الصورة للتوضيح فقط - تصوير : LeManna - istock
يعني أن يفقد الطفل المشاعر قبل أن يفقد مصدر التغذية، ولذلك يتعرض الطفل لمضاعفات نفسية تتحدث عنها الاختصاصية النفسية الدكتورة هبة جاد الله كالآتي:
القواعد النفسية لفطام الطفل
يجب أن تعرف الأم أن الرضاعة بالنسبة للطفل هي الشعور بالسعادة والأمان قبل الحصول على الطعام.
من الخطأ أن تحرم الأم طفلها من الرضاعة الطبيعية مرة واحدة.
يجب أن تعتمد الأم نظام الفطام التدريجي للطفل وليس المفاجىء أو الفطام دفعة واحدة.
يجب أن تعرف الأم أن الفطام مرة واحدة يعني أن يصاب الطفل بحالة من الغضب والقلق والخوف من الغرباء.
وعلى الأم ألا تضع وقتاً معيناً تحدده لكي تفطم طفلها مثل أن تقول لنفسها يجب أن أفطم طفلي خلال شهرين.
يجب أن تعرف الأم أن الفطام يتم بمراقبة استعداد الطفل لذلك.
الاستعداد الأول يكون بادخال الطعام الصلب إلى الطفل بمجرد أن يستطيع أن يسند رأسه وتقوى عضلات رقبته ويمكن أن يحدث ذلك في حدود عمر من 4_6 شهور.
يجب أن تتبع الأم إحساسها وحدسها حول استعداد طفلها للفطام مثل صحته ووزنه، ومدى تعلقه بها.
ويجب ألا تفكر الأم بفطام طفلها طالما لم يكن لديه إقبال على الطعام الخارجي، فالرضاعة الطبيعية هي مصدر لجزء من ثلاثة أجزاء من تغذية الطفل بعد عامه الأول.
من المفضل أن تتبع الأم قاعدة وجبة مقابل رضعة.
لا تتركي طفلك وحيداً لمجرد أنك قد بدأت بمرحلة الفطام مهما كانت ظروفك.
أعراض قلق الانفصال عند الرضع
يبدأ الرضيع في الخوف من وجوه الغرباء في سن ستة أشهر.
في عمر الرضاعة يبدأ الرضيع بالبكاء الشديد والصراخ بمجرد الابتعاد عن أحد الوالدين أو من يحل محلهم مثل الجدة أو العمة أو الخالة ولو للحظات حتى لو كانوا في محيط نظره، وهذا يشير إلى أنه يتعلق بمن حوله بحكم قدرتهم على رعايته.
قلق الانفصال هو قلق يصيب الطفل في سن الطفولة المبكرة ولكن تعرض الطفل للفطام المفاجىء يزيد من أعراضه في سن المدرسة حيث يترك رواسب نفسية لدى الطفل.
يستمر قلق الانفصال عند الرضع حتى سن الرابعة، وقد يستمر حتى سن المدرسة.
عندما يكبر الطفل فهو يتعرض للبكاء أثناء نومه بكثرة خوفاً من أن يستيقظ ولا يجد أمه بجواره.
ويتعرض الطفل لأعراض نفسية سيئة عند سفر الأم مثلاً ولذلك يجب عدم تركه لوحده قبل عمر ثلاث سنوات حتى لو كان يتغذى من الخارج فهو بحاجة للحب والمشاعر.
يتأثر الرضع أثناء الفطام في حال وجود مشاكل زوجية، وتلحظ الأم تعلق الرضيع بها بشدة.
كما تظهر أعراض قلق الانفصال على الطفل عند تركه في سريره بمفرده أو تركه في غرفته وحيداً.
كيف تحمين طفلك من قلق الانفصال بعد الفطام؟
يجب على الأم أن تعود طفلها منذ صغره أن يبقى مع أحد غيرها لعدة دقائق كل يوم.
يجب على الأم أن تصحب طفلها الرضيع في كل مكان حتى لو كانت قد بدأت بالفطام مثل أن تضعه على طاولة المطبخ بالقرب منها.
لا يجب أن تتوقف الأم عن الحديث مع طفلها بدعوى أنها تريد تقليل ارتباطه بها.
يجب التحدث مع الطفل وتنغيم الصوت حسب الموقف.
على الأم أن تبحث عن نشاط يمكن أن تؤديه مع طفلها حسب عمره وهي في طريق الفطام التدريجي.
وعليها عدم إهمال القراءة للرضيع كل يوم ومشاهدة الكتب المصورة.
لا ترفعي طفلك عن حضنك عند تقديم الوجبة له بل يمكنك استبدال جلسة الرضاعة بنفس الوقت لتقديم وجبة خفيفة مثل الفواكه أي يكون طفلك في نفس المدة في حضنك أو قريباً منك لكي يحصل على الإشباع العاطفي الذي كان يأخذه أثناء الرضعة.