تخلل عددا من الفقرات قضية دعم الطلاب ذوي الإعاقة العرب بهدف اكمالهم التعليم ما بعد المرحلة الثانوية ...
"الأشخاص ذوو الإعاقة يواجهون العديد من التحديات والصعوبات حينما يلتحقون بالجامعات"
وقالت ميسون خير وهي مركزة في مشروع "مسيرة"، خلال حديثها مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا: " يهدف هذا المؤتمر الى التركيز على التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، والى الاطلاع بشكل اكبر على مشروعنا الذي يساعد الطلاب بأن تكون لديهم تجربة تعليم سهلة. الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون العديد من التحديات والصعوبات حينما يلتحقون بالجامعات، من ناحية الاتاحة التي لا تكون متوفرة امامهم بل يجب عليهم هم البحث عنها، بالإضافة الى عائق اللغة العبرية، وفرص العمل. مؤسسة صندوق مسيرة موجودة في علاقة مع المجتمع العربي والأشخاص ذوي الإعاقة لسنين عديدة، ولدينا تجربة كبيرة بكل ما يخص المشاريع لأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، والطلاب بشكل خاص فنحن نساعدهم على إيجاد منح تعليمية من خلال مشروع التعليم العالي ونرافقهم خلال فترة تعليمهم".
" يهدف المشروع الى دعم سيرورة تعليم الطالب العربي المعاق في الجامعات"
من جانبها، قالت زهرية عزب وهي المديرة العامة لصندوق "مسيرة": "مؤتمرنا اليوم يتحدث عن كل مشروع التعليم العالي، الذي يهدف الى دعم سيرورة تعليم الطالب العربي المعاق في الجامعات منذ لحظة التحاقه بالجامعة حتى انهائه للتعليم الاكاديمي، حيث نقوم بمواكبته ومرافقته في الحرم الجامعي من جميع النواحي، على سبيل المثال: نساعده في اللغة العبرية، اللغة الأكاديمية، واكتساب مهارات حياتية أخرى. ويقمن مركزات المشروع بمرافقة الطلاب ومساعدتهن في حل جميع المشاكل التي تواجههم في الجامعة. وسيعرض المؤتمر نتائج عملنا على ارض الواقع، وانا كطالبة مع إعاقة على اطلاع واسع بأهداف المشروع الذي نقوم به لأن المجتمع والجامعات للأسف الشديد غير مهيئة لاستقبال طلاب مع إعاقة حتى الان، لذلك العديد من الطلاب يسجلون ومن بعدها يتركون الجامعة. من خلال جمعيتنا نحن نقوم بتوفير عنوان يستطيع أي طالب مع إعاقة التوجه اليه لمساعدته وحل مشاكله".
وأضافت: " يواجه الطالب مع إعاقة العديد من التحديد مثل اتاحة مواد، مباني وطواقم جامعية سواء اداريين او محاضرين لمساعدتهم على الاندماج بشكل اكبر في الحياة الجامعية واعطائهم قوة شخصية تساعدهم في ان يكونوا مبادرين ومعطائين للمجتمع".
" من الصعب ان يفهمنا مجتمعنا"
من ناحيتها، قالت امل خياط من القدس: "انا ادرس دكتوراة صحة عامة، واعاني من إعاقة حركية واحيانا اواجه مشاكل في التركيز الامر الذي يؤدي الى قيامي بالعديد من الأمور بشكل بطيء، وهذا الامر يشعرني بالإحباط والاحساس بالفشل. للأسف الشديد نظرة الطلاب الجامعيين التي تكون في معظم الأوقات نظرة شفقة والتي لا احبها ابداً، بالإضافة الى نظرة الاستغراب غير اللطيفة ولكنها تبقى افضل من نظرة الشفقة. من الصعب ان يفهمنا مجتمعنا خاصة وان معظمهم يظنون اننا نتدلل ونبالغ في مشاكلنا ولكن لا يوجد لديهم أي ادنى فكرة للصعوبات التي نواجهها في حياتنا اليومية والتعليمية كذلك، للأسف لا يعطوننا مساحة لنشرح لهم ولا هم مستعدون لتقبل الامر.
" اعتقد ان للتعليم الاكاديمي أهمية كبيرة"
وتابعت قائلة: "اعتقد ان للتعليم الاكاديمي أهمية كبيرة، فأنا لدي هدف كبير ارغب بتحقيقه من خلال دراستي وهو ان اصبح معلمة في مدرسة الصحة العامة في هداسا، فقد رأيت اثناء زياراتي لهداسا ان المرأة المحجبة والعربية هناك تعمل فقط كعاملة نظافة وانا ارغب بتغيير هذا الامر واثبت اننا نستطيع ان نحقق حلمنا نصبح مثال يحتذى به في المستقبل. للأسف نواجه صعوبة في الاندماج في سوق العمل حيث انهم يشعرونني انني غير مرئية وأنني اقل من غيري. مجرد ان يكون لدي إعاقة هذا الامر لا يلغي حياتي او يوقفها، انا يجب علي ان احدد امكانياتي وقدراتي وليس المجتمع".
" حينما التحقت بالجامعة كانت نظرة الطلاب الي فيها نوع من الغموض"
اما سميح عدوي، فقال: "ادرس لقب اول في مجال الدين واللغة عربية. بالنسبة للصعوبات التي نواجهها في الجامعة فهي متعلقة باتاحة المواد وبإتاحة مبنى خاص بنا، كما ان المحاضرين غير منكشفين لعالم الأشخاص ذوي الإعاقة ولكن الان اشعر ان الأمور بدأت بالتحسن. حينما التحقت بالجامعة كانت نظرة الطلاب الي فيها نوع من الغموض، حيث انهم لم يكونوا مدركين لقدراتي وامكانياتي ولكن بعد ان تعرفوا علي بشكل افضل تغيرت هذه النظرة ولاقيت دعما كبيرا منهم ومن المحيط. باعتقادي ان للتعليم الاكاديمي أهمية كبيرة فهو يعطي لجميع الناس أدوات تفيدهم مستقبلا، أما بالنسبة لسوق العمل فبالتأكيد هناك صعوبات".
" نحن نعتبرهم شريحة مهمة في مجتمعنا"
وقال زيدان كعبية عضو في جمعية مسيرة: "نحن نقدم خدمات لكل الأشخاص ذوي الإعاقة، والذين نحب تسميتهم بذوي القدرات الخارقة. نحن نعتبرهم شريحة مهمة في مجتمعنا ومن أصحاب الهمم العالية، ولكن للأسف المجتمع لا يهتم لهذه الشريحة، لذلك نحن نحاول بقدر الإمكان تقديم كافة المساعدات لهم من جميع النواحي".
لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .