على سوق الاضاحي خلال هذه الفترة .
وقال بعضهم ان الاقبال على محلات اللحوم وطلب الاضاحي يشهد فتورا بالنظر الى سنوات خلت ، ويعزون الامر الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع العربي.
ويرى اخرون بان استهلاك اللحوم في المجتمع العربي بات مغايرا عما مضى ، فيلاحظ بعض اصحاب الملاحم بان بعض الزبائن يبحثون عن النوعية والجودة في اللحوم فيشترون لحمة اقل مقابل نوعية خاصة .
" يشترون اللحوم بكميات قليلة "
وقال عمار حجازي خلال حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "يغير المستهلك العربي من طريقة شرائه كثيراً بشكل عام خاصة حينما يتعلق الامر بمنتجات الغذاء واللحوم. فقد اصبح الاستهلاك اليوم آنيا ، أي ان اغلب الزبائن يشترون ما يحتاجونه بكميات قليلة عكس ما كانوا يفعلون قبل ذلك، أي حينما كانوا يشترون بكميات كبيرة ويخزنوها. مع كل عيد ومع مرور السنوات نلاحظ ان عدد المرات التي يزورنا فيها الزبائن اصبحت اكثر، وذلك لأنهم يشترون اللحوم بكمية قليلة والتي تكفيهم لمدة قصيرة. كما ان عدد افراد العائلة الواحدة بدأ يصغر واستهلاكهم للحوم اصبح اقل، إضافة الى ان السفر لخارج البلاد لعب دوراً في عدم توافد الناس لشراء اللحوم في العيد ".
" غلاء المعيشة جعلنا نعمل بدون أرباح "
وتابع قائلاً: "عيد الأضحى هو ان تضحي بأضحية كبيت مستقل، وتكون مقتدرا من ناحية مادية لفعل ذلك، ولكن لم يعد هذا الامر يحصل ، فسم من المواطنين اصبحوا يرسلون اللحوم الى أهالي سوريا وغزة بدلا من التضحية داخل البيت، وهناك من يختارون السفر في العيد ولا يقومون بالتضحية. اما بالنسبة لغلاء المعيشة فقد اضر بنا بشكل كبير واوصلنا لمرحلة ان نعمل بلا أرباح، والزبون يعاني الامرين من هذا الغلاء كذلك، لدرجة اننا لا نجرؤ على رفع الأسعار لأن الزبون لن يتقبل هذا الامر".
" الناس لا تكترث لسعر اللحوم بل للنوعية الأفضل "
من جانبه قال جمال الجميل، عن مبيعات اللحوم والاضاحي في العيد : "اليوم يشتري الناس كيلو اللحم ب 150 ولا يكترث للمال بل يكترث لأن تكون اللحمة من افضل اللحوم. اغلب الزبائن يسافرون في فترة العيد ويعودون لشراء اللحوم بعد عودتهم".
لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .
