرا.. حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل " لكن عصابات الإجرام حتى في الأيام المباركة تقتل وتفتك وتسفك الدماء، تلك العصابات استيقظت من سباتها.

في كل مكان…
في النقب وفي اللد وفي الرامة وفي طمرة وفي الزرازير تقريبا معدل كل اسبوع هناك حالة قتل ولا تنسوا الجرحى والمصابين من حوادث العنف الذين سيخرجون من المستشفيات بعاهات مستديمة، مصير من قِتل نعرفه ومصير القاتل ( اتحدث عن القرآن وقوانينه)، هناك الآلاف الذين أصيبوا بحوادث العنف ما زال منهم من يرقد في المستشفى ومنهم من خرج بعجز كلي أو جزئي أي لا يستطيع تكملة مشوار حياته وهناك أيضا من تم اطلاق الرصاص عليهم ونجوا بأعجوبة من رب السماء.
لا توجد دولة في العالم ينتشر بها الإجرام كنا يحدث في الوسط العربي المعظم قلقان غير مرتاح لما يشاهد يقرأ ويسمع يومياً، والمعظم يسأل ، ماذا بعد؟!
ينتابني شعور سيء وأنا أتحدث عن تلك المواضيع التي تؤرق كل منا، يحدث لأبناء مجتمعي أبناء جلدتي لما يحدث في النقب طمرة ودبورية والرامة والبعنة.
من منكم لم يستيقظ على صوت اطلاق رصاص، أطفالاً نساءً وشيوخاً ومرضى يتأوهون ويسمعون أصوات اطلاق الرصاص الذي صار مشهداً مألوفاً في كل بلدة وبلدة.

"
عرب الشمينت ! " أحقاً:
لو بقينا كم أطلقوا علينا التسمية "عرب الشمينت" لكان أفضل بكثير من هذا الوضع.
لن أدخل الى العمق بل سأبقى هنا على الجدار.
صار الوضع كالتالي نطلب الحماية من الشرطة لا نجدها فنحاول أن نحمي أنفسنا بأنفسنا من عصابات الإجرام التي انتشرت في قراننا ومدننا، تحدثت كثيرا كيف دخلت ولماذا دخلت الوسط العربي وتحدثت بأن الشرطة وأذرعها المختلفة قادرة على اجتثاث هذه الظاهرة المقيتة فهي تعرف من هم ومن هو ولماذا وكيف، في نتانيا استعانت الشرطة بالأجهزة المختلفة بتقنيات متطورة حتى كانوا يسمعوا ما يدور في داخل البيوت في داخلها وبعد فترة من تجميع المعلومات تم القبض على رؤساء عصابات الاجرام وزجهم في السجن، إذن الشرطة تستطيع فعل ذلك! تلك نتيجة.
تلك النتيجة قالها مراقب الدولة بتقريره السنوي.
فلنركز على ما قال وهل تم تطبيق ما قاله!
وحدة سيف !! بالكاد نسمع عنها.
وحدة لاهف 433 لديها قدرات عظيمة وليس صدقة ما حدث مؤخرا في مجد الكروم بل نتيجة استخبارات مسبقة، نفس النتيجة التي قلتها أعلاه.
والسؤال ماذا يفيد كل هذا وما زلنا نسمع عن موت الشباب من مختلف المناطق ارتوت الأرض بدماء الشباب من أجل الأموال فالمال سبب كل مصيبة تحدث، يريدون المال السريع الشباب الشباب حصلت أو لم تحصل فقد دخلت وكراً لا تستطيع الخروج منه وإن خرجت فمقتولاً.

والقرآن أين مجتمعنا منه:
والعقاب كما جاء في القرآن :  وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا.
لاحظوا عظم هذه الآية الكريمة بها تهديد شديد ووعيد لمن يقترف هذا الذنب، فمن يقتل فجزاؤه جهنم خالدا فيها أي سيمكث فيها وغضب عليه وإن غضب الله على انسان فلا يكلمه ولا يرحمه وسينتقم منه في الدنيا والآخرة.
ليس القاتل وحده إنما من ساعده وأقله في سيارته ودفع له وأشار عليه ومن يعلم وسكت الخ أي كل من له صلة فجزاؤه كجزاء القاتل, الذي قَتل هو الذي قُتل مهما حدث تقتل انسان ليس سهلا ان تقتل انسانا " لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من اراقة دم مسلم"تلك الكعبة التي تهواها القلوب ويأتوها من كل فج عميق، أن تهدم حجر حجر لاحظوا مدى الألم حجر حجر أقدس مكان عند الله،
وكأنما قتل الناس جميعاً قتل عالم بأكمله،
أثناء كتابة منشوري هذا وإذ بي أقرأ بخبر مقتل أب من عجة قرب جنين على يد ابنه ودفنه في ساحة المنزل ويصب عليه الباطون!!!!!

من نحن؟
نحن عرب أقحاح كنا كذلك، نخاف على بعضنا البعض من الرياح العاتية ولكن تغيرنا وتبدلنا بسبب مظاهر دخيلة دخلت مجتمعنا لم نكن مهيئين للتعامل مع تلك الظواهر والمظاهر ففتكت بشعبنا ودمرته.
صار الحقد والبغضاء يسري في الدماء وسرعة الغضب، الغضب السريع هذا ما يميز شبابنا يتقاتلون على موقف سيارة، على زامور سيارة، في الأعياد نسمع عن الاقتتال بين العرب يكاد لا يمر  عيد دون قتال وطوشات، ترويج الاشاعات الكاذبة ولا يهم فقط نروجها ونعرف بأنها كاذبة، نحقد على من سطع نجمه هذا يؤرق مضاجعنا!! يا للعار! هذا هو شعبنا ولا يقتصر الأمر على الرجال بل على النساء، لدينا كل وسائل الاغتيالات جميع انواعها، عدنا الى زمن الجاهلية الى العصبية القبلية.

وأخيرا:
واعذروني لم أعد أستطيع الحديث ، لأني مللت ،ولا اعتقد أنه سيتغير شيء في عالمنا فنسير من سيء الى أسوأ، فمهما كتبنا ونبهنا فأتحدث عن مجتمع نخره السوس واستوطن فيه.

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان:
[email protected].