logo

ارتفاع سعر الاتصالات في لبنان يعقد خطوط التواصل بين العمال الأجانب وعائلاتهم

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-07-2022 13:23:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:03

مصير مجهول للعمالة الأجنبية الموجودة في لبنان بعد ارتفاع أسعار الاتصالات والتدهور الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، ما يجعلهم عالقين بين عمل خاص يؤمن الغذاء بالكاد ،

أو تفكير بالعودة بسبب الصعوبات المادية.
عاملة تنظيف كينية نويل موسانجا نجت من الانهيار الاقتصادي وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، إلا أنها تخاف ضعف التواصل مع أسرتها بعد ارتفاع أسعار الاتصالات ما يجبرها على ترشيد مكالماتها.
تقول نويل موسانغا: "من خلال الإنترنت تتواصل مع العائلة، والأهم من كونك بعيدا عنهم هو الحصول على وظيفة والذي ربما يكون أمرا صعبا، لأنك لا تتوقع أن يأتي أحد من جونيه للبحث عنك في الدورة، لا، سيكون الأمر صعبا لذلك نحن لا نعرف بعد ماذا سيكون مصير العمال المهاجرين هنا في لبنان".
يقدر عدد العمال الأجانب من شرق آسيا وأفريقيا بنحو 250 ألف عامل ورواتبهم تتراوح بين 150 دولار و400 دولار ومع تخلي أرباب العمل عنهم باتوا يعملون لحسابهم الخاص في التنظيف أو رعاية الأطفال لدفع الفواتير والحصول على الغذاء والتي ارتفعت بنحو 11 ضعفا مقابل فقدان العملة اللبنانية لـ 95٪ من قيمتها.
وتضيف نويل موسانغا: "
إذا واصلت الجلوس هنا، فأنت تهدر وقتك، وتهدر طاقتك. لا شيء إيجابي يحدث ربما تقوم تعمل بدوام جزئي، لذا فأنت تنفقها على الإنترنت، والمواد الغذائية، وإيجار المنزل، والمولدات. وكل شيء باهظ الثمن، ولن يكون لديك ما تدخره لنفسك أو ترسله إلى عائلتك لذلك من الأفضل العودة إلى بلدك وإيجاد طريقة أخرى للعيش".
الإنترنت يعتبر التحدي الكبير التالي، ومع ضعف الإيرادات، تواجه الدولة صعوبة في استيراد ما يكفي من وقود لتشغيل محطات الإرسال مما أدى لضعف التغطية خلال 2021 ، ولإصلاح ذلك قالت الحكومة إن رسوم الاتصالات ستحسب على أساس سعر صرف أقل يتمتع بمرونة أكبر تحدده منصة صيرفة إلا أن الزيادة ستصل إلى أربعة أضعاف في فواتير العملاء وهذا ما سيغير من حياة العمال المغلوبين على أمرهم.


صورة من الفيديو - تصوير رويترز