صورة للتوضيح فقط - تصوير: Anastasia Babkina - istock
وقال الناشط البيئي إنّ «الغالبية بيننا تعتقد أنّ النفايات ينبغي أن تكون بعيدة عن الأنظار والأذهان. نرميها في سلة المهملات ولا نفكّر بها بعد ذلك»، مضيفاً: «أردت إيجاد وسيلة مرئية لمساعدة الناس على فهم ما يمثّله تراكم نفاياتنا».
وفي إطار التحدي الذي يخوضه، قرر أن يرتدي كل النفايات التي ولّدها على مدار شهر كامل ويجوب بها شوارع لوس أنجلوس لزيادة الوعي لدى الأشخاص الذين يقابلونه.
ومع الوصول تقريباً إلى نهاية التجربة، أصبح غرينفيلد يصطحب معه 28 كيلوغراماً من النفايات، مؤلفة تحديداً من مواد تغليف، وضعها في جيوب ضخمة ثبتها على أطرافه وبطنه وظهره.
وملأت النفايات رجليه لدرجة أنّه بدا كأنه يمشي كالروبوت، وهو انطباع يعززه الصوت المعدني للعبوات الفارغة التي تحتك ببعضها بينما يمرّ أمام أحد المتاجر الفاخرة.
وقال الناشط البيئي: «في المتوسط، يُنتج الشخص أكثر من كيلوغرامين من النفايات يومياً، لذلك على الزيّ أن يكون قادراً على تحمل وزن كبير».
وتابع: «في اليوم الثاني عشر تقريباً، بدأت أشعر بثقل الاستهلاك»، مضيفاً: «شعرت بالثقل ورأيت النتيجة كذلك، وقلت لنفسي (إنّ كمية النفايات التي نولّدها جنونية)».
وغرينفيلد الذي يفاخر بأنّه يستهلك 44 غرضاً فقط لتلبية حاجاته اليومية، يدعو إلى اعتماد حياة بسيطة ويقدم عبر الإنترنت نصائح في شأن تقليل الاستهلاك وإفراز نفايات أقل تالياً.
وعام 2019، أمضى سنة كاملة في تناول الطعام من دون شراء أي منتج تجاري، إذ اعتمد فقط على مزروعاته.
ولكن لضرورات التجربة التي سبق له أن خاضها عام 2016 في نيويورك، وضع الشاب مبادئه جانباً لثلاثين يوماً وتصرّف كمواطن أمريكي عادي.
وبفضل زيّه وابتسامته الدائمة، يجذب غرينفيلد بسهولة انتباه المارة، ويوصل لهم القيم التي يريد الترويج لها.
وقال إنّ «الناس يتلقون الرسالة التي أردت إيصالها، ما يساعدني على الوصول إلى فئات المجتمع كلها»، مضيفاً أنّ «بعض الأشخاص يعتقدون أنني بلا مأوى أو أعاني مشكلات ذهنية، لكن عموماً كان الأشخاص إيجابيين جداً».