وللتطبيق قصة : تقول المعلمة منيا انها  انهت الثاني عشر وحصلت على علامة عالية جداً في بجروت 5 وحدات لغة عبرية، وعندما ارادت ان تتجه للدراسة الاكاديمية لتحقق حلم المرحوم والدها، بعد تسجيلها لأحد المعاهد في الشمال، اتصلت للمعهد لتفحص الأمر حول تسجيلها، لكتها لم تعرف ان تتحدث العبرية، ولم تعرف كيف تصيغ سؤالها بلغة عبرية صحيحة،  فما كان من السكرتيرة في المعهد الا ان اجابتها قائلة :" تعلمي العبرية وبعدها توجهي للدراسة العليا". واقفلت الهاتف بوجهها.

" السماء ليست الحدود "
 هذه الحادثة اثرت في منيا ولكن لم تحبطها،  فبفضل والدتها وتشجيعها لها توجهت للدراسة في جامعة حيفا وكانت من اول الفتيات في قريتها كسرى التي تتوجه للدراسة في جامعة حيفا، حيث انهت لقبها الاول في اللغة العبرسة والتربية وبعدها اكملت مسيرتها لتتخصص في شهادة تدريس لتصبح معلمة لغة عبرية  ونجحت بامتياز مع كل القيود التي واجهتها كابنة لمجتمع محافظ.

 منيا تخطت هذه الحادثة التي حصلت معها وأصرت ان تمنع من طلابها التعرض لحادثة مثلها،  وبعد سنوات  دمن خوضها سلك التعليم، كمعلمة لغة عبرية في ابتدائية المنارة في قريتها كسرى، حصلت خلالها على لقب "معلمة الدولة " وتابعت مسيرتها الاكاديمة وحصلت على عدة شهادات اكاديمية اخرى في مجالات مختلفة.

منيا ابتكرت مؤخراً تطبيق ميلون بوك لتعلم اللغة العبرية المحكية يخدم الطلاب ويقويهم باللغة العبرية المحكية لكي يستطيعوا شق طريقهم بعد انهائهم المدرسة باريحية أكثر في دولة لغتها الاولى عبرية.

منيا شاركت مؤخراً في معرض لمبادرين من سلك التعليم أقيم في مباني الأمة في مدينة القدس  والذي شارك في الآلاف من اسرائيل وخارجها. ولاقت الكثير  من التشجيع وكلمات الاطراء من المشتركين في المعرض، حيث اثنوا على التطبيق وأهميته لتقوية اللغة العبرية للطلاب متحدثي العربية.

المعلمة المميزة منيا عبد الله بدأت مسيرتها الأكاديمية مع كلمات احباط ووصلت الى أعلى القمم، وما زالت مستمرة في طريقها..
السماء ليست حدودها  فهناك مشاريع مستقبلية أخرى تعمل عليها.
منيا تؤمن ان لا شيء يقف أمام الارادة، وان استطعت الحلم بشيء فحتماً تستطيع تحقيقه.