logo

شبح الجوع يطارد السودانيين وسط ندرة المساعدات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-04-2022 05:12:24 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:25

الخرطوم (رويترز) - ينذر العام الجاري ملايين آخرين من السودانيين بالجوع، فالأسعار ترتفع والمحاصيل تتقلص وسط اضطراب في الاقتصاد وفي هطول الأمطار، وذلك في وقت تواجه

فيه إمدادات الغذاء خطرا أكبر في ظل تعليق مساعدات أجنبية ومع الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ارتفعت الأسعار بفعل خفض قيمة العملة وتبني إصلاحات في منظومة الدعم، وقفز التضخم إلى ما يزيد عن 250 بالمئة. ففي العاصمة الخرطوم، زاد سعر رغيف الخبز الصغير من جنيهين سودانيين قبل عامين إلى حوالي 50 جنيها (0.11 دولار) مع أن حجمه آخذ في التناقص.
تشير بيانات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن "حوالي 87 بالمئة من القمح الذي يستورده السودان يأتي من روسيا وأوكرانيا، مما يجعله من أكثر دول العالم العربي تأثرا بالحرب في أوكرانيا".
فيما تشير تقديرات البنك الدولي إلى "أنه في 2021، كان 56 بالمئة من سكان السودان البالغ عددهم 44 مليونا يعيشون على أقل من 3.20 دولار، أي حوالي ألفي جنيه سوداني، في اليوم ارتفاعا من 43 بالمئة في 2009".

وفي متجر صغير لبيع الخضروات في الحلفايا على أطراف العاصمة، قال حاج أحمد: "إذا كان العيشة المايلة دي بخمسين جنيه، معيشة شنو تاني؟" أي كيف تكون الحياة.

"هذه القفزة لم تحدث بالأمس أو قبل شهر أو شهرين"
من جانبها، قالت ماريان وارد نائبة المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي إن "هذه القفزة لم تحدث بالأمس أو قبل شهر أو شهرين، إنما هي تراكمات ولم تعد مدفوعة بالصراع وحده بل ترتبط أيضا بمسائل هيكلية مثل التضخم وتوافر العملة الأجنبية".
يقول الخبراء إن "التضخم يحول دون استطاعة المزارعين تحمل تكاليف المستلزمات التي تشمل البذور والأسمدة والوقود. وهناك أيضا اضطرابات آخذة في التزايد ببعض المناطق الزراعية المهمة، وتشح الأمطار في بعض الأماكن بينما تهطل بغزارة في أخرى".

يئن السودان تحت وطأة أزمة اقتصادية منذ ما قبل الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انتفاضة عام 2019. واستقطبت الحكومة الانتقالية مساعدات دولية بمليارات الدولارات، لكن ذلك توقف بعد الانقلاب، مما دفع السودان إلى حافة هاوية الانهيار الاقتصادي.
وتم تجميد تمويل بمليارات الدولارات من البنك وصندوق النقد الدوليين، والذي كان جزء منه مخصصا لدعم الميزانية والتنمية الزراعية، ويمكن ألا يعود بسبب الانقلاب.



صور من الفيديو - تصوير رويترز