logo

اصلاحات البجروت | المربي مصاروة: ‘هناك معلمون يعارضون‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-05-2022 13:35:53 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:11

قدمت وزارة التربية والتعليم ، مؤخرا ، إصلاحات جديدة للحصول على شهادة الثانوية العامة (البجروت). كجزء من البرنامج الاصلاحي الجديد ، سيتم إلغاء امتحانات الثانوية الخارجية

 في مواضيع التاريخ والأدب والدين والمدنيات وسيقدم الطلاب  وظائف بدلاً من ذلك. وستنطلق هذه الخطة الاصلاحية ابتداء من العام الدراسي القادم... واثار النظام الاصلاحي الجديد انتقادات حادة من قبل أهالي طلاب ومن قبل معلمين، ومن جانبها قالت نقابة المعلمين : "لا توجد اتفاقيات بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم بخصوص البرنامج الاصلاحي بسبب معارضة وزارة المالية. معارضة وزارة المالية تدل بشكل قاطع على النية بالمس بمواضيع العلوم الانسانية وبجمهور المعلمين. نقابة المعلمين ستتخذ جميع الاجراءات القانونية المتاحة لها لمنع حدوث هذا الضرر ".
وللاستزادة أكثر حول هذا البرنامج الاصلاحي الجديد لوزارة التعليم ، استضافت قناة هلا المربي هلال مصاروة – مدير المدرسة الشاملة عمال الاخوة على اسم المرحوم يوسف شاهين في الطيبة ، الذي افتتح حديثه قائلا : "قبل عدة اشهر كان هناك تسريب بأنهم سيقومون بالغاء موضوع العلوم الانسانية الموجود في شهادة البجروت، فبدلا من ان يكون هناك امتحان كتابي للطلاب الذين يتقدمون للامتحان عادة في الصف الحادي عشر، سيكون هناك دمج لهذه المواضيع في بحث شامل يشمل اربعة مواضيع التي يتم تقديمها كبحث في الصف الثاني عشر، ويتم تقييم الطالب وعلامته التي تحسب في الشهادة من خلال هذا البحث".

" تغيير خطط بوتيرة عالية جدا ممكن ان يضر في نسبة استحقاق الطلاب"
واضاف مصاروة: "سيبدأ البرنامج اعتبارا من السنة المقبلة لطلاب الصفوف العاشرة ، وبالطبع لا يشمل صفوف الحوادي عشر والثواني عشر ، ذلك انهم دخلوا في برنامج امتحانات ، ومن غير الممكن تغيير هذا البرنامج في اللحظة الاخيرة".
وتابع مصاروة: "هناك فرق بين الخطط التي توضع على الاوراق وتنفيذ هذه الخطط على ارض الواقع . على ارض الواقع من يكون موجودا في داخل الصف هم المعلم والطلاب ، فاذا اخذ المعلم هذه الخطط ونفذها بشكل دقيق جدا ، من الممكن ان يعود ذلك بالفائدة على الطلاب ، لاننا نتحدث عن طرق تقييم بديلة تمنح الطالب مهارات جديدة في اعداد البحث والعمل في مجموعات والبحث في مواقع الانترنت والدخول الى مجالات لم يكن بالامكان ان يدخل اليها المعلم من قبل من خلال الطالب، فالطالب يبحث عن الامور التي تهمه . ولكن من الناحية الاخرى، قد يكون التطبيق ليس كما هو مذكور في الخطة التي تم اعدادها ".
وتابع مصاروة: " انا مضطر ان اقول ان هناك معلمين حتى الان لديهم معارضة وامتعاض على الخطة الجديدة، والسبب ان هناك الكثير من المعلمين الذين يرون بهذه الخطة الجديدة فيها تقليل من اهمية المواضيع الانسانية، فعندما يكون الطالب متوجها لامتحان البجروت، يكون في كامل الجدية ، ويجهز نفسه جهوزية تامة، ولكن عندما يكون التقييم عبارة عن بحث ، هناك معلمون يقولون ان هذا يؤثر تأثيرا سلبيا على جدية الطلاب في هذه المواضيع ، ما يقلل من المهارات التي يكتسبها الطلاب. فتغيير الخطط ليس في مصلحة الطلاب ولا الطاقم المدرسي ، تغيير خطط بوتيرة عالية جدا ممكن ان يضر في نسبة استحقاق الطلاب، لانه يجب علينا في كل مرة ان نهيئ انفسنا كمدرسة وكطاقم تدريسي لهذه الخطة الجديدة. فمثلا حسب الخطة الجديدة يضطر المعلم ان يعلّم بطريقة مختلفة جدا عن الطريقة التقليدية، ولهذا السبب يكون المعلم مضطرا ان يذهب الى استكمالات تعدّه اعدادا تاما ليقدم الطلاب الى بحث على مستوى عال، فكل تغيير يتطلب من المعلمين مجهودا كبيرا من اجل تمرير المادة المطلوبة ، وخصوصا في مدرسة ثانوية، فالتغييرات في مدرسة ثانوية هي تغييرات لها تأثير كبير على علامات الطلاب وعلى الطاقم نفسه وعلى المدرسة، لذا فان هذه التغييرات ليست في مصلحة الطالب ولا في مصلحة الهيئة التدريسية ككل من ادارة ومعلمين".