في مشهد يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه جماعات المستوطنين تحت غطاء التحريض الرسمي وصمت وتخاذل ودعم أجهزة الدولة ووزرائها " . وأضاف ابو شحادة: "هذا الاعتداء ليس حادثًا فرديًا، بل حلقة جديدة في سياسة ممنهجة تستهدف أهل يافا وعموم شعبنا الفلسطيني، في إطار مشروع واضح يهدف إلى ترويع السكان الأصليين ودفعهم إلى الرحيل. ما جرى اليوم هو نتيجة مباشرة لثقافة الإفلات من العقاب، ولتحريض سياسي وإعلامي مستمر ضد الفلسطينيين في مدنهم".
وقال ابو شحادة:"نُحيّي أهل يافا الذين خرجوا بالمئات دفاعًا عن كرامتهم وكرامة أهلها، وأثبتوا مرة أخرى أن هذه المدينة لا تُترك، وأن مجتمعنا، حين يُستفز يعرف كيف يحمي نفسه بوعيه ووحدته وشجاعته. هذا التحرك الشعبي هو الرد الطبيعي والشرعي على عنف المستوطنين، ورسالة واضحة أن يافا ليست مستباحة". وانهى ابو شحادة: "نحمّل الشرطة والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، وعن كل اعتداء مشابه، ونطالب بفتح تحقيق فوري وجدي، ومحاسبة المعتدين دون تمييع أو تسويف. الصمت الرسمي هو شراكة في الجريمة".
هذا وقالت الشرطة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت: " فتحت شرطة إسرائيل تحقيقاً في حادث اعتداء مشتبه به على سائقة وأفراد عائلتها في مدينة يافا، مساء اليوم. وبحسب الاشتباه، نشب خلاف بين السائقة وعدة مشتبهين، فقاموا برش رذاذ فلفل (غاز مسيل للدموع) على وجهها ثم لاذوا بالفرار من المكان" .
واضاف البيان: " توجهت السائقة بنفسها إلى مركز طبي لتلقي العلاج، وحالة أفراد العائلة مستقرة. هرع أفراد شرطة محطة يافا إلى موقع الحادث، ويجرون عمليات تمشيط واسعة، بما في ذلك جمع الشهادات، لتحديد هوية المشتبهين وإلقاء القبض عليهم.تُفحص جميع ملابسات الحادث والخلفية في هذه الأثناء".
