logo

الفنانة هند صبري: الجرأة الدرامية مطلوبة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-02-2022 12:17:29 اخر تحديث: 18-10-2022 08:40:26

دخلت الفنانة هند صبري البيوت والقلوب بأدائها المتزن والراقي في مختلف أعمالها، ولعل أبرزها مسلسلها الشهير " عايزة اتجوز " ، الذي قدمته قبل ما يزيد على 10 سنوات.


صورة نشرتها الفنانة على صفحتها بالانستجرام  - تصوير: @rolandhaddad_

وها هي اليوم تعيد شخصية  الفتاة «علا» في عمل جديد يحمل عنوان «البحث عن علا».. لكن هذه المرة ليس فقط كممثلة، وإنما كمنتجة للعمل، وهو ما أعلنت عنه على هامش مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، خلال جلسة نقاشية بعنوان: «لأنها أبدعت»، حيث أكدت توجهها إلى الإنتاج، انطلاقاً من قناعتها بضرورة تقديم مشكلات المرأة درامياً، مشيدة بالشراكة بين مهرجان القاهرة، ومنصة «نتفليكس»، التي قالت عنها: «هذه المنصة العالمية تدعم النساء وإبداعاتهن في الشرق الأوسط والعالم كله، ولولا هذا الدعم ما خضت تجربة الإنتاج»..
عن تجربتها الجديدة، وأشياء أخرى أجرت هند صبري هذا الحوار لوسائل اعلام :

كمنتجة لماذا اخترت تقديم جزء ثانٍ من «عايزة اتجوز»، ولم تفكري في مشروع جديد؟
- «البحث عن علا» ليس جزءاً جديداً من «عايزة اتجوز»، رغم أننا أخذنا شخصية «علا عبدالصبور»، وطوعناها في عالم مختلف عن عالم «عايزة اتجوز»، وليست جميع الشخصيات السابقة في «عايزة اتجوز» موجودة معنا في «البحث عن علا»، فهناك شخصيات جديدة، وعالم مختلف فرضه التطور الذي حدث في السنوات العشر الماضية. أما اختياري شخصية «علا عبدالصبور»؛ فلأنها أكثر شخصية استطعت أن أعبر من خلالها عن تحديات المرأة العربية، كما أن الناس شعروا بأن هذه الشخصية منهم، قد تكون قريبة أو جارة أو زميلة، إضافة إلى أن الناس أحبوا «علا»، ومن السهل أن أمرر رسائل اجتماعية مغلفة بابتسامة، من خلال شخصية محبوبة، لديها تاريخ مع المشاهدين، فالعمل الجديد هو استثمار لشخصية أحبها الناس، ويريدون أن يروها مرة أخرى.

 ما دور «علا» بعد مرور 12 عاماً؟
- لا أستطيع أن أحرق الأحداث، لكنني أعتقد أننا حاولنا ان نرى التطور الطبيعي لهذه الفتاة، التي كانت في أوائل الثلاثينات من عمرها، وكانت تشعر بأن قطار الزواج فاتها؛ فأصبحت مهووسة به.. أين هي؟ وبماذا تشعر؟ هل تزوجت وأنجبت؟ وكيف أصبحت علاقتها بأمها اليوم؟ وعلاقتها بالعمل؟ حاولنا عبر المسلسل أن نرى تغيرات جذرية حصلت للمرأة العربية في السنوات الـ12 الماضية، ونحن نرى أن هناك طفرة حقيقية للمرأة العربية، سواء في تمكينها من الوصول إلى مناصب قيادية، أو عملها، أو استقلالها المادي، وسنرى كل ذلك في قالب كوميدي.

هل استمتعت بالتجربة أم لا؟ وكيف تقيمين تجربة المنتج المنفذ؟
- سعدت كثيراً بالتجربة، فقد طلبت من «نتفليكس» أن تمكنني من أن أكون المنتج المنفذ على المشروع، وكانت داعمة للفكرة، وهذه علامة ثقة كبيرة؛ كوني لا أملك أي خبرة كمنتجة، لكن «المنصة» اعتنت بالمحتوى جيداً، ووثقت بأنني أستطيع تقديمه بجودة كممثلة ومنفذة. شخصياً، تعلمت كثيراً في مختلف مراحل العمل الفني قبل التصوير وبعده، وهي تجربة أحدثت لي طفرة مع نفسي في صناعة الدراما، وقد كنت بحاجة إلى هذه التجربة المختلفة، بعد 23 سنة بالتمثيل.

كممثلة هل يختلف العمل عبر «نتفليكس» عن التلفزيون.. من ناحية الأداء وسرعة الأحداث؟
- «المنصة» يمكن أن تقدم مسلسلاً قصيراً، قد لا يتجاوز 6 حلقات، وهذا أمر جديد علينا. منذ سنة ونحن نرى مسلسلات 10 حلقات أو 15 حلقة. الآن، نعيد بناء الكتابة بطريقة مختلفة، وليس كما كانت من قبل تكتب 30 حلقة؛ لأن 6 حلقات عند كتابتها يجب أن تدمج الأحداث، ولا تطيلها. والمنصات، عموماً، لديها دقة كبيرة في أهدافها من الكتابة إلى التصوير إلى المونتاج، فلا توجد إطالة، ونذهب إلى المهم دون الزخرفة التي نراها في المسلسلات التي تملك وقتاً، وهو ما أراه في مصلحة الجميع؛ لأنه حتى الجمهور اليوم يرى أن 30 حلقة عدد كبير، إلا في رمضان إذ يمكن أن يبقى هذا الموسم بمسلسلاته الثلاثينية.. وأصبح الناس يملون مشاهدة المسلسلات الطويلة، ويبحثون عن المسلسلات القصيرة 6 حلقات أو 10، فصناعة الدراما تتغير، وكذلك طريقة الكتابة، بينما الأداء وطريقة التمثيل لم يختلفا، ولقد شعرت بأن هناك قرباً أكثر من السينما.

هل الجرأة مطلوبة، اليوم، في المسلسلات التي تعرض على المنصات؟
- الجرأة في طرح المواضيع الدرامية مطلوبة؛ لأن المنصة في النهاية تود أن تستقطب جمهور التلفزيون، بعد أن نجحت في استقطاب جمهور الشباب، وهذا يؤكده النجاح الذي يرافق دراما المراهقين، مثل «بنات الروابي»؛ لأنه خاطب جمهوراً غير جمهور التلفزيون.

ماذا تقولين لجمهورك عن «البحث عن علا»؟
 في «البحث عن علا»، أريد أن أشعر مرة أخرى بما شعرت به نفسه في «عايزة اتجوز»، وبأنه لا يوجد اختلاف بين المرأة الكويتية أو العراقية أو التونسية أو الإماراتية أو أي جنسية، وحتى بالعالم كله من النساء اللاتي يعانين هذه المشكلات؛ إذ إن كل عمر له مشاكله.

كيف كانت مشاركتك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟
- بالنسبة لي هذا شيء تاريخي، وأن أكون عضو لجنة تحكيم في مهرجان يقام بالسعودية، ولو قيل لي ذلك قبل 10 سنوات لم أكن سأصدق. بالنسبة لي لحظة تاريخية، وسعيدة أنني قابلت الجمهور السعودي، الذي أعلم أنه يحبني جداً، فهو من أكبر الداعمين لي عبر «السوشيال ميديا»، والمهرجان مهم جداً للمنطقة وللعرب، وقد كانت دورته الأولى ناجحة جداً.


صورة نشرتها الفنانة على صفحتها بالانستجرام  - تصوير: @rolandhaddad_



صورة نشرتها الفنانة على صفحتها بالانستجرام  - تصوير: @rolandhaddad_


صورة نشرتها الفنانة على صفحتها  - تصوير: @ammarparis


صورة نشرتها الفنانة على صفحتها  - تصوير: @ammarparis


صورة نشرتها الفنانة على صفحتها  - تصوير: ammarparis