logo

ترميم ‘بئر الحنانة-عين الدامون‘، معارضون:‘ هناك فرصة للتصحيح‘، مدير مجلس كابول:‘ زوبعة في فنجان‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-02-2022 16:04:47 اخر تحديث: 18-10-2022 08:49:26

أعلن مجلس كابول المحلي عن تأجيل افتتاح "بئر الحنانة-عين الدامون" الذي كان مقررا اليوم الخميس . يذكر أنّ العين الواقعة في قرية الدامون المهجرة غربي بلدة كابول، قد

رُمّمت من قبل مجلس حفظ المباني والتراث في اسرائيل ، وجهات اخرى بالتعاون مع مجلس كابول المحلي..
هذا ولقيت اللافتة الّتي نصبها الممولون للمشروع أمام البئر، والّتي كتب عليها "بئر الحنانة في كابول"، لقيت استنكارا وغضبا من قبل عدد من النشطاء والاهالي، وذلك لأن "اللّافتة تتجاهل المعلم التاريخي لقرية الدامون المهجّرة، ولبئر الدامون" على حد تعبيرهم.
من جانبه، أعلن المجلس المحلي في كابول إنه "سيضع لافتة مقابل لافتة المموِّلين للمشروع، لإعطاء البئر حقّها كمعلم تاريخي للدامون".
مراسل قناة هلا فتح الله مريح، التقى بعدد من النشطاء المعارضين للافتة البئر، وبمسؤولين من مجلس كابول المحلي وحاورهم حول هذه القضية .

" يجب المحافظة على اسم العين "
يقول المحامي نضال عثمان عضو لجنة الدامون لقناة هلا :" لا يختلف أحد من كل الأطراف في أبناء شعبنا ، ان كان من أبناء الدامون الذين تهجروا الى البلدات الأخرى، وكذلك أهل البلدات الأصليين الموجودين في بلداتهم في المنطقة كابول وغيرها ، على أن هذه العين هي اسمها عين الدامون . وبالتالي الاتفاق على هذا الاسم والاسم التاريخ لعين الدامون ووجودها في المنطقة الغربية لقرية الدامون التي تهدمت وتهجر أهلها في الـ 48 هو واجب الحفاظ عليه كاسم ومعلم مما بقي من قرية الدامون إضافة الى ما بقي من مقابر . والحنانة التي تم إعادة بناؤها من خلال مشروع مشترك بين سلطة الاثار ومجلس كابول المحلي ، حيث أن المنطقة التي تتواجد فيها العين تتبع لنفوذ مجلس كابول المحلي " .

" لا أعتقد أن هناك أي مانع سياسي لدى إدارة مجلس كابول "
ويضيف المحامي نضال عثمان لقناة هلا :"  أمر مستغرب قليل أنه تم إعادة ترميم العين قبل 4 سنوات ، فما الحاجة لافتتاحها اليوم ؟ لست ضد الافتتاح ولكن العمل بهذه العين قبل 4 سنوات فلماذا لم يتم الافتتاح في ذلك الوقت ؟ . السؤال الثاني : لنفترض أننا نريد تنظيم افتتاح لعين الدامون ، فالاولى دعوة أهل الدامون وهناك لجنة لاهل الدامون يتم دعوتهم للتشاور في افتتاح المشروع ، وهنا يتم وضع برنامج مشترك للافتتاح بين مجلس كابول المشكور على جهوده وبين لجنة أهل الدامون " .
ويتابع المحامي نضال عثمان بالقول لقناة هلا :" لو كانت هذه العين موجودة في منطقة نفوذ تتبع لسلطة يهودية لم تتشاور مع أهل الدامون أو أهل البلد الأصليين ، يمكن أن نتفهم أنهم يرفضون الامر سياسيا . ولكن لا أعتقد أن هناك أي مانع سياسي لدى إدارة مجلس كابول ، وأعتقد وأجزم أننا معهم في نفس الفندق ، وبالتالي ان كان ما حدث قد حدث بالخطأ فهناك فرصة لتصحيحه . وقد تحدثت مع الشيخ صالح ريان وكان الحديث أنه ستوضع لافتة أخرى تحمل اسم عين الدامون إضافة الى اللافتة الموجودة " .

" لم تكن مشكلة وأنا لا زلت مصرّا على أنها زوبعة في فنجان "
أما مصطفى حمود مدير عام مجلس كابول المحلي ، فيقول لقناة هلا :" بالأساس لم تكن مشكلة وأنا لا زلت مصرّا على أنها زوبعة في فنجان . القضية هي أنه من مسؤوليات المجلي المحلي تطوير والتخطيط من أجل العمران ، والمجلس المحلي في عام 2013 ضم منطقة العين والمتنزه المطور الى منطقة نفوذ كابول ، ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل على تخطيط وتطوير المنطقة ، بما في ذلك صيانة البئر وتأسيسيه ، والذي أسس للمشروع وخططه مشكورا الرئيس السابق الأخ حسن بقاعي وهو داموني الأصل لا أحد يستطيع أن ينكر ذلك " .

" الممولون هم من وضع اللافتة "
ويضيف مصطفى حمود لقناة هلا :" من عام 1948 حتى اليوم ، هل وُضعت لافتة مكتوب عليها أن هذا الموقع أثر لعين الدامون وقام المجلس المحلي بالعمل ضدها لا سمح الله أو قام باقتلاعها ؟ المجلس المحلي تعاقد مع عدة دوائر حكومية وهي التي مولت المشروع ، والذي وضع اللافتة هم الموولين . والموضوع لماذا كابول او غير كابول ، فيعود السبب لكونها تقع ضمن نفوذ مجلس كابول المحلي ، وهم كانوا بعلاقة متواصلة مع جهة رسمية هي مجلس كابول ، وبالطبع هذه الدوائر لا تتعامل مع شرائح سكانية . ومن المؤسف أن يتطور الموضوع لأكثر من ذلك " .
ويختم مصطفى حمود بالقول لقناة هلا :" أجّلنا الحدث بسبب وفاة عمي رئيس مجلس كابول المحلي ، لا أكثر ولا أقل " .