logo

التصدع في المُشتركة | د. شحادة (التجمع) : ‘ هناك خلاف سياسي في المُشتركة ونفكر بإقامة تحالف جديد ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-07-2022 08:26:44 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:02

صرح عضو الكنيست السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي ، د. مطانس شحادة، قائلا في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا ، بان " هناك خلاف سياسي ووجهات نظر

 
سياسية مختلفة " في القائمة المُشتركة .
ومضى د. شحادة قائلا لقناة هلا  : " نحن لن نرضى باستمرار الوضع على ما هو عليه من الجانب السياسي وان يكون وجودنا في الكنيست يتعلق برضى لبيد او غانتس او الاخرين ".
ولم ينف د. مطانس شحادة ردا على سؤال  لقناة هلا - لم ينف امكانية خوض التجمع للانتخابات الوشيكة في نطاق تحالف جديد او قائمة منفردة ، وقال : " يجب علينا ان نسعى الى إقامة تحالف وسنبدأ التفكير به بشكل جدي بعد استنفاذ إمكانية التغيير السياسي داخل القائمة المشتركة..".

ما هو المشروع الذي يقترحه التجمع ؟ وهل يتفق مع باقي المركبات للقائمة المشتركة؟
"بات واضحا اليوم ان عدم وجود مشروع سياسي واضح لا يقع في مطب معادلات السياسة الإسرائيلية معسكر نتنياهو والمناهض لنتنياهو ، واللعبة عمليا حسب إيقاع المعسكرات السياسية هو المطب الأكبر للحالة السياسية التي وصلت اليها القائمة المشتركة والقوائم العربية كافة في الكنيست، لذلك واضح جداً انه يجب طرح مشروع سياسي مشترك للمجتمع الفلسطيني في الداخل يطرح الحقوق الجماعية والمدنية. بات واضحا في السنوات الأخيرة ان القفز عن هذه القضايا والمسائل الجوهرية، مسألة حقوق الفلسطينيين في الداخل وقضية الاحتلال هي عملياً المعيق الأول لمنح الحقوق للفلسطيني في الداخل والحصول على المساواة الجوهرية الكاملة. لا يمكن غض النظر عن القضايا الجوهرية والتعامل فقط مع اسقاطات العنصرية البنيوية تجاه المجتمع العربي مثل: الحالة الاقتصادية ، العنف ، التخطيط والبناء، حالة الاخوة العرب البدو في النقب.
مشروع سياسي جديد يتعامل مع الحقوق الجماعية للمجتمع الفلسطيني، الحقوق القومية والمدنية التي لا يمكن الفصل بينها، وعمليا الابتعاد عن فخ الانقسامات بين الأحزاب الإسرائيلية. هذا المشروع يجب ان يكون واضحا للمجتمع العربي، اننا نذهب لنمثل قضايا ولهموم المجتمع العربي في الكنيست، نذهب لنناضل لتحصيل الحقوق للمجتمع العربي بكافة الأدوات المتاحة برلمانيا لتحقيق هذه الحقوق، والضغط على المؤسسة والحكومة والكنيست …".


انتم دعوتم أعضاء التجمع ، الكوادر والنشطاء ان يكثفوا الاستعدادات للمعركة الانتخابية المقبلة وان يستعدوا لخوض هذه الانتخابات بكافة الخيارات. هل افهم من هذا التعبير  "كافة الخيارات" بأن احدها هو ان يخوض التجمع الانتخابات بقائمة منفردة؟
"صحيح، طبعا يجب البدء فوراً بترتيب الفروع والكوادر لأن القضية المركزية هنا هي القضية السياسية، التي اوصلتنا الى الوضع السياسي الراهن وهو نفور وتصدع سياسي داخل المجتمع العربي وتراجع بنسبة التصويت، ولا يوجد حماس لدى الجمهور العربي للتصويت والمشاركة البرلمانية، وهذا بسبب غياب مشروع سياسي واضح وابتعاد القائمة المشتركة عن الأهداف التي أقيمت من اجلها القائمة. الى جانب طرح المشروع السياسي يجب ان يكون هناك عمل مواز تنظيمي وانتخابي للتحضير لكافة الاحتمالات، والاحتمال لخوض الانتخابات بشكل مستقل".

لماذا خوض الانتخابات لوحدكم، هل هناك خلاف الى هذا الحد بينكم وبين مركبات المشتركة؟
"هناك خلاف سياسي ووجهات نظر سياسية مختلفة. نحن لن نرضى باستمرار الوضع على ما هو عليه من الجانب السياسي وان يكون وجودنا في الكنيست يتعلق برضى لبيد او غانتس او الاخرين. هذه معادلات جديدة دخيلة على العمل السياسي.
الان لا يوجد مشروع سياسي جماعي للقائمة المشتركة تمثل به المجتمع الفلسطيني في الدخل، لا يوجد طرح سياسي تتفق عليه الأحزاب. الاساسات والشروط لهذا البرنامج ان نبتعد عن مطب الخلافات في السياسة الإسرائيلية .. ان تكون عمليا جزءا من معسكرات مناهضة لنتنياهو او لبيد او غيره فيه اختزال كبير للعمل البرلماني والسياسي العربي في الداخل ووضع الحقوق الجماعية مثلا: الحق في إدارة ذاتية لقضايا التعليم، الغاء الفوقية العنصرية تجاه المجتمع الفلسطيني، تطوير اقتصادي دائم ليس فقط قضية ميزانيات ، هذا يتطلب حرية اقتصادية وتطوير شامل للمجتمع العربي".


هل قضية التعاون مع لبيد وغانتس هي من ابرز القضايا التي تتذمرون منها وتزعجكم؟
"هذه واحدة من القضايا الأساسية لأنه عملياً لبيد وغانتس يضعون شروطا لك  وليس العكس، على رأس هذه الشروط القضايا الجماعية للمجتمع الفلسطيني، الحق في تطوير اقتصادي دون أي "جميلة من احد"، الحق في العيش بكرامة وامن وامان، التعامل مع قضية العنف هذا حق ولا يتعلق برضى حكومة وعدم المقايضة بين الحقوق والعمل السياسي".


هل يمكن للتجمع ان يجتاز نسبة الحسم لوحده اذا ما خاض الانتخابات بقائمة منفردة ؟
"وصلنا الى وضع سياسي غير صحي وغير سليم لأن هناك شعور بالإحباط لدى المجتمع العربي من الأداء السياسي وتكرار الانتخابات. اما بخصوص خوض  الانتخابات بتحالف جديد فيجب علينا ان نسعى على إقامة تحالف وسنبدأ التفكير به بشكل جدي بعد استنفاذ إمكانية التغيير السياسي داخل القائمة المشتركة، تصويب مسار القائمة المشتركة بالشروط السياسية برؤية وتصور سياسي كيف نراه نحن الأنسب للمجتمع الفلسطيني. منذ 2019 لغاية الان مواقف التجمع كانت هي الادق والاقرب الى الواقع، أي ما حذرنا منه قد حصل وكانت النتيجة سلبية".

هل من الممكن ان يكون التحالف ثنائيا مع الحركة العربية للتغيير مع د. احمد الطيبي او طرف اخر؟
"لن اخوض الان في هذه التفاصيل، هذا سابق لأوانه، ولكن نحن نقول بشكل واضح انه يجب تغيير سياسي جدي وجوهري في طرح وأداء ونهج وعمل القائمة المشتركة وبعدها اذا لم يتحقق ذلك فلكل حادث حديث ".

الى أي مدى قضية ترتيب المقاعد في القائمة المشتركة تلعب دورا  في قراركم اما البقاء في المشتركة او خوض الانتخابات بتحالف اخر وبصيغة أخرى؟
"هذا عامل لا نستهين به ومهم، لأن التمثيل بالقائمة المشتركة يعكس قدرتك ومكانتك ويعكس إمكانيات التأثير. في الانتخابات الأخيرة ظلمنا والكل يعرف ذلك ان ممثل واحد من ست مقاعد وعمليا كان في إمكانية نكون ثاني خامس او عاشر، لكن  بسبب اننا رغبنا ان يكون هناك تمثيل للنقب وكان هناك تفاؤل ان تحصل القائمة المشتركة على ثمانية او تسعة مقاعد فضلنا الخيار الثاني.  ولكننا الان نريد تمثيلا لائقا للتجمع في القائمة المشتركة ولكن هذا عمليا سيأتي في المرتبة الثانية بعد طرح المشروع المتعلق بالجوانب السياسية".

هل أنتم الان اقرب الى ان تخوضوا الانتخابات بتحالف القائمة المشتركة بشكلها الحالي ام انكم اقرب الى الانفصال؟
"لا يوجد هنا معيار أقرب او ابعد، نحن نقول انه يجب ان يكون تعديل وتغيير سياسي جوهري على طرح القائمة المشتركة وادائها ومشروعها والتزامها من كافة المركبات بهذا المشروع لتصحيح المسار وتغيير الأوضاع السياسية الراهنة".

ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة لكم في التجمع مع باقي مركبات القائمة المشتركة بسببها لا يمكن ان تصلوا الى اتفاق معهم وتخوضوا الانتخابات بتحالف معهم؟
"لا احب استخدام مصطلح خطوط حمراء، هناك طرح سياسي ونهج سياسي. هذه خامس انتخابات نخوضها خلال اربع سنوات، ولذلك يجب تقييم تجربة القائمة المشتركة منذ عام 2015. يجب ان ندرس التحولات السياسية في اسرائيل والتحولات السياسية في المجتمع الفلسطيني يجب ملاءمة الطرح السياسي للواقع الراهن في إسرائيل واحتياجات المجتمع الفلسطيني. هذه هي الشروط والقضايا المفصلية التي ستحدد مصير القائمة المشتركة".

هل اسمعتم الشركاء في المشتركة هذه الاقوال والمواقف ام كان الامر فقط بالبيان الذي صدر؟
"نحن نقول هذه الأمور بشكل دائم، ليست جديدة ولكن نعم يجب توضيح هذه الأمور للشركاء وانا اعتقد انه بعد العيد سيكون لقاءات واجتماعات لتوضيح هذه القضايا".

هل تتفهمون الشعور بالإحباط لدى اوساط في الجمهور العربي، خاصة بعد كل ما جرى في العام الأخير؟
"الجمهور يجب ان لا يكون محبطا ، العمل السياسي وتحصيل الحقوق وغيره بحاجة الى  نفس طويل، المجتمع العربي منهك من وتيرة الانتخابات في السنوات الأخيرة. وطبعا الأجواء السياسية لا تشجع ولكن يجب ان نكون صريحين مع المجتمع العربي ونخرج للشارع العربي ونكون شفافين ونصحح المسار السياسي بشكل واضح، هذا سيغير الصورة لدى المجتمع الفلسطيني في الداخل".

بعد كل ما ذكرت .. هل كانت هنالك قشة قسمت ظهر البعير بالنسبة لكم في التجمع؟
"هي تراكمات وتصرفات ومواقف وعدم وضوح  سياسي وعدم وجود برنامج سياسي واضح والالتزام به وعمليا الاستفادة من تجارب السنوات الأخيرة. ان الأوان لهذه الخطوة والتعديلات وطرح مشروع سياسي يتعامل مع الحقوق القومية والمدنية للمجتمع العربي لأنها الضمان الوحيد لتغيير حالة المجتمع العربي في قضايا الاقتصاد والعنف والمسكن وغيره. كله مرتبط بالعنصرية البنيوية تجاه المجتمع العربي وتحقيق مساواة جوهرية كاملة مع المجتمع الإسرائيلي ونظام ديموقراطي متساوي للجميع".