من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعيّ وليس قابلاً للتفاوض. وأضاف، في مؤتمر صحافي: "لا مجال للنقاش، بأي حال من الأحوال، بشأن القدرات الدفاعية الإيرانية، المصمَّمة لردع المعتدين عن مهاجمة إيران".
وأضاف: "تم تصميم وتطوير البرنامج الصاروخي لإيران حصريا بهدف الدفاع عن سلامة أراضي البلاد وأمنها القومي، ويتمتع بطابع ردعي، وبناءً عليه، فإن القدرات الدفاعية لإيران ليست موضوعا للتفاوض أو المساومة. وقد تشكّلت هذه القدرات لمنع أي عدوان محتمل، وهي غير قابلة للمساس".
وقال بقائي إن "المقاومة ظاهرة متجذّرة، وستبقى حية ما دام الاحتلال قائما، لا تزال منطقتنا تعاني من معضلة مزمنة، تتمثل في استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني بمختلف الأشكال، هذه الجرائم تزيد من مسؤولية كل إنسان في العالم للعمل على كبحها". من جانبه، هدد مصدر أمني ايراني برد حاسم على أي هجوم على بلاده، وفقا لما ذكرته مصادر اعلامية.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستمع إلى إفادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشير إلى أن أي توسع في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديداً قد يستدعي تحركاً سريعاً.
إسرائيل تحذّر واشنطن من مناورات صاروخية إيرانية "قد تشكّل تمهيداً لهجوم مفاجئ"
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب بقلقها من مناورات صاروخية نفذتها قوات حرس الثورة الإيرانية خلال الأيام الأخيرة، والتي قد تُستخدم للتحضير لهجوم محتمل ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة "أكسيوس" عن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أنه اتصل بقائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، مؤكداً على أهمية التنسيق الكامل والاستعداد لأنظمة الدفاع.
وأكدت المخابرات الإسرائيلية أنها "رصدت تحركات صاروخية مشبوهة" منذ أسابيع، رغم أن احتمال وقوع هجوم يُقدر بأقل من 50%، بينما لم تجد المخابرات الأمريكية حتى الآن أي مؤشر على تهديد وشيك.
"احتمال تنفيذ هجوم إيراني حاليا أقل من 50%"
وأكد المصدر أن "احتمال تنفيذ هجوم إيراني حاليا أقل من 50%، غير انه لا أحد مستعد لتحمل المخاطرة والاكتفاء باعتباره مجرد تدريب". من جهته، ذكر مصدر أمريكي أن الاستخبارات الأمريكية لم ترَ مؤشرات لهجوم إيراني وشيك في هذه المرحلة.
وبحسب التقارير العبرية، فإنه "يسود قلق من احتمال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وإيران نتيجة تقييم خاطئ أو سوء تقدير متبادل، في ظل اعتقاد كل طرف أن الآخر يخطط للهجوم ويسعى إلى استباقه، في وقت تواصل إسرائيل مراقبة إعادة تأهيل منشآت الصواريخ الإيرانية وتوسيع برنامجها الصاروخي، إلى جانب صيانة منشأة تخصيب اليورانيوم التي استهدفت سابقا.