logo

بايدن يوافق مبدئيا على عقد قمة مع بوتين بشأن أوكرانيا

تقرير رويترز
21-02-2022 08:46:07 اخر تحديث: 18-10-2022 08:22:26

أعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون أن بايدن ونظيره لروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا ،


(Photo by Alex Wong/Getty Images)

مما يوفر طريقا محتملا للخروج من واحدة من أخطر الأزمات الأوروبية منذ عشرات السنين.

قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إن الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.

وقال قصر الاليزيه "سيتعين إعداد ما ستناقشه القمة من قبل وزير الخارجية (الأمريكي) بلينكن ووزير (الخارجية الروسي) لافروف خلال اجتماعهما يوم الخميس 24 فبراير".

وأضاف "لا يمكن عقده إلا بشرط ألا تغزو روسيا أوكرانيا".

وأضاف البيان أن ماكرون سيساعد في إعداد ما ستتناوله المحادثات.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن وافق على الاجتماع "من حيث المبدأ" ولكن فقط "إذا لم يحدث غزو".

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض "إننا مستعدون دائما للدبلوماسية".

وأضافت "نحن مستعدون ايضا لفرض عواقب وخيمة وسريعة اذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك".

ولم يتم الرد على الفور على رسائل تطلب تعليقا من الكرملين ومن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وصدر إعلان القمة بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين ماكرون وبايدن وبوتين وزيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الزعماء ولكن لم تتضح تفاصيل كثيرة بشأن القمة المقترحة.

وقال مسؤول بإدارة بايدن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن القمة "افتراضية تماما" لأنه لم يتم تحديد التوقيت والشكل بعد.

وقال مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، إنه يشكك في أن هذه القمة سوف تعقد.

وأضاف في رسالة على تويتر "لكن إذا التقى بايدن وبوتين فعليهما دعوة (زيلينسكي) للانضمام."

وازداد التوتر بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء أن روسيا ستمدد التدريبات العسكرية في روسيا البيضاء والتي كان من المقرر أن تنتهي الأحد. وأظهرت على ما يبدو صور الأقمار الصناعية عمليات نشر جديدة للمدرعات والقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ألغى زيارة لولاية ديلاوير وسيبقى في واشنطن عقب اجتماع استمر ساعتين لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

وتحدثت شركة ماكسار الأمريكية لصور الأقمار الصناعية عن عمليات نشر جديدة متعددة لوحدات عسكرية روسية في الغابات والمزارع والمناطق الصناعية على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا وهو أمر قالت ماكسار إنه يمثل تغييرا عما شوهد في الأسابيع الأخيرة.

وقالت الشركة "حتى وقت قريب، شوهدت معظم عمليات الانتشار متمركزة بشكل أساسي في أو بالقرب من حاميات عسكرية ومناطق تدريب موجودة".

وقال بلينكن لمحطة (سي.إن.إن) إن جميع الدلائل تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو، لكن روسيا نفت مرارا وجود مثل تلك الخطط.

وأضاف بلينكن "كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة، بأننا على وشك غزو"، موضحا أن الغرب مستعد بشكل متواز إذا أقدمت موسكو على تنفيذ الغزو.

وتابع "إلى أن تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ما زالت قادرة على إثناء الرئيس (فلاديمير) بوتين عن المضي قدما".

*قصف متقطع
تعالت طبول الحرب خلال الأيام القليلة الماضية في شرق أوكرانيا، حيث سيطر انفصاليون مدعومون من روسيا على أجزاء من الأراضي في عام 2014.

وزادت حدة القصف المتقطع عبر الخط الفاصل بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين منذ يوم الخميس. واستمرت اصوات القتال حتى يوم الاثنين عندما سمع دوي انفجار في وسط مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وكان سببه غير معروف.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا أعلنوا اليوم الاثنين مقتل مدنيين اثنين في قصف للقوات الحكومية في كييف.

ونقلت الوكالة عن ممثلي جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد قولهم إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

واتهمت كييف القوات الموالية لروسيا بقصف مواطنيها في شرق أوكرانيا لإلقاء اللوم في الهجمات على القوات الحكومية الأوكرانية.

وأدى القتال والتدريبات العسكرية الروسية المستمرة إلى توتر أوروبا.

وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في مقابلة تلفزيونية إن القارة على شفا كارثة.

وأضاف "ليس من قبيل المبالغة القول إن أوروبا تبتعد خطوة عن الحرب وهو أمر لم يكن متصورا قبل وقت ليس بطويل".