النائب ايمن عودة
اليوم الثلاثاء، حملة التحريض المتواصلة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي الحلبة السياسية الصهيونية على النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، على خلفية تصريحه بشأن "العرب" المنخرطين في قوات الاحتلال، وممارساتهم ضد أبناء شعبهم في القدس الشرقية المحتلة، هذه الحملة العنصرية الاستعلائية، التي رأى عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الجنوبية منصور عباس، من المناسب أن ينخرط بها".
"الهجوم الذي واجهه أيمن عودة يعكس العقليات العنصرية ضد العرب"
وأضاف البيان: "إن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية يؤكدان على أن الموقف الذي أطلقه النائب عودة هو في صلب موقفنا وبرنامجنا السياسي، فنحن ضد آلة الحرب والاحتلال ومن يخدمها، لقمع شعب بأكمله واضطهاده وحرمانه من حقه بالحياة والحرية والاستقلال، وهذا الموقف يتمثل أيضا في وقوفنا الدائم، وتماثلنا على مر عشرات السنين، مع رافضي الخدمة العسكرية لأسباب ضميرية وإنسانية".
وتابع البيان: "إن الهجوم الذي واجهه الرفيق أيمن عودة، إنما يعكس العقليات العنصرية ضد العرب، وضد حريات التعبير وحرية العمل السياسي بشكل عام، طالما أن الخطاب خارج التيار المهيمن على السلطة الحاكمة. وكما في جولات تحريض سابقة، فإن ما يسمي نفسه "يسار صهيوني" اهتم ليكون في مقدمة جوقة التحريض".
ومضى البيان بالقول : "إن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، يدينان موقف الشرطة الإسرائيلية، التي تثبت بشكل دائم على أنها شرطة سياسية في كل ما يتعلق بتعاملها مع العرب، بتوجهها للنيابة بطلب السماح لها بالتحقيق السياسي الوقح مع النائب عودة".
"ندين الحضيض الجديد الذي يسجله عضو الكنيست منصور عباس "
وأشار البيان إلى أنه "بموازاة ذلك ندين أيضا المحاولات البرلمانية التي تلاقيت فيها كتل اليمين الاستيطاني من المعارضة والائتلاف، في السعي لطرح مشروع اقصاء النائب عودة عن عضويته البرلمانية. إن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية يدينان بأشد التعابير، الحضيض الجديد الذي يسجله عضو الكنيست منصور عباس بانخراطه في جوقة التحريض في وسائل الإعلام العبرية".
واختتم البيان: "إننا نؤكد للجميع، أن هذه ليست معركة رفيق النائب أيمن عودة وحده، بل هذه معركتنا جميعا، ومعنا قوى تقدمية، تعرف تماما معنى الكلام، ومثابرة في موقفها الواضح ضد الاحتلال وكل أذرعه وآلياته".