logo

كفاح من أجل الحفاظ على آخر ما تبقى من الفهود الفارسية بالعراق

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-04-2022 08:57:33 اخر تحديث: 18-10-2022 08:41:20

يحاول الشقيقان بهاز ونباز فاروق علي التقاط صور للفهود الفارسية التي يوجد منها نحو ألف فقط في البرية في العالم كله وذلك من خلال تثبيت آلة تصوير في جذع شجرة

 في جبل بامو بإقليم كردستان العراق.
وعندما عاد الشقيقان إلى قريتهما هورين في عام 1991، بعد أن تسببت حملة عنيفة شنها صدام حسين على الأكراد في تشريدهما، وجدا القرية مهجورة.
وقال نباز إن الناس، حين عادوا للسكن في قراهم، بدأوا في صيد الماعز البري الذي تتغذي عليه الفهود بشكل عشوائي مما تسبب في انخفاض أعدادها.
وأضاف نباز "رأى أجدادنا بعضا منها حتى في النهار". ومنذ ذلك الوقت اختفت جميعها تقريبا.
ومعظم الفهود الفارسية موجودة في إيران وأفغانستان. وتقدر عالمة الأحياء الكردية العراقية هنا رازا أنه لم يتبق منها في العراق حاليا سوى 25 فهدا.
والفهد الفارسي مسجل لدى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ضمن الحيوانات المعرضة للانقراض. وهذه الفهود مهددة بسبب فقدها أغلب موائلها وتعدي البشر عليها وصيدها وكذلك تأثير الحروب.
وقال سوران أحمد عالم الأحياء بجامعة السليمانية الذي يرصد الفهد الفارسي إن نحو عشرة فهود مختلفة مسجلة أنها على قيد الحياة، كما عُثر على جيف عشرة منها في العقد الماضي مضيفا أنه رأي اثنين مقتولين بالرصاص.
ويطالب دعاة الحفاظ على الطبيعة في كردستان العراق بتكثيف الجهود لحماية هذا الحيوان وسط مخاوف على حياته.
وحتى الآن يحاول الشقيقان بهاز ونباز حماية موئل الفهود الفارسية في جبل بامو بمجهودهما وبمساعدة السكان المحليين. وعندما أقام مستثمر خاص في عام 2020 محجرا في مكان قريب قادا حملة لوقف عملياته.
وطبقا لبيانات حكومة إقليم كردستان، فإن الإقليم فقد قرابة نصف الغابات به بين عامي 1999 و2018 مما تسبب في تراجع ضخم للموئل المحتمل للفهود.
ويقول دعاة حماية البيئة إن تطبيق الخطط الخاصة بالحفاظ على الطبيعة مهم لضمان بقاء الفهود الفارسية.