وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن 13 مليون شخص في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي يواجهون خطر الجوع الشديد، ودعا لتقديم مساعدة فورية لتجنب تكرار المجاعة التي حدثت قبل عشر سنوات وأزهقت أرواح مئات الآلاف.
وأدى عدم هطول الأمطار لثلاثة مواسم إلى خلق أكثر الظروف جفافا منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهناك تنبؤات بهطول الأمطار بكميات أقل من معدلاتها الطبيعية ما من شأنه أن يزيد من المعاناة خلال الأشهر المقبلة.
وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي بالمكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا إن المحاصيل دمرت وإن الماشية تواجه خطر النفوق وخطر الجوع يتنامى مع ما تحمله مواسم الجفاف المتكررة من أثر سلبي على القرن الأفريقي.
وتسببت الظروف الحالية في هلاك الماشية، مجبرة الآلاف في منطقة يعيش فيها العديد من المزارعين على النزوح إلى المخيمات.
وتمتد موجة الجفاف من أوروميا والولايات الإقليمية الجنوبية في إثيوبيا إلى مناطق في كينيا وجنوب وسط الصومال وإريتريا. وبين عامي 2010 و2012، لقي نحو 250 ألفا مصرعهم بسبب الجوع في الصومال، وكان نصفهم من الأطفال. ويهدد سوء التغذية الحاد 5.5 مليون طفل.