بلدان
فئات

02.04.2025

13:12
ريان أبو سيف من يركا .. المسافر رقم مليون الذي يمرّ عبر معبر حدودي منذ بداية العام الجاري
12:52
منشور لرئيس لجنة القضاء البرلمانية في ‘يوم كذبة نيسان‘ يثير عاصفة من ردود الأفعال
12:35
اصابة شخصين بينهما امرأة حالتها خطيرة بحادث طرق في حيفا
12:28
بعد رفع تسعيرة السفر في أنفاق الكرمل : بلدية حيفا تستأنف احتجاجها وسيارات تنظيف الشوارع تشوّش حركة السير فيها
17:16
وزارة الداخلية تستدعي اعضاء بلدية الناصرة لجلسة استماع قبل صدور قرارها بعد تقديم توصيات لجنة التحقيق
17:00
مصابتان احداهما بحالة خطيرة اثر انقلاب سيارة في راس العين
16:42
فيديو يثير جدلا في مصر : شيخان يداعبان طفلا ويلهوان بالبالون داخل المسجد
16:41
مصادر اعلامية: انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في رفح - الجيش الاسرائيلي: الحديث يدور عن منطقة قتال نشط
16:37
اتهام شاب من عرابة ‘ضُبط يقود دراجة نارية بدون رخصة للمرة الثالثة وحاول الهروب من الشرطة‘
16:13
زيلينسكي سيبحث نشر فرقة عسكرية أجنبية خلال محادثات متعددة الأطراف يوم الجمعة
15:56
الشرطة: ضبط عدد من السائقين المشتبهين بمخالفات مرورية خطيرة منذ بداية الاسبوع
15:55
فريق اولاد أ كرة السلة لنادي مركز الاحداث الأرثودكسي في الناصرة يتربع على صدارة الدوري بدون اي خسارة
15:20
رابطة ‘الليجا‘ تعلن رسميا عدم صحة تسجيل برشلونة لأولمو وفيكتور
15:16
الجيش الإسرائيلي : صفارات انذار في كيسوفيم تحسبا لتسلل مسيرّة - الحدث لا يزال جاريا
15:08
بطيرم: نسبة وفيات الأطفال العرب نتيجة الغرق اقتربت من الـ 30% خلال السنوات الأخيرة
15:01
اعتقال مشتبه باطلاق نار في كسيفة واخرين ‘حاولوا عرقلة عمل الشرطة‘
14:23
جرائم بلا توقف : إصابة شاب بجراح خطيرة في الرملة
13:49
مصادر طبية فلسطينية : ‘ارتفاع عدد الشهداء بقصف العيادة في غزة الى 19‘ – الجيش الاسرائليي : ‘المكان موقع مركزي للقاء مقاتلي حماس‘
13:30
مركز ‘تريندز‘ في الامارات يستضيف ثاني الزيودي في جلسة حوارية
13:21
اعتقال رجل من ايلات بشبهة الضلوع بقتل والدته
13:12
ريان أبو سيف من يركا .. المسافر رقم مليون الذي يمرّ عبر معبر حدودي منذ بداية العام الجاري
12:52
منشور لرئيس لجنة القضاء البرلمانية في ‘يوم كذبة نيسان‘ يثير عاصفة من ردود الأفعال
12:35
اصابة شخصين بينهما امرأة حالتها خطيرة بحادث طرق في حيفا
12:28
بعد رفع تسعيرة السفر في أنفاق الكرمل : بلدية حيفا تستأنف احتجاجها وسيارات تنظيف الشوارع تشوّش حركة السير فيها
17:16
وزارة الداخلية تستدعي اعضاء بلدية الناصرة لجلسة استماع قبل صدور قرارها بعد تقديم توصيات لجنة التحقيق
17:00
مصابتان احداهما بحالة خطيرة اثر انقلاب سيارة في راس العين
16:42
فيديو يثير جدلا في مصر : شيخان يداعبان طفلا ويلهوان بالبالون داخل المسجد
16:41
مصادر اعلامية: انتشال جثث 15 مسعفا قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في رفح - الجيش الاسرائيلي: الحديث يدور عن منطقة قتال نشط
أسعار العملات
دينار اردني 5.23
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.78
فرنك سويسري 4.2
كيتر سويدي 0.37
يورو 4
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.57
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.48
دولار امريكي 3.7
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-04-02
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.64
دينار أردني / شيكل 5.13
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.94
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.14
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.88
اخر تحديث 2025-03-10
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ اعماق نصراوية ‘ - قصة بقلم : ناجي ظاهر

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-03-2025 21:12:40 اخر تحديث: 28-03-2025 23:08:00

ابتدأت قصتي عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، في الصف الثاني عشر الثانوي. كان ذلك عندما شاركت ابناء صفي في رحلة مدرسية طويلة نسبيا، يومين الى مدينة البشارة.. الناصرة. قمنا في اليوم الاول بالتجوال

ناجي ظاهر - صورة شخصية

في المدينة وكان من المفترض ان تنتهي زيارتنا هذه مثلما تنتهي مثيلاتها من الرحلات، يمضي يوماها، ونعود الى بلدتنا سالمين غانمين، لولا تلك الحادثة التي قلبت حياتي راسا على عقب، وادخلت اليها تشويشا كثيرا.. اعتقد انه استوجب منذ سنوات طلب المساعدة النفسية.. هذا التشويش تواصل خلال اكثر من عشرين عاما. كما هو واضح.. انا اليوم في الثامنة والثلاثين.

كنا لحظة وقوع الحادثة، نشارف على انهاء رحلتنا، فراح كل منا نحن الطلاب المشاركين في الرحلة يشتري الهدايا لأهله ومحبيه، وكان ان سألنا خلال انطلاقنا العفوي في احد الشوارع، شابًا عابرَ طريق عن محل يبيع الاثريات، فارشدنا قائلا انه بإمكاننا ان نصل اليه خلال سيرنا في الشارع ذاته مباشرة، الا انه يوجد هناك شارع اخر اقرب اليه، لكنه عادة ما يكون خاليا من المارة، تشاورت مع مرافقتي عما اذا كانت تود ان نمضي في الشارع ذاته، وتوصلنا بعد نقاش قصير، الى انها تفضل المضي في الشارع الاقرب، على اعتبار انه شارع خلفي، واننا قد نرى فيه الناصرة القديمة.. بتاريخها الحضاري العريق، وزواياها غير المرئية، سرنا في الشارع الاقرب، وراحت كل منا، نحن الصديقتين، تحاول ان ترى الاعماق النصراوية عبر الحجارة والاسوار والورود المسترخية عليها بمحبة وحنو، الامر الذي فصل بيننا، وجعل كلا منا تنطلق في زقاق ضيق. بحثت عن صديقتي عبر ارسالي النظر في اتجاه آخر اعتقدت انها سارت فيه الا انني لم ارها، انتابتني حالة من القلق، فرفعت صوتي اناديها، وما ان عاد الصمت الهيب يهيمن على المكان، حتى شعرت بنفسي بين احضان شاب، يحاول النيل مني، عندما تبين لي ما انا فيه من خطر، قاومت بكل ما لدي من قوة، الا انه تمكن مني، وقبل ان ينال مأربه مني، شعرت بوقع اقدام تندفع من اول الشارع، وبيد من شفاعة وخلاص تمتد اليه وترفعه عني، لتقذف به بعيدا.. بعيدا.. في فضاء الزقاق وضبابه. خلال ثانية او اكثر رأيتني اقف وجها لوجه امام ذلك الشاب الذي ارشدنا، صديقتي وانا، الى حانوت الاثريات، وقبل ان اشكره توجه الى زقاق جانبي آخر، وعاد بسرعة وبرفقته صديقتي الضائعة، ارسل نظرة حافلة بالحنان نحونا، واشار لنا بيده ان نغذ السير، وهو ما قال لنا انه لم يتبق لنا حتى نصل الى حانوت الاثريات.. الا مسافة قصيرة، وما زلت اتذكر انه رافقنا بنظراته الحادبة الراعية حتى وصلنا الى الحانوت المقصود. بعدها اختفى اختفاء تاما، كأنما هو تداخل في احجار الاسوار او ورودها المتدلية عليها بحنو.

حاولت ان اعود الى الوراء، ان ابحث عنه لأشكره على شهامته تلك، الا انني لم اتمكن، وقد ندمت كل الندم لأنني لم اساله عن اسمه او عنوانه لأرسل اليه اشكره، او لأرد له بعضا من جميله علي وعلى صديقتي. كان ذلك الشاب وديع المحيا.. اكثر ما يلفت النظر فيه عيناه عميقتا الغور، وشعره المسترسل على كتفيه، كما كان ذا قوام متوسط، لا هو بالطويل ولا هو بالقصير، واعتقد انه كان يومها في مثل عمري اصغر مني بسنة او اكبر بسنة.

عندما روينا لمعلمنا المرافق، صديقتي وانا، ما حصل لنا وكيف ان ذلك الشاب خلصنا ، انا خاصة، من خطر محتم، عاد معلمنا معنا.. رغم ضيق الوقت المتبقي للرحلة، الى الشارع ذاته، وعبثا بحث عن ذلك الناصري الشهم.. فقد اختفى.. كما تختفي النسمة في عبق التاريخ. 

انتهت رحلتنا تلك، وعدنا الى بلدتنا، لتلح علي صورة ذلك الشاب، فما ان انسى صورته او احاول ان اتناساها، حتى تعود لتلح علي مجددا، إما بعد ان ارى شابا يشبهه، او عندما يظهر لي طيف يشبهه في هذه السماء او ذلك المكان التاريخي العريق، ولا اعرف لماذا شعرت انني قد ارتبطت روحيا بذلك الشاب، علما انه لم يفه بأية كلمة ولم يدل بأية معلومة تقود اليه، وتعرف به، وقد بقيت صورته تلح علي مُدّة قاربت العشرة اعوام، واذكر انه كلما كان شاب يتقدم لطلب يدي وخطبتي، كنت اقارنه به، عبر اختبارات خاصة برعت في حبكها، فأجد الفارق الكبير بين الاثنين، لتأتي النتيجة في مصلحة ذاك الغائب في اعماق الناصرة.. ازقتها وضبابها المقدس، وهو ما يعني انني كنت ارفض الارتباط بمن تقدم الي من الشباب. خلال هذه الاعوام المقاربة للعشرة، جرت مياه كثيرة في نهر حياة بلدتنا وتزوجت معظم صديقاتي، بنين بيوتا وملأنها بالأبناء. وكان لا بد ان اجد حلًا لوضعي مع ذلك الشاب المقيم الساكن في اعماق اعماقي.

ذات يوم من ذات عام، حملت نفسي واستقللت الباص المنطلق من بلدتي الى الناصرة، وصلت في ساعات الضحى، وحرصت اول ما حرصت على ان ازور ذلك الشارع الخلفي، لعلي التقي بذلك الشاب، غير انني لم اعثر له على اثر، قضيت يوما كاملا هناك ابحث عنه وانقب.. غير انني لم افز بالعثور على بغيتي. اصابتني حالة من الهوس، عدت الى بلدتي توجهت الى بيت زميلتي، يوم الرحلة الى الناصرة، ومتاهتنا فيها، وطلبت منه ان تحضّر نفسها لنزور مدينة البشارة. في اليوم التالي استقللنا الباص.. وصلنا الى الناصرة وشرعنا بالتجوال في شوارعها، وكنت طوال الوقت انقب بعيني قلبي عن ذلك الشاب، حتى وقع نظري عليه في احدى الزوايا المعتمة من منطقة السوق- البلدة القديمة. اقتربت من صديقتي وهمست في اذنها عما اذا كانت ترى ما ارى؟ وعندما ارسلت نظرها الى حيث اسدد نظري، قالت لي من فورها.. انه هو. الا انها ما ان رأتني اتوجه نحوه حتى عادت تشدني الى الوراء.. لا اعتقد انه هو. بين هو وليس هو قضينا لحظات لفتت نظر الشاب الواقف في تلك الزاوية المعتمة، الامر الذي دفعه لأرسال ابتسامة شبيهة بابتسامة ذلك الناصري المخلّص. اقترب الشاب منا. وحصل التعارف. وبدون كثير شرح، تقاربت العيون وبعدها القلوب، وارتبط كل منا بالآخر. للحقيقة اقول انني اكتشفت في ليلة الدخلة ذاتها، انه ليس هو، لذا رفضت ان امكنه مني وحافظت على عذريتي لا اسلمه اياها. ومضى على هذا النحو عام، ولم يكن امامي من مفر سوى ان اطلب الطلاق، فكان لي ما اردت، رغم ان "زوجي" رفض في البداية، كونه كان متعلقا بي تعلقا شديدا، وانا لا اخفي عليك ان وجهى الاسمر البسام وجمالي في الشكل والقوام، قد اثرا عليه في الاصرار على البقاء معي تحت سقف واحد. رفض زوجي هذا انتهى بقبوله طلبي الطلاق منه، وكان ان دفعت الثمن مقابل مواصلتي حلمي في العثور على فتى الاحلام الغائب الحاضر، وهو التنازل عن كل حق لي عنده.

ومضت سنوات وسنوات، وانا اتردد على الناصرة، لعلي احقق حلمي في العثور على ذلك الشاب الشهم الاصيل، الا انني ما زلت ابحث، واعتقد انني الآن.. وانا اقارب الثامنة والثلاثين من عمري.. قد التقي به.. فقد رأيت امس، خلال زيارتي الدورية للناصرة، ظله يمر من نفس الشارع و.. يمضي في نفس الزقاق.


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك