logo

‘ رجوع للأرض ‘ : أسرة لبنانية تعود للزراعة لتنجو من الأزمات

تقرير رويترز
14-06-2022 05:07:52 اخر تحديث: 18-10-2022 08:22:00

هذه هي أسرة عامل البناء قاسم الشريم الذي تحول إلى مزارع بعد تراجع سعر الليرة اللبنانية في 2019 مما تسبب في نقص أعمال البناء.

الشريم، الذي يقيم في قرية حولا بجنوب لبنان، يمتلك محصولا من القمح ويشعر بأنه محمي باكتفائه الذاتي في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يحتاج لشرائها إلى عنان السماء ووسط أزمة قمح عالمية وانهيار اقتصادي في لبنان.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن أسعار المواد الغذائية قفزت إلى 11 مثلا منذ بداية الأزمة في لبنان. وزادت السلطات اللبنانية تدريجيا سقف السعر الرسمي لرغيف الخبز وتنامى الخوف من نقص القمح منذ غزو روسيا لأوكرانيا وهو ما عطل شحنات الحبوب.
لكن آثار هذه الأزمة بدت بعيدة جدا في بيت الشريم المتواضع، حيث تتوهج شرائح الشمام المزروع في حديقته والموضوع على الطاولة تحت شمس الأصيل بينما يمتلئ المطبخ بأرغفة الخبز التي خبزتها زوجته خديجة من قمح مزروع في أرضهما.
وتحولت الباحة الأمامية للمنزل إلى متجر حيث تمتلئ أكشاك خشبية صنعتها خديجة بثمار البطيخ الكبيرة وقوارير ورق العنب.

واعتمدت خديجة على التكنولوجيا في إدارة المتجر إذ أنها ترسل أسعار منتجاتها يوميا لنساء حولا على مجموعة على تطبيق واتساب في التاسعة صباحا وهم يردون برسائل يطلبون فيها ما يريدون.
وتقع أرض الشريم على ارتفاع منخفض عن سطح البحر، حيث تتوافر المياه ويجري تدويرها بانتظام لتجديد العناصر الغذائية في التربة مع زيادة عدد المحاصيل إلى أقصى حد.
وقال الشريم إنه لن يعود لعمله القديم وسيستمر في مجال الزراعة لأن مستقبله فيها.


صورة من الڤيديو - تصوير رويترز