logo

وزير القضاء ساعر يوجه كلمة لأبناء الطائفة الدرزية بيوم الذكرى

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-05-2022 10:52:38 اخر تحديث: 18-10-2022 08:14:25

في يوم ذكرى قتلى حروب اسرائيل والاعمال العدائيّة في الذكرى الرسميّة في عسفيا، وجّه وزير القضاء ونائب رئيس الحكومة جدعون ساعر رسالة لابناء الطائفة الدرزية جاء فيها:


صور من الناطق بلسان وزير العدل

منذ قيام الدولة، فقدت الطائفة الدرزيّة 425 من خيرة شبابها منهم 99 في عسفيا. 24069 شهيدا في معارك إسرائيل، كل واحد عالم بحدّ ذاته، ضحّوا بحياتهم من أجل أن نعيش نحن. كان من المهم أن آتي إلى هنا اليوم لمشاركتكم في يوم الذكرى احتراما للشهداء واحتراما لأبناء الطائفة الدرزية.
أبناء الطائفة الدرزية يتجنّدون بنسبة عالية في الوحدات القتالية، دائما يتواجدون في الطليعة في الخدمة الإلزامية ولسعادتي أيضا في الخدمة الدائمة.
بين الديانات يوجد حلف أبْرِم منذ أيّام التوراة في زمن النبي موسى ويترو وما بعده واستمر هذا الحلف بعد أن قررّت الطائفة الدرزيّة أن تلتقي بالحركة الصهيونيّة فترة الانتداب البريطاني.
الاختيار الّذي قادته قيادة الطائفة الدرزيّة في تلك السنوات أثبت نفسه لغاية اليوم لأن الطائفة الدرزيّة في إسرائيل تتطوّر وهي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

"الطائفة الدرزيّة هي رمز لحلف الحياة في إسرائيل"
واضاف الوزير ساعر: "نحن نتقاسم معا لحظات جميلة من الإنجازات والانتصارات، ونتقاسم أيضا لحظات من الحزن وفقدان عزيز. منذ زمن النبي موسى وما بعده نحن إلى جانبكم .هذا الالتزام يجب أن يشتق من نفس الذاكرة. نحن نتذكّر من وقف إلى جانبنا في الصحراء. إحدى المهام الهامّة في حياتي أن أصحّح ذلك.
الكثيرون يميلون أن يَروا الحلف بيننا حلف دم. بنظري فإن الطائفة الدرزيّة هي رمز لحلف الحياة في إسرائيل، حلف شراكة جنبا إلى جنب، حلف يفتخر به بشكل كبير.
نحن ملزمون أن نحافظ على هذا الحلف وأن لا يكون فقط عند حمل النعش، وانّما فقط في الحياة المدنيّة اليوميّة. اليوم بات من الواضح جدّا أن نرى جنودا من الطائفة الدرزيّة يتواجدون في الوحدات القتالية الهامّة في البحريّة والطيران في الكومندو ، في كتيبة رئيس الأركان يوجد ضباط كبار في جيش الدفاع  في الوحدات القتالية، ضباط كبار في الشرطة".

"كلنا أبناء مخلصون للدولة، وكل واحد ملتزم لديانته ولإيمانه، لهذا الحلف هناك قوّة كبيرة لا تضاهى"
وتابع ساعر: "قبل شهر شاركت في تشييع جنازة الشرطي المرحوم يزن فلاح ( الشهيد الثامن في كسرى سميع) لاحظت قوّة الطائفة الدرزيّة ووحدتها. يزن كان شابّا هادئا ومحبوبا. ولد لعائلة كريمة من أبناء الطائفة الدرزيّة وكمحارب عمل مع كتيبته في خط التماس دائما أراد أن يكون في الطليعة وأن يشارك في العمليات القتالية المركّبة وفي مدينة الخضيرة أصابته رصاصات المجرمين الأنذال.
أيضا في هذا الموقف فإن الدولة كلّها حزنت.
مررنا حروبات صعبة، عمليات إرهابية، هذا المساء نحتفل وبانتقال واضح ب-74 عاما لقيام الدولة. دولة إسرائيل بيد واحدة حقّقت العديد من الإنجازات الّتي لم يسبق لها مثيل، دولة حضاريّة متقدّمة متطوّرة وباليد الثانية تحمل سيفا كلّ الوقت. إسرائيل اليوم قويّة جدّا، دولة ذات 9.5 مليون مواطن مع قوّة عسكريّة، تخنولوجيّة واقتصاديّة كبيرة. إسرائيل هي قصّة نجاح كبيرة وهذه الحقيقة تُفقد صواب أعدائنا. بموت الأعزاء عليكم، أعزائنا- هم رسموا الحياة لنا .الحياة المشتركة كأخوة وكأبناء لعائلة واحدة. كلنا أبناء مخلصون للدولة، وكل واحد ملتزم لديانته ولإيمانه، لهذا الحلف هناك قوّة كبيرة لا تضاهى .
بالنسبة لأولادنا، وبالنسبة لشهدائنا الأعزّاء وأيضا لأجلنا علينا أن نستمر في تأسيس دولة إسرائيل معا وأن ننتصر في كوننا مثالا يقتدى به للحياة المشتركة معا. لا يوجد كلمات تستطيع أن تعزّيكم  أيتها العائلات لانّكم فقدتم أغلى ما عندكم. متألمون على أعزائكم الذين فقدناهم قبل أن يعيشوا حياتهم، وهذا الألم لا ينته أبدا.  وعندما لا نجد كلمات مناسبة لا يكفي العزاء لأنه لا نستطيع أن نقبل التعزية على حياة فقدناها قبل موعدها تاركة وراءها عالما من الذكريات.
نحن نحبّكم: العائلات الثكلى، الأهل، الأبناء والأخوة. نحن نحتضنكم ونحيّي أبناءكم الأعزاء الّذين ضحوا بحياتهم كي نحيا جميعا هنا.
نحتضن جميع أبناء الطائفة الدرزيّة رحم الله شهداء معارك إسرائيل، وذكرى ضحايا العمليات التخريبية والإرهابية محفور للأبد في قلب الامّة".