logo

أوكرانيون وسط الخراب في لوجانسك.. ‘لا نريد المخاطرة بحياتنا‘

تقرير رويترز
07-07-2022 06:01:44 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:03

يخيم الصمت على المدينة التي احتلتها روسيا وحلفاؤها الانفصاليون في 3 يوليو –بعد أن قرر بعض سكانها الاحتماء في الأقبية والملاجئ بدلا من الخروج والمخاطرة بحياتهم رغم


تجرؤ عدد كبير منهم على الخروج.
ربما يكون ضوء الوميض الوحيد الموجود في ملجأ الزوجين المسنين سيرجي وإيفجينيا مشابهاً لحالة مدينة كاملة هرب معظم سكانها فيما قرر الباقون التشبث في مكانهم عسى أن يكونوا الومضة الوحيدة للمدينة المدمرة ويبصروا فيها حياتهم من جديد.

100 ألف شخص كانوا يعيشون في لوجانسك التي احتلتها القوات الروسية ومجموعات انفصالية، مما دفع الزوجين المسنين للاختباء في ملجأ تحت الأرض، حالهم كحال كثيرين اتخذوا من الطوابق السفلية والملاجئ مكاناً آمناً على عكس غيرهم ممن تركوا المدينة.

رغم اعتبارها مهمة شاقة إلا أن سيرجي يركز على البناء والإصلاح دون أن ينظر للخراب الذي بدا جلياً بعد معركة عنيفة حصلت في مدينته خلال الأيام الماضية

وقال الأوكراني المسن سيرجي: "لا أعرف. يجب أن نخرج من هنا بطريقة ما، للقيام ببعض الإصلاحات، ولكن كيف، بماذا؟ لا توجد مواد، لا يوجد شيء. عليك أن تحصل عليها جميعًا من مكان ما، والمال من أجلها أيضاً. أجهزة الصراف الآلي لا تعمل، لا يمكنك الحصول على معاش التقاعد الذي كانوا يقدمونه.
يقولون إنكم محجوبون.
كيف يمكنك المضي قدماً عندما تكون متقاعدًا؟
الكثيرون من السكان الذين بقوا في المدينة قرروا عدم المغامرة بحياتهم على اعتبار أن أوكرانيا كلها تتعرض للقصف في غربها ووسطها لذلك فضلوا البقاء في منازلهم

وقالت تاتيانا جلوشينكو 45عاماً : "بالطبع نحن نؤمن (بالسلام) ما الذي يمكن أن نؤمن به غير ذلك؟ لا نريد أن نؤمن بالحرب. بالطبع نحن نؤمن بالسلام ، أن الوضع سيكون سلميًا وهادئًا هنا، وأنه سيكون هناك بعض النظام، لأن كل هذه السنوات الثماني التي عشت فيها بالقرب من خط المواجهة كانت صعبة للغاية ".

يشار إلى أن موسكو أشادت بسقوط ليسيتشانسك باعتبارها لحظة مهمة، وهي الآن تسيطر بشكل كامل على منطقة لوجانسك الأوسع، والتي تعتبر أحد أهداف ما يسميه الرئيس فلاديمير بوتين "بالعمليته العسكرية الخاصة " .


(Photo by SERGEY BOBOK/AFP via Getty Images)