وبحسب البيان : " تُعدّ المخيمات في شمال الضفة الغربية مراكز ثِقل لنشاطات مسلحة تنطلق من داخل تجمعات سكانية، ويواصل الجيش الإسرائيلي العمل على "تشكيل المشهد الميداني" بهدف منع إعادة تمركز المسلحين في هذه المخيمات، ولا سيما في شمال الضفة " .
وأشار الجيش إلى أنه " بعد مرور عام على بدء عملياته في المخيمات، لا تزال القوات تعثر على ذخيرة ووسائل قتالية وعبوات ناسفة تُستخدم من قبل خلايا مسلحة في المنطقة، وتشكل خطرا على قوات الجيش وعلى حرية عمله العملياتية. وخلال الشهر الأخير، تم العثور على عبوات ناسفة جديدة إضافية داخل المخيمات" .
وعلى ضوء ذلك، أفادت السلطات الإسرائيلية أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت الإدارة المدنية بإبلاغ عدد من سكان مخيم نور شمس بنيّة الجيش تنفيذ عمليات هدم داخل المخيم، مع إتاحة الفرصة للسكان لإخلاء ممتلكاتهم" .
وأكد البيان أن "قرار هدم المباني اتُّخذ بعد دراسة متأنية وبثقل مسؤولية مع تقليص نطاق الهدم إلى الحد الأدنى المطلوب، وذلك بعد فحص بدائل أخرى " .
من جانبه ، طالب محافظ طولكرم عبد الله كميل " المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية والسفارات، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا القرار"، مؤكدا أنه " يشكل استمرارا للعنجهية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال تجاه أبناء شعبنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، ويأتي ضمن عمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وما نتج عنها من نزوح قسري لأهلنا من المخيمين" .
وأشار كميل إلى " أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مجددا الدعوة للتحرك الفوري لوقف هذا العدوان بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها " .
